الإغاثة الطبية تطالب المجتمع الدولي والأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف لحماية المدنيين والاطقم الطبية

غزة-معا- استنكرت جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في شمال قطاع غزة والتي شكلت تهديدا على حياة وسلامة المواطن الفلسطيني منذ فجر يوم الأربعاء الماضي التي من خلالها تم إعادة احتلال بيت حانون وفصلها عن محيطها بالكامل.

وقالت الجمعية في بيان وصل"معا" نسخة عنه ان عدد الشهداء وصل إلى استشهاد ما يزيد عن 53 مواطنا فلسطينيا من ضمنهم 6 أطفال، وإصابة حوالي 227 آخرين، من ضمنهم 39 طفلا، وتدمير للممتلكات المدنية والبني التحتية في البلدة.

واعتبرت الجمعية ان تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية منذ ستة أيام على شمال قطاع غزة يشكل تهديدا خطيرا لحياة المواطنين بما فيهم الأطفال وسلامتهم، مؤكدة على ان المواطنين الفلسطينيين العزل هم ضحية لتلك الممارسات التي تتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.

وأضافت أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات قصف عشوائي من الدبابات والطائرات وتقوم بعمليات اقتحام للمنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها وإشاعة جو من الرعب في أوساط الأطفال والشيوخ من خلال احتجاز سكان البيوت المقتحمة بداخلها وتحويلها لثكنات عسكرية، عدا عن عرقلة عمل الأطقم الطبية.

واكدت أن نقل المصابين يستغرق ما بين 4-6 ساعات من محيط بلدة بيت حانون، مشيرة إلى استشهاد ضابطي إسعاف أثناء قيامهم بنقل المصابين من منطقة بئر النعجة، معتبرة ان هذا الحادث مؤشر واضح على استهداف الأطقم الطبية عدا عن إغلاق مدخل مستشفى بيت حانون الشمالي بساتر رملي ومنعت سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من التحرك.

من جانبها لفتت الإغاثة الطبية الفلسطينية نظر المجتمع الدولي للخطر المحدق بحياة المواطن الفلسطيني في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بعدم احترامها للقانون الدولي والإنساني.

وطالبت الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية الناشئة عن المادة الأولى من الاتفاقية باحترام وضمان احترام الاتفاقية في جميع الأحوال والتحرك العاجل والفعال لوقف جرائم الحرب التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها بحق الفلسطينيين، لا سيما عمليات القصف العشوائي لمناطق مختلفة من شمال قطاع غزة، ومنع سيارات الإسعاف من الوصول للجرحى لإنقاذهم.