المنتخب النسوي الياباني في رحاب مؤسسة يوحنا بولس الثاني

بيت لحم - معا - في ختام اليوم الأول للزيارة التاريخية للمنتخب النسوي الياباني، استقبلت أكاديمية كرة القدم في مقرها في مؤسسة يوحنا بولس الثاني الفريق الياباني الضيف على مائدة العشاء حيث حضر المنتخب النسوي الفلسطيني أيضا فور الانتهاء من تدريباته استعداداً للعب أمام الفريق الضيف أبطال العالم.

وقد استقبل الأب ابراهيم فلتس رئيس المؤسسة في الشرق الأوسط اللواء جبريل الرجوب الذي حضر في زيارة تبادل خلالها اطراف الحديث مع الأب ابراهيم فلتس والوفد الضيف واطمأن على سير برنامج الضيوف وأكد على أهمية تلك الزيارة لما تحمله من معاني ودلالات.

وقد عبر الاب ابراهيم فلتس عن سعادته في استضافة الوفد الضيف الذي تمثل زيارته امتداداً للزيارات والمباريات الودية العديدة التي عقدت في فلسطين والتي تمثل النهضة الكبيرة للرياضة الفلسطينية التي من شأنها ان تكون أفضل طريقة لإيصال الصوت الفلسطيني الى العالم من خلال اللغة الدولية الأكثر شيوعاً وقرباً من القلب وهي لغة الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص.

واكد الاب فلتس انه و بغض النظر عن نتائج المبارتين فوصول فريق يمثل أبطال العالم في تلك اللعبة يحمل العديد من الدلالات التي تتقاطع مع مرحلة المعركة الديبلوماسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس لإنتزاع اعتراف العالم بالدولة الفلسطينية، لتأخذ الرياضة وكرة القدم دورها الطليعي في المساندة وايصال الصوت، وعكس الواقع الفلسطيني بشقيه المعاناة من جهة والانجازات من جهة أخرى، حيث يطلع الضيوف ويعيشوا المعاناة اليومية وبالوقت ذاته يطلعون على المنجزات الفلسطينية من مؤسسات ونهضة عمرانية وفكرية تعكس صورة شعب حضاري يدافع عن كل القيم بالرغم من كل المعاناة، ليعودوا الى بلادهم رسل السلام الفلسطيني القائم على العدل والكرامة والحرية وكل القيم الانسانية النبيلة.

كما اكد الاب فلتس ان فكرة القدم النسوية بحد ذاتها تحمل الى العالم حقيقة التفكير الفلسطيني الذي يحترم ويكرم المرأة ويعطيها حقها من خلال احترامه وتكريمه للرياضة وكرة القدم فهناك العديد من النقاط المشتركة بين اليابانيين والشعب الفلسطيني فإلى جانب ما قاله رئيس الوفد الياباني من أن الرياضة النسوية الفلسطينية اليوم تمثل ما حدث في اليابان قبل عشرين عاما من إنطلاق الكرة اليابانية النسوية لتصل الى بطولة العالم، الا ان اليابانيين وبعد ما حال بهم نهاية الحرب العالمية الثانية، لم ييأسوا ولم يقنطوا بل عملوا واجتهدوا وواظبوا وانطلقوا ليغزو العالم بعيداً عن الحروب والنزاعات

وشدد فلتس على انه بالفكر والابداع والاصرار والخلق وبإستثمار ما وهبهم الله من مواهب وقدرات ومقدرات، وفي هذا تقاطع مع الشعب الفلسطيني الذي يتميز بالارادة الصلبة والثبات على المبادئ والقيام السامية والاجتهاد في العمل والمواظبة عليه حتى الوصول الى تحقيق أهدافه والمرحلة الحالية هي خير دليل على ذلك، لينعكس ذلك جلياً في ردود الأفعال الدولية والاحترام والتقدير الكبير الذي تجده القيادة الفلسطينية حيثما حلت.

وفي ختام اللقاء قدم سهيل دعيبس منسق عام أكاديمية كرة القدم في فلسطين شرحاً عن المؤسسة وبرامجها وخصوصاً أكاديمية كرة القدم الى رئيس الوفد الياباني الذي قام بشرح ما سمعه الى الوفد والذي بدوره أبدى اعجابه وانبهاره بما رأى وسمع، وقام الجميع بجولة في رحاب المؤسسة والتقطوا الصور أمام تمثال البابا الراحل الطوباوي يوحنا بولس الثاني ليغادر الوفدان للراحة والاستعداد للحدثين التاريخين في دورا وفي نابلس.