الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

نجاح 6 عمليات زراعة كلى جديدة في مجمع فلسطين الطبي

نشر بتاريخ: 23/10/2011 ( آخر تحديث: 23/10/2011 الساعة: 09:11 )
رام الله- معا- أعلن مجمع فلسطين الطبي اليوم عن نجاح 6 عمليات زراعة كلى جديدة استمرارا للبرنامج الذي اختطه المجمع بتطوير قسم الجراحات التخصصية، بداية باستقدام خيرة الأطباء والتجهيزات اللازمة، مرورا بالعمل على تطوير الكادر المحلي خلال الاحتكاك مع الأطباء القادمين من الخارج، وصولا إلى توفير أطباء محليين بخبرات عالمية قادرين على إجراء أدق العمليات الجراحية داخل الوطن بنجاح .

جاء ذلك ضمن مسلسل تواصل النجاحات الطبية داخل الوطن، وبشكل خاص تجربة مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وترجمة لقرارات الرئيس محمود عباس ورئيس مجلس الوزراء د. سلام فياض وتوجيهات وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي بتوفير خدمات عالية الجودة، آمنه ومستدامة للمواطن الفلسطيني داخل وطنه وذلك ضمن سياسة تطوير المرافق الصحية المحلية وإيجاد كافة الخدمات الطبية اللازمة بكلفة تكاد لا تذكر، تعفي خزينة الدولة من الأموال الطائلة التي كانت تحول للخارج، وبنفس الوقت توفر المشقة على المريض وأهله، هذا إضافة إلى وضع أفضل الخبرات العالمية للطبيب والكادر الصحي المحلي.

د. فتحي أبو مغلي وزير الصحة ورئيس مجلس أمناء مجمع فلسطين الطبي قال تعقيبا على نجاح العمليات الجراحية الست، "يعجز الواحد منا على وصف شعوره وهو يرى الحلم يتحول إلى حقيقة، مضيفاً: منذ سنوات قليلة كان جل أهداف وزارة الصحة توفير الرعاية الصحية الأولية والثانوية بشق الأنفس، دون الالتفات إلى استراتيجيات صحية توصلنا إلى مستوى متقدم مقارنة مع دول الجوار، وذلك نتيجة حالة الطوارئ التي رافقت تلك المرحلة، أما اليوم فنفخر في وزارة الصحة أننا استطعنا إيجاد خطة وطنية إستراتيجية، هذه إحدى نتائجها ، توفير أفضل الخدمات الطبية التخصصية الآمنة داخل الوطن ومجانا".

أما عن الحالات الست يقول د. عبد الله الخطيب أخصائي أمراض الكلى ورئيس القسم في مجمع فلسطين الطبي إن 5 من تلك الحالات الست كانت تبرع كلية من إناث للذكور، وهذا مؤشر على واضح على عطاء المرأة الفلسطينية ، حيث تبرعت ثلاث شقيقات لأشقائهن وزوجة إلى زوجها وأم إلى ابنها، هذا إضافة إلى تبرع شقيق إلى شقيقته، مضيفا إن الحالات الست والمتبرعين مهم هم الآن بحالة صحية ممتازة تحت المراقبة وسيعودون خلال ساعات إلى منازلهم في أسلوب حياة جديدة بعيدا عن ماكينات غسيل الكلى ومشقتها.

وعن التوزيع الجغرافي للحالات يقول د. الخطيب أن ثلاثة من تلك الحالات الست كانت من محافظة نابلس لقرى بيت أمرين وجالود وعورتا، وحالة من محافظة رام الله وأخرى من بلدة قباطية بمحافظة جنين والأخيرة من محافظة الخليل.

وعن طاقم العملية قال د.الخطيب انه كان برئاسة د.وليد مسعود استشاري جراحة الأوعية الدموية ود.عبد الكريم زيتاوي استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية، إضافة إلى طاقم مجمع فلسطين الطبي المكون إضافة إليى كل من د. رشيد بكير اختصاصي جراحة الكلى والمسالك البولية ود.محمد عيده أخصائي جراحة القلب والأوعية الدموية ود. محمد لطفي أخصائي صدرية والأوعيه الدموية.

من جهته أكد د.احمد البيتاوي المدير الطبي لمجمع فلسطين الطبي أن المجمع وفر كافة المتطلبات العملية والفنية للقيام بهذه العمليات الدقيقة على ارض الوطن بمشاركة واضحة من الاطباء، شاكرا كافة الطواقم الطبية التي أجرت هذه العمليات الناجحة في المجمع ومعاهدا على استمرار إجراء مثل هذه العمليات لخدمة المرضى، مقدما في الوقت ذاته جزيل الشكر لوزير الصحة لتقديمه كافة التسهيلات والمساعدات اللازمة واهتمامه الشخصي ولقائه مع الطواقم الطبية حاثاً إياهم على الاستمرار في الإبداع.

أما الدكتور جواد البيطار مدير مركز المعلومات الصحية الفلسطيني فقال أن عدد المرضى الذين يغسلون الكلى في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة حتى منتصف العام الحالي بلغ 670 مريضا بزيادة قدرها 14.9%عن نفس الفترة من العام 2010 حيث كان عدد المرضى الذين يغسلون الكلى 583 مريضا مصابا بالفشل الكلوي المزمن، وبزيادة قدرها ( 31.1 %) عن عدد مرضى الفشل الكلوي الذين كانوا يغسلون الكلى في منتصف العام 2009 والذين كان يبلغ عددهم 511 مريضا فيما بلغ عدد غسلات الكلى التي أجريت لهم 40,319 غسله.

وبلغ عدد أجهزة الكلية الصناعية المتوفرة 116 جهازا موزعة على 9 مستشفيات تغطي جميع المحافظات، بينما كان في نفس الفترة من العام الماضي 108 أجهزة موزعة على 8 مستشفيات في المحافظات الشمالية، حيث يوجد أكبر عدد من أجهزة الكلية الصناعية في مستشفى الخليل ويبلغ 25 جهازا، يليه المستشفى الوطني بنابلس بـ 23 جهازا للكلية الصناعية.