العسيلي يلتقي وفد الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني

الخليل- معا- استهل وفد الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الفلسطيني زيارته التضامنية لمدينة الخليل بلقائه خالد العسيلي رئيس بلدية الخليل والذي ضم عدد من ممثلي المحافظات والبلديات و المؤسسات و الأكاديميين الفرنسيين برئاسة "بيير لوباغو" رئيس الجمعية يرافقهم الباحث و الناشط الحقوقي فهمي شاهين.

وأعرب العسيلي في بداية اللقاء عن امتنانه للمواقف الفرنسية اتجاه القضية الفلسطينية على المستويين الرسمي والشعبي والشراكة الثقافية بين المؤسسات الفرنسية و المؤسسات في مدينة الخليل والنشاطات المشتركة التي تنفذ باستمرار والتي تعكس عمق العلاقة الفرنسية الفلسطينية. مستشهدا بالشراكة التي تجمع بلدية الخليل ببلديتي اركوي و بلفور الفرنسيتين في الحملة الدولة لتسجيل مدينة الخليل على قائمة المدن التاريخية في اليونسكو . كما ان الوكالة الفرنسية للتعاون الدولي قدمت الدعم الكثير للمشاريع التي تنفذها بلدية الخليل في المدينة كان آخرها شارع الجامعة الذي تم افتتاحة من قبل رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض قبل عدة ايام.

وفي شرح مفصل حول الأوضاع في مدينة الخليل قال العسيلي إن المدينة الخليل تعيش حالة استثنائية وعلى الأخص البلدة القديمة التي لازالت تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي وما تعكسة الاجراءت الامنية التي تفرض على الحرم الابراهيمي الذي انتهكت قدسيته الدينية و الروحية بعد ان تحول الى ما يشبه الثكنة العسكرية يجبر المصلي او الزائر العبور عبر اربع بوابات الكترونية حتى يستطيع الوصول اليه.

و أضاف العسيلي أن الاحتلال يحاول إلغاء التاريخ العربي الفلسطيني الذي يعود لكثر من 8 آلاف عام وإغلاق المتاجر وتهجير السكان وبأسلوب الضغط على سكانها حيث حولها من مركز تجاري وثقافي إلى مدينة أشباح وسترون خلال زيارتكم لها مدى الإجحاف الذي انتهج بحق الإنسانية والتراث والتاريخي الحضاري للإنسانية جمعاء بسبب سياسات الاحتلال و مخططاته.

وفي إطار الحديث حول اعتداءات المستوطنين استشهد العسيلي بتصريح وزير الخارجية الفرنسي "برنار كشنير" خلال زيارته لمدينة الخليل بان الحياة في البلدة القديمة لا تطاق و يجب تغيير الواقع الأليم فيها. كما ذكر حادثة اعتداء المستوطنين على نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي والقنصل الفرنسي خلال زيارتهم للبلدة القديمة واحتجازهم لأكثر من ثلاث ساعات في أشعة الشمس الحارقة.

ودعا العسيلي الوفد استخدام نفوذهم وتأثيرهم في الشارع الفرنسي وعلى الحكومة الفرنسية في تدعيم طلب الرئيس محمود عباس في الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة ومناصرة الحقوق الفلسطينية بالإضافة لدعم الحملة الدولية الخاصة بتسجل مدينة الخليل على قائمة المدن التاريخية في اليونسكو متسائلا اذ لم يتم تسجيل مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام اذا اي المدن في العالم لها الحق ان تسجل على القائمة.

من جانبه اعرب "لوباغ" على تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة و قال اننا نعلن اننا مع دعم حصول الفلسطينيين على الدولة الكاملة في الامم المتحدة كخطوة اولى نحو التحرر الوطني وإنهاء الاحتلال وإننا نشاهد الاحتلال وما يفعله من زيادة الاستيطان و الاستيلاء على الارض الفلسطينية بصورة لا تقل ضراوة عن العنف الذي كانت تسخدمة ضد الانسان الفلسطيني خلال الفترات الماضية.

واضاف "لوباغ" اننا بصدد خلق مشاريع تعاونية مشتركة مع محافظة الخليل بمختلف قطاعاتها وعلى حد الخصوص في المجال الزراعي وقد بدأنا بالفعل بتنفيذ مشروع صناعات العنب في مدينة الخليل.

ثم توجه الوفد بعد ان تبادل الهدايا التذكارية مع رئيس البلدية بزيارة ميدانية الى البلدة القديمة في الخليل للاطلاع عن كثب على واقع الحياة و الظروف المعيشية التي يحيها سكان المنطقة.