الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيتان والباكستان

نشر بتاريخ: 21/10/2011 ( آخر تحديث: 21/10/2011 الساعة: 12:11 )
بقلم : مفيد إسماعيل

بواسطة طبيعة عملي أصبحت أنا والمرحوم أبو عدنان تيتان الختيار أصدقاء ( احد أكبر المشجعين الرياضيين في قلقيلية) وفي أوائل الثمانينات من القرن الماضي فجع بأحد أبناءه المرحوم جمال ( شقيق المرحوم ابراهيم) في حادث سير مروع في الباكستان حيث كان يتواجد على أرض الباكستان الاخوين المرحومين( جمال وشقيقه إبراهيم ) من أجل الدراسة ومن ثم التجارة هناك .

وكان المرحوم إبراهيم يقود المسيرة النضالية للطلاب الفلسطينيين في الجامعات الباكستانية بواسطة رئاسة مجلس الطلاب الفلسطينيين ولكن عند وفاة شقيقه عاد مع جثمان المرحوم إلى فلسطين وبعدها تعرفت عليه حيث كان من أبناء فتح المخلصين ومناضل من طراز مميز ودخل سجون الاحتلال وعمل في جهاز المخابرات العامة الفلسطينية وكان من الرياضيين الغيورين على الرياضة فتطوع في العمل الإداري الرياضي .وأخيرا تربع على رأس الهرم الرياضي في الأهلي القلقيلي وحقق النادي أيامه حراك رياضي ملموس وانجازات جيدة جدا في ألعاب القدم والسلة والطائرة والسباحة والشطرنج ....الخ.

وأخيرا وصل إلى المرحلة الأخيرة بدون مقدمات وغادر إلى مثواه الأخير ، حيث كنا نجهز أنفسنا في عزون لتهنئة أبنا فلسطين الأسرى المحررين في قلقيلية ليدق جرس جوالي ليأتي بالخبر المشؤوم بوفاة إبراهيم تيتان رئيس النادي الأهلي وتم تشييعه في موكب جنائزي مهيب وفي جنازة عسكرية رسمية ، لهذا المرحوم الإنسان الخلوق الرياضي حتى النخاع والذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل رفعة واسم بلده وناديه عاليا .

وأخيرا وليس آخرا إلى جنات الخلد يا إبراهيم ويرحمك الله برحمته نتقدم إلى ذويه وأهله وأسرة النادي الأهلي بأحر التعازي والمواساة ونسأل الله العلي العظيم أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .