جامعة النجاح تتبرع بقطعة أرض لوزارة الصحه لإقامة مستودعات طبية مركزية
نشر بتاريخ: 20/10/2011 ( آخر تحديث: 20/10/2011 الساعة: 08:50 )
نابلس- معا تبرعت جامعة النجاح الوطنية بقطعة أرض في منطقة سالم شرق مدينة نابلس لصالح وزار الصحة الفلسطينية، وذلك بهدف إقامة مستودعات طبية مركزية تابعة للوزارة.
وقد تم وضح حجر الاساس لهذه المستودعات بحضور الدكتور فتحي ابو مغلي، وزير الصحة، والدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، وفريديريك ديزانيو، القنصل الفرنسي العام في القدس وعنان الاتيرة، نائب محافظ نابلس، والمهندس عدلي يعيش، رئيس بلدية نابلس، وممثلين عن المجلس الاقتصادي الفلسطيني " بكدار" وعدد من مدراء المستشفيات وممثلين عن القطاع الصحي في العديد من المحافظات، حيث تم دعم هذا المشروع من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية.
والقى الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة كلمة هنأ فيها الاسرى المحررين وتقدم بالتهنئة الى عائلاتهم وتمنى ان يخرج كافة الاسرى من سجون الاحتلال، كما ثمن دور القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس باتوجه الى الامم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين.
وعبر رئيس الجامعة عن سعادته بافتتاح المستودعات الطبية لوزارة الصحة وترشيد استهلاك الأدوية والتي قامت جامعة النجاح الوطنية بتقديم قطعة الارض للوزارة لإقامة هذا المشروع.
واضاف أ.د. حمد الله إن كل إنسان بين الوقت والآخر أو بإستمرار يحتاج إلى تناول العقاقير العلاجبة المتنوعة حسب حالته الصحية وأن تناول العقاقير له تأثير بشكل أو بآخر على جسم الإنسان وهذا ما يعالجه الباحثون والعلماء للتخفيف من الآثار السلبية للعقاقير من خلال تنفيذ المشروع الفرنسي المخصص لوزارة الصحة الفلسطينية لتوعية الجمهور وترشيد إستهلاكه للأدوية حفاظاً على صحته، ويقوم فريق من الباحثين المميزين في العلوم الصيدلانية بالجامعة بالعمل ضمن آلية تطوير ترشيد إستهلاك الأدوية في وزارة الصحة الفلسطينية وذلك بدراسة ومراجعة تطوير قائمة الأدوية الأساسية الفلسطينية وفق آخر الأبحاث والمستجدات في دول العالم، وذلك بناء على الممارسات المبنية على الأدلة العلمية الطبية الحديثة والعمل على إصدار بروتوكولات ونشرات دوائية وعلاجية لعدد من الأمراض والسعي لتنفيذ هذه البروتوكولات الدوائية بناء على التوصيات والمعطيات التي توصل إليها الباحثون والمهتمون بالعقاقير الطبية.
كما تحدث أ.د. حمد الله عن التعاون الدائم بين الباحثين والخبراء في الجامعة ووزارة الصحة، كما تحدث أ.د. رئيس الجامعة عن مشروع مستشفى النجاح الوطني التعليمي والذي يتم من خلال اتفاقية بين الجامعة ووزارة الصحة يتم بموجبه نقل المستشفى الوطني التابع للوزارة الى مباني المستشفى التعليمي إضافة الى إنشاء برامج صحية مثل طب العائلة وطب الطوارئ وماجستير الصحة والصيدلة السريرية.
واشاد د. حمد الله بدور القنصل الفرنسي العام وطاقم القنصلية لجهودهم المستمرة في تحقيق الكثير من مجالات مع الجامعة في مجالات عديدة ، كما ثمن أيضاً وزير الصحة في التعاون من أجل تحسين الخدمات الصحية والعلاجية، كما اشاد بدور المجلس الاقتصادي الفلسطيني للإعمار بكدار على تعاونهم في الكثير من المشاريع، واكد استعداد جامعة النجاح الوطنية على على الاستمرار في التعاون وتقديم الخبرات في مختلف المجالات.
كما قدم رئيس الجامعة الشكر للحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي على تقديم الدعم والعون لفلسطين بمختلف المجالات والإستفادة من خبرات فرنسا التي تعتبر دولة عريقة وكبيرة في مساعدة شعوب العالم النامي وبخاصة فلسطين.
والقى الدكتور ابو مغلي كلمة اشاد فيها بدور جامعة النجاح الوطنية ممثلة بالاستاذ الدكتور رامي حمد الله الذي قدم قطعة الارض المناسبة لإقامة هذا المشروع عليها، واضاف اباو مغلي ان هذا المشروع واحد من مشاريع بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وما كان ليكون لولا التبرع السخي من جامعة النجاح الوطنية.
في كلمته رحب وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي بالحضور وقال" اننا اليوم نضع حجر جديد في بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وان هذه الجهود المبذولة تعزز ما يقوم به الرئيس محمود عباس من اجل الحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة من خلال اثبات اننا قد اكملنا بناء مؤسسات الدولة المستقلة ولم يبقى سوى الحاجة الى انهاء الاحتلال".
واكد ابو مغلي في كلمته على عمق العلاقة والشراكة القوية بين وزارة الصحة وجامعة النجاح الوطنية التي لولا دعمها لهذا المشروع بالتبرع بالارض لكان من الصعب المضي به في سهولة واشاد بالدعم المتواصل والمستمر من قبل الاصدقاء الفرنسيين شاكرا دعمهم برامج تطوير النظام الصحي في مجالات مختلفة مثل الصحة النفسية وطب الطوارئ وطب العائلة والآن بناء المستودعات الطبية النموذجية.
وبين ابو مغلي ان هذه المستودعات سترقى بمستوى ادارة التخزين والتوزيع وتطبيق المعايير الدولية في التخزين والترشيد الدوائي وحفظ الادوية وعملية الربط والتشبيك بين المستودعات المركزية ومراكز الخدمة من عيادات ومستشفيات كذلك تحقيق التخزين وضمان الجودة في الاداء كما سيحقق هذا المشروع تحسين الخدمات على صعيد المجتمع المحلي في محافظة نابلس الذي سيساهم في توفير فرص عمل للقرى المحيطة به.
وتوجه ابو مغلي بالشكر الى المجلس الاقتصادي الفلسطيني للاعمار بكدار الذي ساهم في بناء العديد من المؤسسات الصحية واليوم يقوم ببناء هذا الصرح العظيم الذي سيحقق نقلة نوعية في الشكل وجودة البناء.اما السيد ديزانيو فعبر عن سعادته بوجوده في هذا المشروع والممول من قبل الحكومة الفرنسية، وشكر جامعة النجاح الوطنية على تبرعها بالارض من اجل اقامة هذا المشروع الهام والذي سيستوبع كميات كبيرة من الادوية التي سيتم تخزينها بشكل جيد.
وتحدث ديزانيو عن المشاريع التي دعمتها الحكومة الفرنسية في الاراضي الفلسطينية سواء كان ذلك في الضفة الغربية ام قطاع غزة وخاصة بعد الحرب الاخيرة على القطاع، وذكر كذلك مشاريع التوامة مع محافظة نابلس على وجه التحديد وخاصة مع مدينة ليل الفرنسية، وتحدث كذلك عن التعاون الاكاديمي مع جامعة النجاح الوطنية.
اما ممثل بكدار فقدم الشكر ايضا للجامعة على دعمها لهذا المشروع الهام والحيوي واضاف ان بكدار هي جزء من هذا المشروع من خلال المتابعة والاشراف على تنفيذه، وقدم الشكر للحكومة الفرنسية على دعمها المشروع.
وقدمت المهندسة ريما عرفات، من المكتب الهندسي عرض تفصيلي شمل التعريف بتفاصيل تصميم المشروع.
وسيقام المشروع على قطعة ارض بمساحة 10 دونمات من اراضي سالم – دير الحطب وبمساحة كلية حوالي 8200 متر مربع وبتكلفة 5.8 مليون يورو ومن المتوقع اكتمال المشروع وافتتاحه في ناهية العام 2013.