الزهار يطالب امين عام مجلس الأمن كوفي عنان والجامعة العربية عمرو موسى بالتدخل لوقف العدوان الاسرائيلي
نشر بتاريخ: 07/11/2006 ( آخر تحديث: 07/11/2006 الساعة: 13:12 )
غزة- معا- بعث وزير الشؤون الخارجية د. محمود الزهار برسالة عاجلة الى كل من الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يحثهما فيها على التدخل السريع لوقف المجازر البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الحربي الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال الوزير في رسالته: " انطلاقا من مسؤوليتنا عن جزء هام من أرضنا وشعبنا، ومن موقعي كوزير للشؤون الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية، أكتب إليكم هذه الرسالة مُعبراً عن الاستنكار الشديد للجرائم الخطيرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي يومياً بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى وجه الخصوص في قطاع غزة".
واضاف:" تعلمون أنَّ قوات الاحتلال، لا تزال توغل في سياساتها العدوانية ضدَّ شعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر الاستيلاء على الأراضي، وبناء المستعمرات والاستمرار في توسيعها، وبناء جدار الفصل العنصري، والعمل المحموم على تهويد مدينة القدس والمس بقدسيتها لدى المسلمين والمسيحيين".
وتحدث الوزير بالتفصيل عما يجري في شمال قطاع غزة منذ فجر الأربعاء الموافق الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، حيث بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة ودفع بقوات عسكرية مدججة بالأسلحة الثقيلة ومدعومةً بغطاء جوي للتوغل في بلدة بيت حانون، وفي بلدات ومخيمات أخرى تقع شمال مدينة غزة، فيما هي تواصل عمليات الاقتحام والقصف المدفعي والصاروخي ضدَّ مناطق مختلفة في شرق القطاع وجنوبه.
وقال في رسالته " بينما يشكل ذلك كله، وغيره من الممارسات العدوانية والتعسفية، انتهاكاً صارخاً من قبل قوات الاحتلال للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقية جنيف الرابعة، فإنَّ مجيئه في إطار سياسة عدوانية تتبعها قوات الاحتلال، وفي سياق تصعيد إضافي تواصل على امتداد الأربعة أشهر الأخيرة بشكل يؤكِّد، من جديد، أنَّ قوات الاحتلال لا تعبأ بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وإنما تعمد إلى الاستمرار في انتهاكها جميعاً، وعلى نحو مستمر".
وقال الزهار بعد أن استعرض ما يجري في بيت حانون وشمال القطاع وباقي الاراضي الفلسطينية المحتلة " نحن اذ ندرك اهتمامكم بهذا الامر فإننا ندعو معاليكم وجامعة الدول العربية للعمل لدى هيئة الأمم المتحدة وجميع الأطراف الدولية من أجل وضع حد لجرائم الاحتلال، ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ومواصلة الاتصال مع جميع أطراف المجتمع الدولي وقواه الفاعلة لتأمين الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني ومؤسساته الشرعية، وكسر الحصار الظالم المفروض عليه وعلى حكومته والذي أسفر عن عواقب تنذر بكارثة كبيرة على نحو ما أوضحت شهادات وتقارير أصدرتها المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وأضاف :"إذْ أغتنم هذه الفرصة لأعبر لكم عن تقديرنا العميق لجهودكم المتواصلة وعملكم الدؤوب من اجل تعزيز لحمة الأمة العربية، وترسيخ قيم التعاون الخلاق بين شعوبها ودولها،.فإنه ليسرني أن أؤكد، من جديد، أهمية الدور المنوط بجامعة الدول العربية والمسؤوليات الجسام الملقاة على كاهل معاليكم تجاه قضية فلسطين".
وأرفق الوزير رسالته بتقرير مفصل حول ما يجري في بيت حانون تحدث فيه عما يجري في شمال قطاع غزة على وجه الخصوص حيث وزع التقرير على كافة السفراء ايضا ومندوبي الدول العربية في الجامعة العربية بالقاهرة حيث وضعهم في صورة المجازر التي تجري واستهداف الاطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل وانواع الاسلحة المحرمة المستخدمة ومحاولة قتل اكبر عدد ممكن من ابناء الشعب الفلسطيني.