لقاء "ساخن" بين كتلة فتح البرلمانية في بيت لحم ومنظمة الشبيبة الفتحاوية لمناقشة اوضاع الحركة
نشر بتاريخ: 06/11/2006 ( آخر تحديث: 06/11/2006 الساعة: 17:00 )
بيت لحم- معا- في لقاء "ساخن" بين أعضاء كتلة فتح البرلمانية في بيت لحم وأعضاء من منظمة الشبيبة الفتحاوية عقد في فندق بيت لحم، انتقد أعضاء الشبيبة حالة العجز الداخلي في حركة فتح وعدم استخلاص العبر والدروس من نتائج انتخابات المجلس التشريعي والإخفاقات والأخطاء التي مرت بها حركة فتح على المستوى الميداني الجماهيري ومستوى اتخاذ القرار.
وحضر اللقاء من كتلة فتح فؤاد كوكالي، وعيسى قراقع وفايز السقا الذين استعرضوا آخر التطورات الجارية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية كمخرج من الأزمة والحصار والكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وفي بداية اللقاء حمل المجتمعون حكومة الاحتلال مسؤولية المجازر الدموية التي تجري في بيت حانون معتبرين أن إسرائيل تريد تعويض فشلها وخسارتها في حرب لبنان بالهجوم على قطاع غزة لاستعادة ما سمي هيبة الردع التي تحطمت في حرب لبنان.
وناشد المجتمعون المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في ردع حكومة الاحتلال ووقف سياستها العدوانية على شعبنا الفلسطيني.
وحيا المجتمعون صمود اهالي بيت حانون وخاصة صمود المرأة الفلسطينية التي دافعت ببطولة أسطورية عن المقاومين وعن بلدة بيت حانون.
واتفق أعضاء كتلة فتح أن على حركة فتح أن تعمل لاستعادة ثقة الجمهور الفلسطيني من خلال وسائل العمل الديمقراطي والبناء المؤسساتي والاجتماعي والابتعاد عن السلوكيات والممارسات الفردية الخاطئة التي أساءت إلى الحركة والى نضالها وتضحياتها العظيمة.
وأبدى كادر الشبيبة الفتحاوية انتقاده وامتعاضه من عدم وجود مؤشرات تنظيمية فاعلة وجادة على عملية الإصلاح الداخلي وإعادة بناء وترميم الأطر التنظيمية من القاعدة إلى القمة محملين قيادة الحركة المسؤولية عن ذلك داعين إلى قيادة جديدة منتخبة تفتح آفاقاً أمام الأجيال الشابة وتضع حداً للفاسدين والمسيئين للحركة وتاريخها.
وقال قادة الشبيبة:" نحن بحاجة إلى ثورة إصلاح داخلية, لا يمكن أن نترك حركتنا الرائدة أن تنهار وتتفكك لصالح مراكز قوى وأشخاص لا يهمهم سوى مصالحهم، ولا يمكن أن نكون أدوات وجسوراً لتشكيلات ومسميات شخصانية ومأجورة، نحن سنكون أوفياء لأسرانا وشهدائنا ولقائدنا أبو عمار وللتاريخ البطولي والنضالي لأكبر حركة ثورية في العصر الحديث".
وتساءل قادة الشبيبة في اللقاء عن الآليات التنظيمية الجارية حول عقد المؤتمر الحركي السادس وانتخابات المناطق التنظيمية التي تسير ببطء شديد وبمعايير غير واضحة قائلين أن مؤسسات الحركة وأطرها تشعر بالإهمال الشديد من قيادتها وان حالة من الإحباط تسود صفوفهم.
وأبدى قادة الشبيبة حرصهم التام على وحدة الحركة ورفضهم أن تزج الحركة في حرب داخلية قائلين الدم الفلسطيني خط أحمر ومقدس وأن وحدة الشعب الفلسطيني وترابط نسيجه الوطني والاجتماعي أهم من كل المصالح الفصائلية والتنظيمية.
وحمل أعضاء الشبيبة حكومة حماس أسباب التوتر والتصعيد والفوضى في الشارع الفلسطيني موضحين أن حماس بحكومتها فشلت وعجزت بالقيام بمهامها ومسؤولياتها في إنقاذ الشعب الفلسطيني وفي إجراء التغيير والإصلاح الذي وعدت به الجمهور الفلسطيني.
مؤكدين على أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية تستطيع أن تقلع بالقضية الفلسطينية وتخرجها من عزلتها وتضع أٌسساً قوية للبناء الداخلي والاجتماعي والاقتصادي.
وفي نهاية اللقاء الذي أدراه عبد الله الزغاري منسق منظمة الشبيبة، اتفق أعضاء الشبيبة مع كتلة فتح على استمرار اللقاءات والمشاورات بينهم بما يحقق إعادة البناء ووضع برنامج عمل تنظيمي وجماهيري يعيد للحركة هيبتها.