الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فادي من زنزانة الأسر إلى بحر غزة

نشر بتاريخ: 20/10/2011 ( آخر تحديث: 20/10/2011 الساعة: 09:57 )
غزة- معا - معبر رفح جنوب قطاع غزة كان قبلة الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى بالأمس، الذين استنشقوا نسيم الحرية على ارض غزة بعد سنوات عديدة قضوها في الأسر، لكنها فرحة لم تكتمل بسبب تركهم زملاء لهم في السجون.

الأسير المحرر فادي محمد جمال دويك من سكان مدينة الخليل محكوم 5 مؤبدات وقضى منهم 9 سنوات ونصف يقول:" إننا فرحون بالإفراج عنا ضمن صفقة التبادل ولكن الفرحة كانت اكبر عندما خطت قدمانا معبر رفح بسبب تخوفنا من غدر الاحتلال".

ويضيف فادي :"الحمد لله ربنا أكرمنا ومن علينا بفضلة وتم الإفراج عنا، والمحكوم مؤبد لديه مشاعر مختلطة بين الإفراج والبقاء بالسجن عشرات السنوات، ولكن عند خروجنا من السجون كانت فرحة لا توصف خاصة بعد قدومي على ارض غزة والاستقبال الرائع ".

وعن آخر أيام السجن يقول "أكيد البداية وآخر أيام السجن متعبة جدا نفسيا وجسديا وما كنا نعرف النوم بسبب فرحة الإفراج لكن عند وصولي إلى معبر رفح اتصلت بالأهل وأبلغتهم بالوصول إلى غزة".

وعن لقائه مع أهلة قال "أنا قلت لأهلي يتأخروا في القدوم إلى غزة لترتيب الأوضاع وربما يأتوا يوم الأحد القادم عبر معبر رفح للقائهم".

وروى الأسير المحرر فادي عن أول ليلة خارج السجن والذي قال:"بالبداية كل شيء غريب لكننا تأقلمنا مع شعب غزة الذي استقبلنا بشكل مشرف".

وتابع:" في صباح اليوم قمنا باكرا كان الفطور جاهز في الفندق المطل على شاطئ بحر غزة وجلسنا مع الأصحاب نسترجع الذكريات في السجن من فورات ومناكفة مع إدارة السجون والأعمال التي نقوم بها، ومن ثم ذهبت إلى السوق لشراء بعض الاحتياجات والملابس".