الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

"باديكو" تعلن مبادرة لردم الفجوة بين المهارات التعليمية وسوق العمل

نشر بتاريخ: 24/10/2011 ( آخر تحديث: 24/10/2011 الساعة: 18:05 )
رام الله - معا - أعلنت شركة فلسطين للتنمية والاستثمار "باديكو القابضة" خلال مشاركتها في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن الذي عقد تحت عنوان "النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل في العالم العربي"، عن نيتها العمل مع الجامعات الفلسطينية والمؤسسات الشبابية والمنظمات الأهلية ذات العلاقة لترجمة توجهها في اعتماد مبادرات خاصة في قضايا دعم الروح الإبداعية للشباب الفلسطيني وردم الهوة بين المهارات التعليمية واحتياجات سوق العمل، وذلك من أجل دعم قدرة الشباب الفلسطيني على التنافس للحصول على وظائف في سوق العمل المحلي، أو عبر إنشاء فرص عمل ذاتية عن طريق المشاريع الريادية والشركات الناشئة صغيرة الحجم.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة منيب المصري خلال مشاركته في جلسة "رسم سيناريوهات منطقة حوض البحر المتوسط" أن باديكو القابضة ستقوم من خلال مبادرتها الشبابية التعليمية بالتدخل في التدريب والتكوين الفني للقدرات الذاتية للشباب إضافة إلى التدخل في رفد الشباب وتسليحهم بالقيم والمبادئ الأخلاقية لإدارة الأعمال من أجل تمكينهم من خلق نشاطات ومؤسسات اقتصادية تتمتع بالحكم الرشيد. وأضاف: "إن من واجبنا أن نضع شبابنا على الطريق السليم وأن نطلق العنان لطاقاتهم وقدراتهم".

أما الرئيس التنفيذي لباديكو القابضة سمير حليله، فقد شدد في مساهمته بالمنتدى من خلال جلسة عمل بعنوان "حتمية الريادية في المنطقة" على أن تحمل المسؤولية يبدأ بالنفس أولا، مضيفا أن باديكو تريد الإسهام في خلق بيئة خصبة للإبداع والمبادرة تمكن الشباب من تلمس الطريق السليم بشكل مبكر، فالريادية لا تُعلّم ولا يتم تلقينها لأنها نتاج البيئة الأولية للشباب في البيت والمدرسة ومن ثم في الجامعة. وأشار إلى ان ثمة حاجة للعمل مع جميع الأطراف لخلق هذه الثقافة والبيئة المواتية.

وقال: أهم من يمكن أن نعلمه للشباب على طريق الريادية هو عدم الخوف من الفشل، وأن النجاح يحتاج الى المثابرة والتكرار، وأن ما يلزم جيل الشباب هو القدوة الحسنة والإشراف والمتابعة لحثهم على الاستمرار على طريق الريادة والابتكار، لأن طاقاتهم هائلة ولكنها خامة تستحق الاستثمار بالعلم والإرشاد إضافة إلى الأموال.

وأكد حليله على أن المشكلة ليست مادية، فالمنطقة العربية تعج بالموارد المالية، لكننا نحتاج الى خلق كل عناصر البيئة الملائمة لنمو هذه الروح في الابتكار والتفكير النقدي، فالريادية تحتاج الى الشجاعة، وعلينا إعادة توزيع الادوار فيما بين مسؤولياتنا جميعاً في الحكومة والجهاز التعليمي والقطاع الخاص.

وأضاف حليله أن باديكو القابضة بدأت بالعمل مع جميع الشركاء من أجل وضع إمكانياتها في إطار استراتيجية جديدة للعمل المجتمعي والتخطيط والدعم في مجال رفد التعليم الجامعي بالخبرات العلمية ومهارات الابتكار والإبداع، بالإضافة الى التشديد على القيم المثلى لعالم الأعمال من أجل تكوين شخصية تنافسية عالمية لدى الشباب تتمتع بقيم أخلاقية ووطنية عالية. مؤكداً على أن هذا الحراك لا بد وأن يخلق مساحة أكبر للشباب من أجل الوصول الى وظائف أكبر أو خلق مشاريع ريادية تسهم في جعلهم عناصر منتجة وخلاقة للأعمال.

وقامت باديكو القابضة من خلال المنتدى بالاطلاع على تجربة شركات ومؤسسات فكرية وبحثية عربية وعالمية في مجال تحفيز الإبداع وخلق مهارات القيادة والابتكار لدى الشباب والخريجين، كما أطلعت هذه الجهات على تجربة فلسطين وأهمية تسخيرها في ترشيد عملها في هذا الموضوع.

وعقد كل من المصري وحليله لقاءات جانبية على هامش المنتدى مع قيادات عربية في عالم السياسة والأعمال، ومنهم: الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ، وعمرو موسى مرشح الرئاسة في مصر، ورئيس الوزراء الليبي محمود جبريل، ووزراء اقتصاد وأعمال من الكويت والبحرين والأردن بالإضافة الى رجال أعمال عرب ودوليين لبحث الأوضاع السياسية والاجتماعية في فلسطين، وقد سيطرت أجواء الثورات العربية على أعمال المنتدى وتمت مناقشة تأثيراتها على فلسطين، بالإضافة إلى مكانة فلسطين في قلوب العرب وخاصة الشباب العربي.