الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة الزراعية تنظم عملان تطوعيان في حوسان ووادي فوكين

نشر بتاريخ: 23/10/2011 ( آخر تحديث: 23/10/2011 الساعة: 12:40 )
بيت لحم- معا- نظمت الإغاثة الزراعية يوم عمل تطوعي في بلدتي حوسان ووادي فوكين في محافظة بيت لحم من اجل مساعدة المزارعين في جني ثمار قطف الزيتون ضمن حملتها التي أطلقتها في بداية الموسم الحالي والهادفة إلى مساعدة المزارعين وحمايتهم من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.

وقد شارك في حملة حوسان حوالي 60 متطوعا من موظفي الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية السباب ومجموعة من الأصدقاء وجمعية إنماء داخل أراضي 48.

وتحدث إبراهيم مناصرة منسق الحملة في بيت لحم وأحد المشاركين في العمل التطوعي عن الدور الهام الذي تقوم به الإغاثة الزراعية في المجالات التنموية والزراعية المتعددة للمساهمة في بناء وتطوير المجتمع بشكل عام وفي مساعدة المزارعين بشكل خاص ، واستكمالا لدورها التنموي البارز وإيمانا منها بأهمية العمل التطوعي، ونظرا للحاجة الماسة لدعم ومساندة المزارعين الفلسطينيين ، تقوم الإغاثة في كل عام بإعداد مشروع عمل تطوعي لمساعدة المزارعين في موسم قطف الزيتون في جميع محافظات الضفة الغربية ، ويأتي هذا النشاط والعمل في قرى محافظة بيت لحم لاعتبارات متعددة أهمها الضرر الكبير الذي ألحقه الجدار بهذه المحافظة والانتشار الكبير للمستوطنات الاسرائيلية المحيطة بها من كل جانب .

وأضاف طه حسين حمامرة عضو مجلس قروي حوسان واحد المشاركين في العمل التطوعي انه يبلغ عدد سكان القرية ستة ألاف نسمة ومساحة أراضيها 12.000 دونم ، وتم مصادرة 10.000 دونم وبقي للقرية 2000 دونم فقط محاطين من عدة مستوطنات بيتار عليت ، هدار بيتار .


وأكد حمامرة على أن سكان القرية يعانون من اعتداءات المستوطنين وتخريب المزروعات وحرق الأشجار ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم التي بقيت معهم ، وتقدم بجزيل الشكر للحملة التطوعية الهامة التي تقوم بها الإغاثة الزراعية والى جمعية إنماء والى جميع المتطوعين من داخل الخط الأخضر والى جميع المتضامنين والمتطوعين الدوليين ، مؤكدا على أنهم شعروا اليوم بأنهم ليسوا وحدهم، بل أن هناك أحرارا ومخلصين متضامنين فلسطينيين ودوليين يقفون معهم ويعززون من صمودهم على أراضيهم .

وأشار مازن سلهب من جمعية تنمية الشباب والمشارك أيضا بالعمل التطوعي إلى أهمية التنسيق بين المؤسسات والمجتمع المحلي من اجل إنجاح الحملات التطوعية التي ستعيد الاعتبار إلى قيمة العمل التطوعي الفلسطيني والعودة إلى بداياته في الثمانينات من القرن الماضي والذي كان موسم الزيتون احد أركانه الأساسية حيث كان يشارك ألاف طلية الجامعات في الحملات التطوعية .

وأضاف عماد بدرة مدير جمعية إنماء إننا في جمعية إنماء نعتبر العمل التطوعي ركن أساسي في حياة جمعية إنماء وهو محور من المحاور الهامة في عملنا ونشاطنا ، وهو من البرامج المتميزة التي نسعى للمساهمة في ترسيخ هذه المبادئ والمفاهيم النبيلة بين أوساط الشباب وأوساط المجتمع ككل ، كما إننا نعمل على إن نكون عنوانا للشباب بكل ما يتعلق بالعمل التطوعي وزيادة الوعي والانتماء في المجتمع.

وأكد بدرة إلى إننا نقوم بالعديد من البرامج والفعاليات التطوعية بشكل دوري، و إننا نضع هذا المشروع في سلم أولوياتنا وعملنا وخطتنا السنوية ، ونقوم بالتواصل مع مجموعات إنماء التطوعية ونعمل كل ما بوسعنا لزيادة المجموعات الشبابية التطوعية وتطوير المفاهيم التطوعية لدى هذه المجموعات

وأشار بدرة إلي إننا وضمن مجموعات إنماء الشبابية قمنا بأربعة وعشرين عملا تطوعيا هذا العام اي نشاطان تطوعيان كل شهر وهذا رقما قياسيا هاما في العمل والنشاط .

أما في بلدة وادي فوكين فقد شارك 50 متطوعا محليا و 11 متضامنا أجنبيا في مساعدة المزارعين لقطف محصول الزيتون في البلدة . وساهم المتطوعين بقطف ثمار الزيتون مع 4 من مزارعي القرية ضمن نشاط الإغاثة الزراعية لمساعدة وإبراز حجم الاستهداف الذي يتعرض له مزارعو الزيتون من قبل المستوطنين.

ويأتي هذا اليوم التطوعي في إطار مساعدة موظفي الإغاثة الزراعية والمؤسسات الشريكة لمزارعي الزيتون في قرية وادي فو كين المستهدفة من قبل مستوطني مستوطنتي بيتار عيليت وهادار بيتار الجاثمتين على أراضي القرية.

وقال د عبد الغني سياعرة مدير الإغاثة فرع الجنوب أن الإغاثة الزراعية استهدفت وادي فوكين ضمن 30 موقع فلسطيني ريفي من ضمن المواقع الحساسة الذي يتعرض فيه المزارعين لاعتداءات المستوطنين خلال مواسم القطاف، مشيرا إلى حجم الاعتداءات التي تعرض لها مزارعي القرية خلال العام الجاري والتي كان اشدها تجريف 60 دونم من الجهة الجنوبية للأراضي المحاذية لمستوطنة بيتار عيليت.

وأشار سياعرة إلى عمليات التضييق التي يمارسها المستوطنيين اتجاه مزارعي وادي فوكين من خلال عرقلة الوصول لحقول الزيتون القريبة من المستوطنات بحماية الجيش الذي استوجب تنظيم هذا اليوم التطوعي بمشاركة عدد من المتطوعين الأجانب والمحليين من اجل تقديم المساعدة للمزارعين والتضامن مع أهالي القرية.

وذكر سياعرة أن الاحتلال ومستوطنيه منعوا عدد من المزارعين من حفر 3 ابار زراعية تخدم 24 دونم يراد إستصلاحها وزرعها بأشجار الزيتون ضمن مشروع الإغاثة الزراعية الهادف الى زيادة الرقعة الزراعية وتأمين الغذاء للمزارعين الفلسطينيين

من جانبه أعرب المزارع أمين موسى مناصرة عن امتنانه لمبادرة الإغاثة الزراعية التي تأتي حسب قوله لمساعدة مزارعي الزيتون في قطف المحصول وحمايتهم من اعتداءات المستوطنين. داعيا المؤسسات الأخرى لتنظيم أيام طوعية شبيهة لمساندة المزارعين.

من جانبه قال مازن سلهب من جمعية الشباب الشريكة في اليوم التطوعي أن مثل هذه الأنشطة تعزز من التواصل ما بين المؤسسات والمزارعين وتساهم في التفاعل ما بين الطرفين لخدمة الموسم الزراعي وحمايته من اعتداءات المستوطنين المتكررة.

يذكر أن هذا اليوم التطوعي تأتي في إطار حملة (إحنا معكم) التي أطلقتها الإغاثة الزراعية لمساعدة وحماية مزارعي الزيتون الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين. حيث شارك 1150 متطوع من الإغاثة الزراعية في 18 موقع في الضفة الغربية مستهدف من قبل المستوطنين.وخلال الأيام القليلة القادمة ستستكمل الحملة لتصل الى 30 موقع بمشاركة أكثر من 2000 متطوع.