الخميس: 26/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نشاط مكثف للوفد البرلماني الفلسطيني في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي

نشر بتاريخ: 18/10/2011 ( آخر تحديث: 18/10/2011 الساعة: 23:20 )
القدس- معا- واصل الوفد البرلماني الفلسطيني مشاركته في اعمال الاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد في بيرن في سويسرا اليوم الثلاثاء، حيث شاركت انتصار الوزير عضو المجلس التشريعي الفلسطيني في اجتماع اللجنة الثالثة في الاتحاد التي ركزت على موضوعي المرأة والطفل والرعاية بهما.

وقد تقدمت انتصار الوزير بمدخلة امام اعضاء اللجنة أكدت فيها ان السلطة الوطنية الفلسطينية أولت اهتماما خاصا بالمرأة والطفل وصحة السكان فأنشأت عام 1995 ادارة صحية لتنمية المرأة حيث تم وضع إستراتيجية وطنية بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية و وغير الحكومية هدفها العناية بالمرأة بشكل شمولي والعناية بها في كافة مراحل حياتها.

واكدت الوزير ان هذه الإستراتيجية دمجت مختلف الخدمات الصحية في مراكز الامومة والطفولة المتعلقة بالرعاية الصحية الاولية من العناية بالمرأة اثناء الحمل وبعده وضمان الولادة السليمة وتقديم المشورة حول التغذية والنظافة والتطعيم والرضاعة الطبيعية وتنظيم الاسرة.

كما اشارت الوزير الى ان القوانين الفلسطينية راعت وضع المرأة واحتياجاتها وعملت على مبدأ عمد التمييز بين المرأة والرجل في كافة المجالات وهذا ما اكدته المادة 9 من القانون الاساسي الفلسطيني، ونصت المادة 29 من القانون ايضا على ان للاطفال الحق في الحماية والرعاية الشاملة ، وحرمت استغلال الاطفال لاي غرض كما منعت قيامهم باي عمل يلحق ضررا بسلامتهم او صحتهم وان يؤثر على تعليمهم.

كما وضعت الوزير اعضاء اللجنة في صورة المعاناة التي تعانيها المرآة الفلسطينية بسبب استمرارا لاحتلال الاسرائيلي لفلسطين مبينة لهم آثار ذلك الاحتلال البشعة على صحة وسلامة المراة والطفل حيث انه بسبب الحواجز العسكرية الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية اضطر ما يزيد عن 65 امراة فلسطينية الى الولادة على تلك الحواجز بسبب منعها للنساء من المرور والوصول الى المستشفيات مما ادى الى موت ما يقرب 51 مولودا على تلك الحواجز.

وقالت الوزير ان السلطة الوطنية الفلسطينية تسعى جاهدة الى تطوير وتحسين واقع الخدمات الصحية للمرأة والطفل بشكل خاص ولكل المواطنين بشكل عام لكن تلك الجهود تواجه بمعوقات من ابرزها الاحتلال الذي يمنع ويعرقل الجهود الفلسطينية مما ادى الى تأخر تطوير البنية التحية، مطالبة دول العالم الى تقديم مزيد من الدعم المادي والمعنوي لتجاوز ما خلفته سنوات الاحتلال ال43 من اثار على قطاعات الصحة.

واشارت الوزير الى ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ما زال يعاني من الحصار الخانق اذ منع وصول الامدادات الطبية بمختلف انواعها من الوصول الى قطاع غزة بما فيها والمطاعيم اللازمة لرعية الاطفال والنساء مما ادى الى وفاة ما يزيد عن 1000 فلسطيني بسبب نقص الرعاية الحصة ومستلزماتها.

مشاركة الوفد في اجتماع اللجنة الثانية: توزيع القوة والثروة في العالم
كما شارك اليوم عضو المجلس التشريعي قيس ابو ليلى في اجتماع اللجنة الدائمة الثانية في الاتحاد البرلماني الدولي التي ناقشت قضية توزيع القوة والثروة في العالم، مؤكدا ان النظام العالمي الحالي يحتاج للتطوير والاصلاح وهو ما زال يجسد مبدأ الهيمنة الذي كان وما يزال يتحكم في العالم حيث ان من يملك الثروة يستخدمها للوصول الى السلطة وعندما يصل الى السلطة يعود لاستغلال الاخيرة من اجل زيادة ثروته.

وأكد ابو ليلى انه بالاشارة الى الظلم والاحجاف الذي لحق بالكثير من شعوب ارض نتيجة هذا الاختلال في توزيع القوة والثروة ، فان الشعب الفلسطيني من ابرز ضحايا هذا النظام الذي يعتمد في جوهره على استخدام سياسة المعايير المزدوجة ومن ابرز المؤشرات على ذلك الاستخدام غير المتوازن للقوة ما يحصل معنا كشعب فلسطيني فقد تقدم السيد الرئيس ابو مازن بطلب الى مجلس الامن الدولي لنيل العضوية الكاملة في الامم المتحدة كباقي دول الارض التي استقبل غالبية ممثلوها في الجمعية العامة للامم المتحدة هذا ا لطلب بعاصفة من التأييد للحق الفلسطيني الطلب لانه سيفتح آفاق للسلام في المنطقة، ولكن هذا الطلب استقبل ايضا من بعاصفة من الرفض وعدم القبول من قبل دولة عظمى لها الحق للأسف في استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي وهذا ناتج عن اختلال وسوء في توزيع السلطة فيا لعالم داعيا الى تضافر الجهود لتطوير واصلاح هذا النظام، ليكون اكثر تعبيرا عن ارادة شعوب الارض.

مشاركة الوفد في اجتماع اللجنة الاولى: تعزيز الحكم الرشيد واستخلاص الدروس من أحداث الشرق الاوسط
كما شارك اليوم عزام الأحمد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني في اعمال اللجنة الاولى التي ناقشت سبل تعزيز الحكم الرشيد باعتباره وسيلة لدفع عجلة السلام في المنطقة واستخلاص الدروس من الاحداث الاخيرة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقا، حيث انتقد الاحمد التقرير المقدم للجنة حول هذا الموضوع معتبرا ان ما ورد فيه غير دقيق وهناك معلومات فيه بحاجة للمراجعة وتحري الدقة اكثر مطالبا ان يكون هناك تقريرا اكثر موضوعية لما حصل في منطقة الشرق الاوسط.

واكد الاحمد ان اساس الاستقرار والأمن في المنطقة هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين.ولا اعرف كيف يستقيم الحكم الرشيد مع وجود الاحتلال.!

واضاف الاحمد اننا بحاجة الى التأكيد على ان الديمقراطية لا تستورد من الخارج وإنما يجب مراعاة خصوصية كل دولة ويجب أخذها بعين الاعتبار وليس هناك وصفة جاهزة للديمقراطية يمكن تطبيقها كما هي.