الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير- الضفة تحتاج لـ جسر آخر مع الاردن وغزة الى مطار وميناء

نشر بتاريخ: 22/10/2011 ( آخر تحديث: 22/10/2011 الساعة: 15:27 )
رام الله - بيت لحم - تقرير معا - اصدر معهد الابحاث الاقتصادية الفلسطيني ( ماس ) مجموعة من الدراسات الحديثة التي تتناول الواقع الاقتصادي والتنموي وراس المال الاجتماعي الفلسطيني.

وجاء في ملخّص هذه الكتب التي عكفت غرفة تحرير معا على قراءتها ودراستها ان راس المال الاجتماعي الفلسطيني بخير لكنه يعاني من عدة امراض سببها الاساسي الاحتلال وعدم الاستقرار وكذلك تفشي امراض المحسوبية والواسطة والمحاباة.

وفي كتاب راس المال الاجتماعي والفساد الذي اعدّه لوقا اندرياني جاء ان السلطة الفلسطينية تسير في الاتجاه الصحيح، وان سكان الضفة يولون اهمية اكبر لمحاربة الفساد والواسطة من سكان قطاع غزة حيث تصل نسبة السكان الاجمالية في المجتمع الفلسطيني والذين يطالبون بمحاربة الفساد الى 60% كما ان السكان من فئة عمر 30 عاما فما فوق اكثر مطالية بمحاربة الواسطة والمحسوبية.

وتشير الدراسة ايضا الى ان الاسرى الفلسطينية ليست العامل الدافع لانتشار المحسوبية والواسطة وهو امر جيد.

اما في دراسة راس المال الاجتماعي والدياسبورا للباحث خالد مصيلح فجاء ان نصف الشعب الفلسطيني تقريبا يعيش في الدياسبورا ( كلمة انجليزية تعني المهجر ) وان هناك 51.8 من أصل عشرة مليون فلسطيني يعيشون في خارج فلسطين، بينهم 4 مليون نسمة تقريبا اي 36.7% يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما يعيش 29% في الاردن و2 مليون لاجئ في الدول العربية و5.& في الدول الاجنبية .

وتولي الدراسة اهمية كبرى للتكنولوجيا الحديثة واجهزة الهاتف النقال والانترنت في التواصل بين نصف الشعب الفلسطيني في الخارج ونصفهم في الداخل حيث يؤدي تبادل الافكار الى تنشيط راس المال الاجتماعي.

وفي دراسة خيارات ترابط الاقتصاد للباحث فيصل عوض الله، توصي الدراسة بفتح معبر اخر مع الاردن من اجل تحريك التجارة كما توصي بطريق امن مع لبنان وسوريا مباشرة ومعبر اخر مع مصر ومطارين واحد في الضفة الغربية واخر في غزة وميناء فاعل .

معهد ماس ومن خلال دراسته تحت عنوان مرصد الريادة العالمي يقول ان هناك 215 الف مشروع صغير فتحت في فلسطين وان هناك 20 الف مشروع في الطريق وهي تشغل نحو نصف مليون وظيفة، وان كل فكرة تخطر ببال احد ويريد تحويلها لمشروع تحتاج على الاقل الى 8200 دولار تقريبا فيما ان 57% من اصحاب هذه المشاريع يمولونها بأنفسهم وان الاسرة الفلسطينية هي الممول الاساسي للمشاريع وان الهاجس الاكبر فيها هو ( الخوف من الفشل ).

وفي كتاب المؤسسات الشبابية وراس المال الاجتماعي للباحثين مجدي الماكلي وحسن لدادوة جاء ان راس المال الاجتماعي في فلسطين هو تمكيني وان الداعم الاساسي له هو الاسرة، وان توليد مثل راس المال الاجتماعي هذا يمكن من خلال عملية مجتمعية تراكمية طويلة المدى وتحتاج الى استقرار وثبات واستدامة ... كما ان شروط الممولين الاجانب العلنية والمخفية تقف عائقا امام التطور الطبيعي للمشاريع .

وتكرر الدراسة ما جاء في منتدى شارك ( ان الشباب الفلسطيني اما ان يكونوا فرصة او كارثة ) وتدعو الى تعزيز المؤسسات على الطراز القديم مثل نوادي في القرى والمخيمات والمدن لانها اكثر ثباتا ونجاحا وشعبية من النوادي التخصصية.

راس المال الاجتماعي كما عرفه روبرت بوتنام : ترابط الافراد في شبكة اجتماعية على ارضية اعراف ومفاهيم وثقة متبادلة وتسامح وتبدالية ( كفالة بعضهم البعض في البنوك ) على اساس الانتماء المشترك.

وخلاصة الدراسة ان التفاوت الحضاري والتنموي بين المجتمعات ليس نتاج التفاوت في راس المال المادي والراس المال البشري والموارد الطبيعية وانما ناتج شبكة واسعة ومعقّدة من العلاقات الاجتماعية الي يحياها الافرد ويتمتع بها المجتمع والتي تحكمها قيم ومعايير وتوقعات مختلفة تساعد الافراد في تحقيق توقعاتهم، وان الدارسة تقترح اعادة تفعيل نشطا وطاقة الشباب من خلال المؤسسات والنوادي الاجتماعية لتوجيه طاقاتهم وانضاج توقعاتهم وتدعو القائمين على هذه المؤسسات اعادة دراسة استراتيجياتهم في الوقت الراهن وايلاء اهمية قصوى لشباب القدس.