الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حركة النساء الديمقراطيات تلتقي الأسيرات المحررات في نابلس

نشر بتاريخ: 24/10/2011 ( آخر تحديث: 24/10/2011 الساعة: 09:38 )
نابلس- معا- في جو غمرته الفرحة والسرور التقت حركة النساء الديمقراطيات من فلسطيني الداخل بالأسيرات المحررات أمل جمعة، لينان أبو غلمي، لينا جوابرة حيث تبادلوا مشاعر الود والمحبة وعبروا عن فرحتهم بلقاء هذه الكوكبة من المناضلات.


وقد تحدثت خلال اللقاء سمر الأغبر عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني مرحبةً بالحضور رغم مشقة السفر وأشادت بإصرارهم على لقاء الأسيرات ومشاركتهم فرحتهم بالحرية، وأضافت الأغبر أن صفقة تبادل الأسرى رغم كل الملاحظات والمحاذير لكنها استطاعت أن تحرر كوكبة كبيرة من المناضلين والمناضلات خاصة من ذوو الأحكام العالية والمؤبدات والمرضى والنساء كاسرة بذلك كل المعايير الإسرائيلية السابقة بخصوص الأسرى.

وقد اعتبرت الأغبر بان هذه الصفقة كانت سياسية وقد جاءت بعد خطاب الرئيس أبو مازن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وأعربت عن مخاوفها من قيام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الثانية بعد إسقاط أسرى وأسيرات الداخل وناشدت فصائل العمل الوطني والإسلامي على التعامل مع قضية الأسيرات والأسرى كقضية وطنية بامتياز.

وتحدثت خلال اللقاء الأسيرة المحررة أمل جمعة التي تحدثت عن تجربتها ومعاناتها داخل المعتقلات الإسرائيلية، كما أشارت إلى رحلتها المريرة داخل المعتقل مع مرض السرطان الذي الّم بها منذ أربعة سنوات وإهمال إدارة السجن بتقديم المساعدة والعلاج لها، وذكرت أن إدارة السجن كانت تعالجها بالأكمول لمدة سنة كاملة حتى استفحل المرض معها وزاد الألم مما دفعهم لإعطائها حبوب وابر هلوسة الأمر الذي استهجنته زميلاتها في الأسر واستطاعوا أن يكشفوا أن هذه الحبوب هي حبوب هلوسة وذلك بعد تهريب عينة منها وفحصها في المختبرات، واشارت الاسيرة المحررة أمل جمعة إلى إهمال الصليب الأحمر بمتابعة الأسرى خاصة المرضى، وطالبت جماهير شعبنا للوقوف إلى جانب الأسرى والأسيرات داخل السجون والوقوف على أحوالهم وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات التي يمارسها ضد أسرى الحرية.

من جهة أخرى تحدثت الأسيرة المحررة لينان أبو غلمي عن تجربتها النضالية والتحاقها في صفوف المقاومة وحيثيات الحكم عليها. وأشارت إلى معاناة الأسرى داخل باستيلات الاحتلال الإسرائيلي وأضافت أن إضراب الأسرى عن الطعام ومعركة الأمعاء الخاوية جاءت على اثر قيام سلطات الاحتلال وإدارة السجون برقع وتيرة المعاناة اليومية للأسرى وأشادت بالنصر الذي حققه "أبطالنا" داخل السجون الإسرائيلية.

وفي السياق نفسه تحدثت الناشة النسوية بمجال الأسرى ميسر عطياني التي عبرت عن سعادتها بهذا اللقاء وأشادت بالدور العظيم لأبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني خاصة الحركات النسائية، وتحدثت عن عمق المعاناة التي يعيشها الأسرى داخل السجون وعبرت عن امتعاضها بعدم الإفراج عن جميع الأسيرات في هذه الصفقة خاصة من أسرى وأسيرات أبناء شعبنا في الداخل (عرب 48) متمنية لهم جميعاً بالحرية بالقريب العاجل.

وفي ختام اللقاء تحدثت فتحية الصغيّر عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسرائيلي والسيدة سميرة خوري من وفد حركة النساء الديمقراطيات حيث أشاروا إلى الدور الذي يقومون به للتضامن مع الأسرى وأشارت الصغيّر انه رغم فرحتنا بهذه الصفقة التي أسفرت عن تحرير 1027 أسير وأسيرة من سجون الاحتلال إلا أن توقيت هذه الصفقة لم يكن مناسباً خاصة في ظل العزلة والأزمة السياسية لحكومة نتنياهو بعد خطاب الرئيس أبو مازن أمام الأمم المتحدة وتزامنها مع الانتفاضات الداخلية التي عمت أرجاء الداخل الفلسطيني وإضراب الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.

وأشارت سميرة خوري إلى مدى سعادتها للإفراج عن هذه الكوكبة من الأسيرات والأسرى ولكنها عبرت عن ألمها الشديد وحزنها عن بقاء عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني يعانون ظلمات السجن وبطش السجان وذكرت كيف تقوم حركتهم بالوصول إلى السجون الإسرائيلية والهتاف أمام السجون والتلويح بايديهم للاسيرات والأسرى رغم محاولات الاحتلال منعهم من ذلك، وأضافت أن فرحتنا لن تكتمل إلا بعد تبييض السجون الإسرائيلية وتحرير جميع الأسرى وتحقيق أماني شعبنا بالتحرر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.