الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

محاضرة بعنوان "المرأة والجنس في فلسطين الانتدابية"

نشر بتاريخ: 20/10/2011 ( آخر تحديث: 20/10/2011 الساعة: 12:35 )
رام الله- معا- ألقى المحاضر في دائرة العلوم السياسية في جامعة بيرزيت أ.سميح حمودة، اليوم، محاضرة بعنوان: "المرأة والجنس في فلسطين الانتدابية 1918-1948"، وذلك في معهد دراسات المرأة في الجامعة، ، وقد حضرها عدد كبير من طلبة الجامعة.

وتحدث أ. حمودة عن غياب موضوع الحياة الجنسية في فلسطين عن الاهتمام الأكاديمي، وشرح علاقة هذه القضية بالتحولات التي حصلت داخل المجتمع الفلسطيني خلال فترة الانتداب البريطاني. وقد اعتمد على المنهج الثقافي-الأنثروبولوجي في عرض دراسته حول الموضوع، شارحا العلاقة بين هذا المنهج وبين تفسير التطورات والأحداث السياسية التي عاشها المجتمع الفلسطيني خلال الفترة المذكورة.

وتطرق لتأثيرات قيم الحداثة الغربية التي غزت المجتمع بقوة خلال فترة الانتداب، موضحاً تأثيرها على النخبة السياسية، وعلى بناء هويات وولاءات جديدة، تعارض جزء منها مع المشروع الوطني، وخلق فئة من النخبة والقيادة كانت مستعدة للتعايش مع الوجود اليهودي على اعتبار أن التجمع اليهودي فسح مجالا أمام هذه الفئة للعبور إلى عالم جديد من حياة المتعة والترفيه، مما دفعها للتعاون مع الحركة الصهيونية، والعمل على تشجيع بيع الأراضي للصهاينة.

وتناولت المحاضرة أيضاً الفهم اليهودي لمسألة بناء الوطن القومي اليهودي في فلسطين، وسعي القيادة الحاخامية والمؤسسات الدينية اليهودية لمنع أية علاقات جنسية بين رجال عرب ونساء يهوديات، على اعتبار أن هذا يسبب امتزاج اليهود بغيرهم ويعكر النقاء العرقي لليهودز

وشرح جمودة كيف تناقض هذا مع استخدام الحركة الصهيونية لبيوت الدعارة اليهودية من أجل تسهيل تنفيذ مخططاتها السياسية في اختراق المجتمع الفلسطيني وتجنيد الأنصار والعملاء منه، وقال: أن هذه الطريقة اللاأخلاقية كانت قد استخدمت خلال الحرب العالمية الأولى من قبل المخابرات البريطانية للتجسس على الأتراك، حيث كان للقادة العسكريين الأتراك في فلسطين عشيقات يهوديات كن يعملن مع المخابرات البريطانية.

في نهاية المحاضرة قام المحاضر بالإجابة على أسئلة الحاضرين، وقد أدارت المحاضرة مديرة معهد دراسات المرأة د. إصلاح جاد.