الأسير أبو غلمة يوجه تحياته الى كل الأحرار الذين تضامنوا مع الاسرى

رام الله- معا- وجه الأسير الفلسطيني عاهد أبو غلمة من زنزانة العزل في "سجن عسقلان" تحياته وتحيات الأسرى الى الشعب الفلسطيني بكل فئاته وقواه السياسية ومؤسساته الوطنية، والى كل الأحرار في العالم الذين وقفوا متضامنين الى جانب الاسرى خلال "ملحمة الإضراب المفتوح عن الطعام" والتي استمرت واحد وعشرين يوما.

وجاء في رسالة أبو غلمة التي نقلها محامي وزارة الاسرى كريم عجوة بأن الأسرى المضربين رغم كل الظروف القاهرة والصعبة التي تعرضوا لها رغم كل الظروف الصعبة التي تعرضوا لها خلال الإضراب من قبل إدارة السجون، شعروا بأهمية الهبة الجماهيرية التي وقفت الى جانبهم، وأنهم استمدوا كل أسباب القوة والمعنويات الكبيرة التي أعطتهم القدرة على الصمود والاستمرار والتمسك بأهدافهم ومطالبهم الإنسانية العادلة.

وقال عاهد في رسالته أن هذه الخطوة النضالية التي قام بها الأسرى هي خطوة على الطريق تحتاج الى خطوات أخرى تستلزم وحدة الحركة الأسيرة وإعادة الاعتبار الى مكانتها الوطنية والنضالية.

وقال عاهد أبو غلمة أن إدارة السجون حاولت بشتى الطرق كسر الإضراب وإفشاله بعد أن جردت الأسرى المضربين من كل مقتنياتهم الشخصية و"زجهم في زنازين عزل" انفرادي وجماعي وسحبت الملح منهم وكافة الأجهزة الكهربائية وعزلتهم عن العالم، ولكن الأسرى تحدوا كل هذه الإجراءات وصمموا على مواصلة نضالهم حتى خضعت إدارة السجون وفتحت حوارا مع "قادة الإضراب" والذي على أساسه تم تعليق الإضراب مؤقتا على قاعدة إنهاء سياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى والتي هي من اخطر السياسات التي تواجه الأسرى والأكثرها انتهاكا لحقوقهم الإنسانية.

وقال أبو غلمة في رسالته أن الأسرى المضربين رفضوا تناول الفيتامينات من قبل أطباء السجون حتى لا يخضعوا للمساومة و"الابتزاز" على حساب مطالبهم وأهدافهم وأن عدد كبير من المضربين رفض أساسا الخروج للعيادات.

وختم أبو غلمة رسالته بالتهنئة لكل الأسرى والأسيرات الذين تحرروا في صفقة التبادل الأخيرة متمنيا أن يكون ذلك خطوة نحو تحرير كل الأسرى والأسيرات وإعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

جدير بالذكر أن الأسير عاهد أبو غلمة سكان بلدة فوريك اعتقل في آذار 2006 بعد مداهمة "سجن أريحا" مع أحمد سعدات وحكم عليه بالسجن المؤبد وخمس سنوات ومنذ اعتقاله "زج" في زنازين العزل الانفرادي.