يوم التبادل... دمعة وزغرودة من رفح إلى الجولان
نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 19/10/2011 الساعة: 08:19 )
غزة- معا- علي بوابة معبر رفح دقات قلب متسارعة ودموع تنهمر كالمطر على لحى الرجال وزغاريد النساء يتردد صداها ليملأ صحراء النقب وسيناء.
أعلام فصائل الشعب الفلسطيني رفرفت في كل مكان رايات حماس وفتح والشعبية ولجان المقاومة والإعلام الفلسطينية زينت أكتاف كبار السن والأطفال.
فيما علي صوت الطبول والأهازيج الوطنية في ساحات المعبر في عرس فلسطيني لم يره الفلسطينيون منذ زمن.
عائلات غزة وعائلات الضفة عاشت نفس اللحظات و نفس النبض في نفس المكان و ما أن عرف إن شاليط تسلمه الجانب المصري سارع الأهالي في كل اتجاه علي بوابات المعبر الداخلية لمعرفة من أين سيخرج الأسري المحررون كانت القلوب تتسابق باتجاه البوابات.
فيما قامت أجهزة الحكومة المقالة في غزة بكل جهدها من أجل تنظيم كافة الأمور المتعلقة بقدوم أهالي الأسري للمعبر وبتغطية الإعلاميين لصفقة التبادل.
وعلي جنبات الطريق الرئيسي الذي يربط بين جنوب و شمال القطاع اصطف مئات الآلاف من المواطنين في مشهد ذكر الفلسطينيين بقدوم الرئيس الراحل ياسر عرفات إلي أول ارض فلسطينية تقام عليها أول سلطة فلسطينية بعد النكبة.
وفي أرض الكتيبة كانت الكتيبة فلسطينية خالصة خضراء وصفراء وحمراء وسوداء تزينت فيها ألوان العلم الفلسطيني في الحفل الذي أقامته حركة حماس و كانت ساحة الكتيبة صورة مصغرة عن فلسطين قلب كبير يتسع للجميع.
لحظة وصول الأسري المفرج عنهم لأرض الكتيبة وبعدما القوا التحية علي مئات الآلاف من الأطفال الذين رفعوا شارة النصر علي طول الطريق لحظة وصولهم بدت مدينة غزة خالية فانقسم الناس أما في الكتيبة و أما أمام شاشات التلفزة.
في مهرجان الكتيبة كانت الرموز الوطنية و الإسلامية الفلسطينية حاضرة و كان الشكر موصول من الجميع لشهداء الوهم المتبدد و لكتائب القسام و لمصر الوسيط العربي لصفقة التبادل.
كما تذكر كافة المشاركين قادة و مواطنين الأسري القابعين خلف قضبان السجن الإسرائيلي علي أمل الإفراج عنهم و أن تدخل الفرحة كل بيت في الوطن التاريخي الممتد من الجولان إلي رفح بوابة فلسطين مع أرض الكنانه.