الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس: تلقينا ثلاثة عروض لصفقات مختلفة رفضناها

نشر بتاريخ: 23/10/2011 ( آخر تحديث: 23/10/2011 الساعة: 13:48 )
غزة- معا- كشف القيادي في حركة حماس د.خليل الحية عن ضغوطات تعرض لها المفاوض الفلسطيني في صفقة التبادل من اطراف عدة.

وقال الحية أن الحركة تلقت ثلاثة عروض لصفقات لم تكن مقبولة لدى حماس فرفضتها الحركة لأنها كانت ترغب بصفقة تبادل "مشرفة".

وأضاف الحية خلال مهرجان احتفالي بالأسرى المحررين شرق غزة:" واجهتنا عدة ضغوط أولها مساومة أحد القيادات في شعبنا لنا في أولى مباحثات الصفقة حيث عرض علينا أن نفرج عن شاليط مقابل إفراج الاحتلال عن جثامين 10 شهداء من مقبرة أرقامه وبعدها تقيم حماس مهرجاناً احتفالياً ضخماً تقنع الفلسطينيين بتلك الصفقة"، على حد تعبير الحية، واستردك مستغرباً "هذا الثمن الذي كان يريد البعض منا أن ندفعه!".

اما العرض الآخر فقال أن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى قابل قيادات حركة حماس بعد عملية أسر شاليط وقال لحماس "سلموني شاليط لنسلمه للاحتلال بلا ثمن".

والعرض الثالث قال الحية:" جاء شخص ثالث وطلب منا الموافقة على تنفيذ صفقة يجري خلالها إطلاق سراح 200 مناضل فلسطيني مقابل الجندي شاليط وعد ذلك الشخص هذا العمل أعظم صفقة ؟".

وأكد الحية أن الفلسطينيين دفعوا دمائهم ثمناً لعودة أسراهم، مستدركاً "لنا مئات الأبطال وآلاف الأمهات والآباء ينتظرون عودة أبناءهم أحراراً لا محمولين على الأكتاف".

ولفت القيادي البارز في حماس إلى أن مباحثات صفقة التبادل بين حركته والاحتلال بوساطة مصرية شهدت سجالاً طويلاً.

ودعا الحية إلى العودة لخيار المقاومة مجدداً، كما دعا للإفراج عن أكثر من 400 فلسطيني محكوم عليهم بالمؤبدات في سجون الاحتلال، وطالب كذلك بإطلاق سراح قدماء الأسرى والمرضى.

واكد خلال كلمة في مهرجان وفاء الأحرار:"لنا شرف أن تمثل حركة فتح ربع صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال وهذا دليل على حبنا لجميع أبناء شعبنا وعدم تفريقنا بين أحد منهم".

من جهته قال الأسير القائد المحرر روحي مشتهى في كلمة باسم الأسرى المحررين عن منطقة شرق غزة "تحقق ما كان يعتقد أنه مستحيل لكن بفضل الإيمان الذي غرس في قلوبنا أصبح الصبر والانتظار مألوفاً لدينا حتى حانت لحظة الفرج والتحرير".

وأثنى مشتهى على رجال المقاومة ممن شاركوا في عملية الوهم المتبدد التي ساهمت في أسر الجندي جلعاد شاليط، وثمن تضحيات شهداء العملية حامد الرنتيسي ومحمد فروانة.

من جانبه، أشاد الأسير المقدسي المحرر الدكتور عبد العزيز عمرو بدور فصائل المقاومة الفلسطينية في إنجاز صفقة تبادل الاسرى.

ووجه عمرو كلمة باللغة الانجليزية لسكان العالم وخاصة الأوروبيون والأمريكيون وسكان قارتي إفريقيا وآسيا دعاهم فيها للضغط على الاحتلال من أجل نيل الفلسطينيين حريتهم.

وأكد أن الفلسطينيين باتوا بعد الصفقة موحدين على الثوابت، واصفاً الوحدة الوطنية أساساً لنجاح وداوم انتصارات الفلسطينيين.