الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يحدد مهام اية حكومة قادمة : حماية المشروع الوطني ورفع الحصار و احترام الخيار الديموقراطي

نشر بتاريخ: 06/11/2006 ( آخر تحديث: 06/11/2006 الساعة: 20:04 )
غزة - معا- قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء أن حوارات مكثفة جرت خلال الأسابيع الماضية بهدف التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وأن هناك وساطات عربية ودولية قد تحركت من بينها وساطة الدكتور مصطفى البرغوثي الذي ما زال يتحرك في هذه الوساطة، وهناك أطراف تتابع عن كثب وتتصل وبشكل مباشر مع الرئاسة ومع الحكومة ومع الحركة للوقوف على آخر التطورات المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
و أكد السيد رئيس الوزراء إسماعيل هنية على ما يلي:

أولاً: الحكومة الفلسطينية الحالية ملتزمة وذاهبة بإرادتها الحرة وبتقدير الحكومة الواعي وبتحملها المسؤولية الوطنية بتشكيل حكومة وطنية على أساس وثيقة الوفاق الوطني.
ثانياً: حكومة الوحدة الوطنية أو أية حكومة قادمة ستتولى مهام الحكم في الأراضي الفلسطينية فلا بد أن تلتزم بالأبعاد التالية:
1.حماية المشروع الوطني الذي تمثل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
2. أن تكون هذه الحكومة شرطاً في رفع الحصار وإنهاء المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
3. حماية وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وقطع الطريق على أي صراعات فلسطينية - فلسطينية، وقطع الطريق على التدخلات الخارجية التي تسعى إلى توتير الساحة الفلسطينية وتوسيع رقعة الخلاف السياسي بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.
4. تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو جزء من الرؤية الشاملة ومن المشروع الفلسطيني المتكامل، من أحد ملامحه هو البدء بحوار لإعادة بناء وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية.
5. تشكيل الحكومة الجديدة قائم على احترام الخيار الديمقراطي ونتائج الانتخابات وتعزيز النهج الديمقراطي القائم على التداول السلمي على السلطة.
أكد السيد إسماعيل هنية رئيس الوزراء أن هذه الأبعاد أصبحت محل اتفاق وتفاهم بين الرئاسة الحكومة، وبين حركة حماس وحركة فتح، مشيراً أن ما يهم الحكومة الفلسطينية الحالية كان وما زال هو الشعب الفلسطيني، القضية الفلسطينية، الوحدة الفلسطينية، تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، كسر الحصار المفروض وكسر حلقة التآمر على الشعب الفلسطيني.

وأشار السيد رئيس الوزراء إلى احتمال عقد لقاء بينه وبين السيد الرئيس محمود عباس مساء هذا اليوم للتشاور حول موضوع حكومة الوحدة الوطنية وحول العدوان الإسرائيلي على مدينة بيت حانون وحول وضع الإجراءات والآليات التي تشكل الإطار الناضج للحوار الجدي المباشر بين فتح وحماس وبقية الفصائل الفلسطينية لإتمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والوقوف على الضمانات المفصلة والحقيقية لرفع الحصار وإنهاء المعاناة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.