الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة التربية تعقد الملتقى الإشرافي الأول لمديريات بيت لحم والخليل

نشر بتاريخ: 20/10/2011 ( آخر تحديث: 20/10/2011 الساعة: 10:14 )
الخليل- معا- نظمت وزارة التربية والتعليم الملتقى الإشرافي الأول للمشرفين التربويين في مديريات بيت لحم والخليل وشمالها وجنوبها، لبحث التوجهات الجديدة في الإشراف في فلسطين، وما يتطلبه ذلك التطوير في المتابعة الشاملة، والمشرف المقيم، وإشراف الأقران، وذلك في مجمع إسعاد الطفولة.

وحضر الملتقى من وزارة التربية كل من الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير د.بصري صالح، ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي ثروت زيد، ومديرة التربية والتعليم وسط الخليل نسرين عمرو، ومدير تربية جنوب الخليل فوزي أبو هليل، مدير تربية شمال الخليل بسام طهبوب، ومن الجامعات حضر عن بولتكنيك فلسطين د. خليل السلايمة، وجامعة بيت لحم د. معين جبر، وجامعة القدس المفتوحة د. تيسير ابو سكور ومن كلية فلسطين التقنية/ العروب د. تقي الدين التميمي، ورؤساء أقسام الإشراف بالمديريات والإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي بالوزارة.

ورحبت عمرو بضيوفها من وزارة التربية ومديريات التربية والجامعات من منطقتي بيت لحم والخليل، كما هنات الأسرى وذويهم بالإفراج عنهم خلال عملية تبادل الأسرى وتمنت الإفراج عن بقية الأسرى من سجون الاحتلال، ونوهت إلى أهمية التقاء المشرفين التربويين بمختلف التخصصات في يوم واحد لتبادل الخبرات فيما بينهم وتبادل الآراء في الإشراف وكيفية تطويره وأهمية في تطوير العملية التربوية في فلسطين.

كما نوهت إلى أهمية التعلم للمرحلة الأساسية في المدارس وعرضت ما تتعرض له المدرسة الإبراهيمية وقرطبة والفيحاء من مضايقات من قبل المستوطنين وإغلاق للحواجز وإجبار الطلبة للمرور عبر البوابات الالكترونية مما يؤثر سلبا على صحة الطلبة.

وتمنت عمرو على وزارة التربية عقد مؤتمر تربوي للمشرفين التربويين لعرض تجاربهم وخططهم لتطوير عمل الإشراف التربوي للرقي بالعملية التربوية، لإحداث نقلة نوعية في عمل المعلم داخل غرفة الصف.

وعرض د. بصري صالح منظوراً جديداً لوزارة التربية لتطوير التعليم من مخرجات جديدة للتعلم وتطوير الإشراف التربوي في وزارة التربية، وعرض أهمية الشراكة مع مؤسسات التعليم العالي لتطوير الإشراف التربوي من خلال منظور شمولي ووعي حقيقي لكل جزئية منه.

وعرض صالح قضايا يتم معالجتها خلال المنظور الجديد والخطة أيضا ومدى اهتمامها من حيث امتلاك الطفل في المدرسة لمهارات القرن 21 من حيث التواصل والمعرفة ...، والمنهاج وطرق التدريس وتطوير التعلم وكيفية جعل النظام التربوي جالب للطفل وسلب مقومات الحياة الأخرى وذلك عن طريق محتوى التدريس والمنهاج والتركيز على تغيير نمط الحصص الصفية من خلال المشرف وتبني تعليم يتمركز حول الطفل.

وعرض متطلبات وشروط مهنة التعليم من خلال معرفة المعلم وما هو المعلم الذي نريدة وأهمية تطبيق محاور عدة عليه، من حيث التأهيل والتدريب، وتغير نمط الجامعات في توفير المصادر البشرية لوزارة التربية، ومواصفات ومعايير أساسية لاختيار المعلم، ومهننة التعليم ليكون المعلم صاحب مهنة وترخيص لمهنة التعليم وأهمية أين يكون المعلم مؤهلاً للتدريس.

كما أشار إلى تصنيف المعلمين على مراحل وتطويره من حيث كونه معلماً خبيراً، أو معلم أول، ينتقل من مرحلة لأخرى بعلاوة إدارية وماليه، كما عرض كيفية النظر إلى المدرسة من محيطها الخارجي ومساعدة مدير المدرسة ودورة الفاعل في المدرسة، ومساندة ودعم وزارة التربية والمجتمع المحلي في خطط تطوير التعليم ودعم المستوى السياسي للقرارات الخاصة بوزارة التربية والتعليم في فلسطين.

وذكر صالح أهمية المتابعة والتقييم في تحسين النظام التربوي لخلق مجال مهني في التقييم من حيث تقيم واسع يشمل النظام التربوي من الوزارة ومديريات التربية وجميع موظفي الوزارة من الرأس للقاعدة لتحسين نظام التقييم لخلق مجال مهني في التقييم والمتابعة وذلك لإعطاء مؤشرات مهمة في المدارس من خلال التقييم الشامل، وإنشاء خطة للإشراف تسهم في تطوير التعليم من خلال الإشراف المتعدد ومتابعة المعلم لمعرفة في أي مستوى يمكن أن يكون وتطويره.

وعرض أ.ثروت زيد عمل المشرف وما يقوم به من التغيير التربوي ومدى تأثيره على المدرسة وقدرته على الابتكار والإبداع وتحسين نوعية التعليم داخل الغرفة الصفية بالتعاون مع المعلم باعتبارة أساس العملية التربوية.

وعرض التوجهات الجديدة للإشراف التربوية حيث يقوم على محاور منها التمكين والثقة والتأمل من حيث مراجعة الذات من قبل المعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي المقيم وكيفية أداء الطلبة داخل الغرفة الصفية، كما وعرض أنماط الإشراف في إقناع توجهات للانتقال من التعليم إلى التعلم، وكذلك الانتقال من المعرفة إلى عمق المعرفة.

ونوه إلى أهمية وجود سلة انجازات المعلم خلال مسيرة التربوية من دورات وانجازات قام بها، وذكر بوجود توجهات عالمية للإشراف من حيث مخرجات التعليم، المنحنى التشاركي والتكاملي والمجتمعات المهنية، كما عرض محاور الإشراف من حيث التفكير والحدس والتأمل والتغيير.

وتطرق إلى زيادة عدد المشرفين من عام 2005 وحتى العام الدراسي الحالي إلى 200 مشرف وسيطرأ زيادة على عددهم إذا تمت الموافقة على الخطة الجديدة للإشراف، كما أكد على خضوع الإشراف التربوي للعديد من الدراسات والأبحاث من المشرفين والمؤسسات الدولية والمحلية، حيث تناولت هذه الدراسات وكيفية المشرفون يحققون ويخفقون في تحقيق نتائج أفضل للتعليم.

كنا تحدث عن مشرف المتابعة الشاملة للتخصصات الرئيسة وكيفية عمله، كما أشار إلى عملية المتابعة بعقد الامتحانات لمعرفة نتائج التعليم ومعرفة الاتجاهات داخل المدرسة، وكيفية أداء المعلم داخل غرف الصف وذلك من خلال الزيارات للمدرسة لمدة أسبوع وحسبما تقتضيه حاجة المدرسة.

وعرض نموذج خطة الإشراف الجديدة من تقسم المديرية إلى مناطق حسب حاجتها، وكل منطقة تقسم إلى خمس مجموعات عنقودية وكل عنقود يشمل على خمس مدارس وكل مجموعة عنقودية يكون لها مدرسة مركزية، وسيكون منسق بين المجموعات العنقودية، كما يشرف على العنقود خبير تربوي وكل عنقود يشرف عليه مشرف تربوي(منسق النوعية) في المباحث رئيسية وهي اللغة العربية، واللغة الانجليزية، والرياضيات، والعلوم، والمرحلة الأساسية، أما المباحث الثانوية والتي تضم كل من مادة التربية الإسلامية، والتكنولوجيا، التربية الفنية، التربية رياضية، والإدارة والاقتصاد.

ووضح زيد أهمية تأهيل وتدريب المعلمين وتصنيفهم من حيث معلمين مستجدين وجدد والقدامى ومدى اختلاف أوليات كل معلم وكيفية تدريبه وتأهيله في كل مرحلة من المراحل، وعرض الصعوبات والتحديات التي تواجه الإشراف التربوي من حيث الأمور الفنية واللوجستية والنظام والسياسه والاتجاهات نحو الوعي وتغيير القناعات وتطبيق اللامركزية في التطبيق.

وتحدث عن الملتقى مدير تربية الجنوب فوزي أبو هليل حول أهمية الاتفاق على الإشراف بطريقة موحدة، والارتقاء بأساليب جديدة للإشراف وكذلك التعاون بين المشرفين فيما بينهم بالمباحث الأساسية وتبادل الزيادات للمشرفين التربويين من خلال إشراف الأقران وتوسيعه ليشمل المديريات.

من جانبه عبر مدير تربية شمال الخليل بسام طهبوب عن أهمية الملتقى لما يضم من أربع مديريات مما يساعد على تبادل الخبرات ومناقشة أساليب الإشراف الجديدة المتنوعة ومدى موائمتها مع المدارس وتطبيقها، وكذلك عمل الأقران والمجموعات في المدارس وتواصل بين المعلمين في المدرسة والمجموعة العنقودية وإشراك اكبر عدد ممكن من المعلمين وتبادل الخبرات فيا بينهم.