الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورود صوالحة : تأهلي كان مفاجأة بالنسبة لي

نشر بتاريخ: 21/10/2011 ( آخر تحديث: 21/10/2011 الساعة: 13:01 )
جنين - معا - عصري فياض - الخامس عشر من الشهر الجاري ، كان مفاجئا للطالبة الجامعية وعضو منتخب جامعة النجاح الوطنية ورود عبد الناصر صوالحة ، ابنة بلدة عصيره الشمالية والطالبة المتفوقة في جامعة قسم التربية الرياضية ،فقد شاركت في بطولة الجري لألعاب القوى كعادتها منذ أكثر من 15 عاما، والتي لم تتخلف يوما عن بطولة سواء كان ذلك في المدرسة او في الجامعة أو بطولات الاتحاد الرسمية وغير الرسمية والبطولات التي تنظمها الهيئات والفعاليات والأندية، فتزينت بنحو من أربعين ميدالية وعدد من الكؤوس والدروع.

ولكن الجائزة الكبرى جاءت بعد فوزها في سباق 1500 م و800م في مضمار بير زيت ،ليعلن رسميا عن فوزها بشغر المقعد المغادر إلى اولمبياد لندن في الصف القادم لتمثل فلسطين في تلك الألعاب الدولية.

تقول اللعبة صوالحة عن بداياتها أنها ، كانت تميل لهذه اللعبة، وبدأت تمارسها من خلال تدريبات شخصية في العدو كانت تقوم فيها، وقد كان لمشاركتها في الأنشطة المدرسية الخاصة بالعاب القوى وحصولها على المراكز الأولى ، وكان لتشجيع والدها الرياضي السابق دافعا على المضي في هذه اللعبة، وتضيف ان والدها كان يذهب معها دوما للبطولات ويعدو إلى جانبها ويحثها ويشجعها.

وتضيف وكنت أحقق المراكز الأول في اغلب البطولات، وكذلك أخي محمد البارز في لعبة الوثب كان يشجعني أيضا، هذا الأمر عزز ثقتي بنفسي كثيرا،وكنت لا أشارك فقط بل استعد للمشاركة في اية بطولة من خلال الركض إلى الأرض التي نمتلكها في البلدة مع والدي، هذا الجو خلق مناخا جيدا لحصد اكثر من أربعين ميدالية بالإضافة لعدد من الكؤوس والدروع الأخرى.

وعن شغفها بالرياضة تقول صوالحة انا أحب الرياضة ، واخترت ان ادرس الرياضة من هذا المنطلق رغم ان تحصلي العلمي في الثانوية العامة كان 93 وكان يؤهلني لأدرس أي تخصص اخر، وتضيف لكني أحب الرياضة جدا وأنا الآن في المرتبة الأولى في قسم التربية الرياضية.

وعن الفضل في اكتشاف الموهبة التي تمتلكها ورعايتها تقول صوالحة في الحقيقة الفضل يعود في الاكتشاف لعضو الاتحاد ومدير المسابقات مفيد عبد الله، فقد لاحظ إمكانياتي في أكثر من بطولة وشجعني وكان دائما يحرص على مشاركتي، اما التدريب الجامعي فهو بإشراف الاستاذ ساهر جودة، وانا أمارس التدريب الأسبوعي ثلاث مرات ايام الاحد والثلاثاء والخميس لمدة ساعة ونصف، وقد بدأت التدريب بالتعاون مع الأستاذ ساهر قبل نحو شهر فقط. استعدادا لبطولة بيرزيت .

وحول مقدراتها تقول وتوقعاتها للفوز الاخير الذي كان سببا للتاهل تقول صوالحة بالنسبة للثقة كانت عالية ، كنت متوقعة الفوز بجدارة وبنسبة 80%، والسبب ثقتي بقدراتي، ومعرفتي بالمشاركات معي، اما المفاجئة فقد كانت بخبر اختياري للمشاركة في اولمبياد لندن، كان شعوري لا يوصف في تلك اللحظة، شعور كبير في تمثيل فلسطين في بطولة دولية عالمية امر رائع وكبير ويحتاج الى الكثير، ولا زلت أعيش أصداء تلك اللحظات.

وعن استعداداتها للمرحلة المقبلة قالت صوالحة اكيد انها مرحلة تاريخية بالنسبة لي، انه حلم السنوات الماضية، ألان أصبح حقيقيا، لابد من الشروع الفوري بالتمارين والتدريبات،وسأبذل كل جهد ، ولكني الان وبعد ان أصبحت مشروعا وطنيا رياضيا، وقالت لابد من الاتحاد واللجنة الاولمبية والطاقم التدريبي وكل المسؤولين ان يكونوا الى جانبي في إطلاق هذا المشروع التدريبي، صحيح حصلت على زمن قياسي نسبي في المسافة 1500 م وهو 6،44 دقيقة ، واضافت لكن الرقم القياسي الدولي هو 5،وعدد ثواني، وحصلت على زمن قياسي لمسافة 800 متر وهو 3،11 ، ولكن لمطلوب هو كسر هذين الرقمين نزولا حتى الاقتراب أكثر وأكثر من الرقم الدولي ومحاولة كسره أن أمكن حتى أحقق نتيجة احلم بها ويحلم بها كل فلسطيني وعربي، المطلوب تكثيف ساعات التدريب.


وعن المعيقات التي تعترضها قالت أول المشاكل هي تنظيم الوقت، عندي ألان عشرين ساعة دراسية في هذا الفصل، لابد من تنظيم الوقت بين التدريب والدراسة، وكلاهما بالغا الأهمية بالنسبة لي،وهنا أتوجه للاتحاد الكريم واللجنة الاولمبية في مساعدتي في التغلب على هذه المشكلة من خلال التوفيق بين التدريب والدراسة. وخطتي للتدريب في المرحلة القادمة بإشراف الأستاذ ساهر جودة ستكون يومية .

وعن إهدائها لهذا الفوز قالت أقدمه بداية لوالدي ووالدتي وأهلي وللدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة والدكتور سليمان العمد والدكتورة إيمان أبو جعب والدكتور وليد صقر ولأهلي وبالذات أختي شرين وأخي محمد.