اختتام فعاليات معرض بيلدكس بـ 22 صفقة بقيمة 10 مليون شيقل
نشر بتاريخ: 20/10/2011 ( آخر تحديث: 20/10/2011 الساعة: 19:35 )
البيرة- معا- اختتم اليوم الخميس، معرض الصناعات والمنتجات الانشائية الخامس، بابرام 22 صفقة تجارية بقيمة 10 ملايين شيقل، وقيام أكثر من 8 آلاف شخص بزيارته طيلة أيامه الثلاثة في قاعات منتزه بلدية البيرة، بتنظيم من مركز التجارة الفلسطيني"بال تريد".
تم ذلك تحت شعار "لنبني غد فلسطين"، وبمشاركة 40 شركة ومؤسسة فلسطينية، وبدعم من البنك الاسلامي للتنمية ـ وحدة صندوق الاقصى، والشركة الفلسطينية للالمنيوم والبروفيلات نابكو – الراعي البلاتيني للمعرض، وشركة المشرق العقارية راعي حفل الافتتاح.
جاء ذلك خلال الحفل التكريمي الذي أقامه مركز"بال تريد” في قاعة فندق السيزر برام الله، بحضور رئيس مجلس ادارة "بال تريد" عرفات أبو سنينة، ورئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية لصناعة الالمنيوم والبروفيلات المهندس عنان عنبتاوي، والمدير التنفيذي لمركز"بال تريد" حنان طه، ومدير المعرض ابراهيم النجار، بمشاركة أصحاب وممثلي شركات قطاع الانشاءات وغيرها من القطاعات المساعدة، ورجال الاعمال والمستثمرين.
وأكد أبو سنينة على استمرارية تنظيم العرض سنويا، وبخاصة أنه يحقق أهدافه ويستجيب لتطلعات وآمال المنتجين والمستخدمين في تطوير هذا القطاع الذي يشهد نموا ملحوظا، في الوقت الذي شدد فيه على أهمية قطاع الصناعات الانشائية كونه من أكبر القطاعات الاقتصادية في فلسطين، سواء من حيث عدد المنشآت العاملة والمساندة له أو من حيث عدد العمال الذين يشغلهم هذا القطاع.
وقال إن المعرض حقق أهدافه ونتائج قيمة لا سيما أنه نجح في جمع قطاع الانشاءات والقطاعات المسانده تجسيدا لتكثيف الجهود نحو دعم هذا القطاع والتعرف على احتياجاته عن كثب وتحت سقف واحد، وتعريف المجتمع والمعنيين والمسؤولين بتنوع الصناعات الانشائية وتطورها، وجودتها التي تضاهي المنتجات العالمية، والتي تستحق أن يفخر بها كل فلسطيني، وعمل على ترويج المنتجات لاكبر عدد من المهندسين والمقاولين وأصحاب المشاريع وهم الفئة الاكثر استهدافا من المعرض، وكذلك عقد عدد من المشاركين العديد من الصفقات التجارية التي تعود عليهم وعلى شركاتهم بالنفع والفائدة.
وقال: يعد قطاع الانشاءات من أهم القطاع الاقتصادية، ويساهم بشكل ملحوظ في مصادر الدخل للاسرة، ويساهم في دعم صمود الاقتصاد الوطني، على الرغم من تراجعه كباقي القطاعات خلال السنوات الماضية بسبب اجراءات الاحتلال، خاصة في قطاع غزة التي دمر الاحتلال اقتصادنا ويمنع دخول منتجات البناء لاسواقها.
وأكد أبو سنينة على أهم المعيقات التي تواجه قطاع الانشاءات والتي تحد من تطوره، اغلاق المعابر، والقيود الاسرائيلية المفروضة على ادخال مواد البناء، الحواجز، مصادرة الاراضي والممتلكات، تدمير المؤسسات والمنشآت سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وكذلك السيطرة على الموارد الطبيعية في الاراضي الفلسطينية، والتي تشكل جزءا هاما من موارد الصناعات الانشائية والصناعات المرافقة لها.
من جهته، كشف المدير العام لشركة "نابكو" المهندس عنان عنبتاوي، عن الاعلان الاولي لحوالي 50 شركة استعدادها لاكمال بناء البيت الفلسطيني بمنتوجات فلسطينيةالذي أطلقته شركة"نابكو"، منوها الى أن هذه المبادرة تتم بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني التي ستقوم بمهام التدقيق والتحقق من مصادر المنتجات المستخدمة في بناء مشروع البيت الفلسطيني.
وقال عنبتاوي، إن هذه المبادرة ستمكننا من رصد واقع الصناعات الإنشائية الوطنية، تحديد الثغرات وتسليط الضوء على قصص النجاح الكبيرة التي لم تحظى بالتغطية المطلوبة، كما تبين لنا المشاريع التي يحتاجها الوطن لاستكمال بناء البيت الفلسطيني بمنتجات فلسطينية الصنع.
وقال: أن معرض بلديكس للصناعات الإنشائية هو الوحيد المختص في قطاع الصناعات الإنشائية التي نحتاج فعلا إلى تطويرها وزيادة الاهتمام بها على كافة الأصعدة الرسمية والشخصية، لما لها من أثر كبير على تطوير الاقتصاد الفلسطيني وتشكيل بنية تحتية لأسس اقتصاد مستدام، يتمحور حول صناعات أساسية من شأنها رفد الأيدي العاملة ورأس المال.
بدوره، أكد محمود الزهيري المدير الاداري لشركة اللالا المتحدة، على تميز المعرض في دورته الحالية عن سابقاتها من حيث نوعية المشاركة ولعرضه منتجات مميزة، مبينا أن شركته عرضت طيلة أيام المعرض الثلاثة بروفيلات جديدة لاقت اعجاب الزوار الذين أموا جناحها الخاص، لا سيما انها الشركة الرائدة الحاصلة على شهادة الجودة العالمية أيزو في صناعة وتشكيل الصاج المجلفن لاعمال الجبص والديكور.
وأشار الى أن شركته انشئت خطوط انتاج حديثة للتصنيع وتلبية حاجة السوق المحلي والخارجي، بالاضافة الى تطوير صناعتها بانتاج مقاطع جديدة حسب المواصفات الفلسطينية والعالمية، واثبتت الشركة أن الصناعة الوطنية تضاهي الصناعات المستوردة من حيث الجودة والسعر.
بينما شددت المدير التنفيذي لمركز "بال تريد" حنان طه، أنه على ضرورة إعطاء الأولية لمنتجاتنا الوطنية في كافة العطاءات والمشاريع التي يعلن عنها، خاصة أن الصناعات الفلسطينية ذات مواصفات وجودة عالية وأثبتت قدرتها بشهادة مؤسسات المواصفات العالمية، إضافة لضرورة دعم المواطنين الفلسطينيين الغيورين على أرضهم ووطنهم، الذين يتوجب عليهم أيضا الغيرة على المنتج الوطني وإعطائه حق الأولوية في كافة أعمالهم الشخصية واستخدام منتجات فلسطينية وطنية بامتياز، لنحقق جميعا بذلك الاكتفاء الذاتي بالاعتماد على الذات بعيدا على منة أي جهة كانت.
وأكد مدير المعرض ابراهيم النجار أن المعرض لاقى نجاحا كبيرا سواء بعدد ونوعية الزوار الذين أموا المعرض بكثافة طيلة أيامه الثلاثة أو بالفعاليات المرافقة التي أقيمت على هامش المعرض حيث زار المعرض أكثر من 8 آلاف مواطن ومواطنة 95% منهم من المهندسين والمقاولين وأصحاب المشاريع والمسؤولين في العطاءات في الوزارات والمؤسسات الحكومية المختلفة، وعدد من رجال الاعمال والمستوردين وأصحاب مواد البناء والمنتجات الانشائية المختلفة.
وأكد النجار على ما أبدوه المشاركون من ارتياح لنوعية وعدد الزوار الذين أموا أجنحتهم وأقاموا الاتصالات والعلاقات التجارية وأبرموا ما يزيد عن 22 صفقة تجارية تقدر قيمتها بحوالي 10 ملايين شيكل، بالاضافة الى عقد العديد من الصفقات المبدئية.
من جهة أخرى زار المعرض في يومه الثالث والاخير طلبة كليات الهندسة في الجامعات المحلية بالاضافة الى الملحق التجاري التركي والذي أثنى على المعرض وأشاد بنوعية منتجات الشركات الفلسطينية المشاركة والعارضة، بالاضافة الى زيارة موظفي الوزارات ذات العلاقة وبخاصة الاقتصاد الوطني والاشغال العامة والاسكان والتربية والتعليم.