حركة الشبيبة تنظم حفلا لتكريم الطلبة الجدد في الكلية العصرية

رام الله-معا- نظمت حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة في الكلية العصرية، وبالتعاون مع دائرة شؤون الطلبة في الكلية حفلا لتكريم الطلبة الجدد، وذلك بحضور اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، والدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية الجامعية، وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية ومئات الطلبة القدامى والجدد.

وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها الطالب عثمان غوانمة رئيس مجلس اتحاد الطلبة، ووقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لأرواح الشهداء، ثم رحب عريفا الحفل الطالبان خالد فطافطة وأحمد براهمة بالحضور وتحدثا عن أهمية النشاطات الوطنية والاجتماعية التي تقيمها الكلية وبخاصة دائرة شؤون الطلبة، ومجلس اتحاد الطلبة في الارتقاء بنوعية الحياة الجامعية، وتعزيز ارتباط الطلبة بالوطن وقضاياه المركزية.

وألقى الأستاذ رياض حسان كلمة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) دعا فيها قيادة حركة حماس إلى الاستجابة لنداءات الوحدة التي أطلقها وأكد عليها الرئيس محمود عباس، ولا سيما في هذه الظروف والأجواء التي يواجه فيها شعبنا الفلسطيني تحديات كبيرة، ومخاطر جمة، تستدعي اعلى درجات الوفاق والوحدة لمواجهتها.

وألقى الدكتور الشيوخي كلمة هنا فيها الشعب الفلسطيني بتحرير المئات من الأسيرات والأسرى، وقال أن هذا الإنجاز هو مناسبة للاقتداء بالأسرى واستلهام رسالتهم الوطنية الواحدة الموحدة التي جسدوها في تحركاتهم ونضالاتهم، وفي إضرابهم البطولي المفتوح عن الطعام، وهم الذين كانوا دائما ضمير شعبهم، والمعبرين عن إرادته، كما جسدوا ذلك في وثيقة الوفاق الوطني " وثيقة الأسرى" التي شكلت قاعدة لاتفاق المصالحة.

واضاف الشيوخي ان شعبنا على اختلاف مناطق تواجده يردد مع الأسرى نداءهم ودعوتهم لتطبيق اتفاق المصالحة، والاتحاد في معركة المصير الوطني، معركة الحرية والاستقلال التي اتخذت طابعا جديدا ونوعيا بعد الخطاب التاريخي الذي القاه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدةن وهو الخطاب الذي لخص معاناة شعبنا، وأبرز عدالة مطالبته بحقوقه الوطنية المشروعة.

واكد رئيس الكلية العصرية الجامعية أن الانتصار في معركة الدولة والحرية والاستقلال، كما هو الانتصار في معركة الأسرى يتطلب أولا وحدة القوى الوطنية الفلسطينية، وتوحيد جهودها وإمكانياتها، وقال الشيوخي أن شعبنا وبكل هيئاته الرسمية والشعبية لن ينسى أسراه الباقين في سجون الاحتلال وسيواصل العمل بشتى السبل لتحريرهم.

ورحب الشيوخي باللواء جبريل الرجوب لرعايته الاحتفال مشيدا بالإنجازات المرموقة التي تحققت للرياضة الفلسطينية، وساهمت في تعزيز مكانة فلسطين وحضورها الدولي في ظل قيادة اللواء الرجوب لدفة الرياضة الفلسطينية.

من جانبه حيا اللواء الرجوب الكلية العصرية وإدارتها وطلبتها قائلا أنها صرح وطني وعلمي يعتز به كل فلسطيني، وهي ثمرة جهود طويلة ومخلصة بذلها أساتذة الكلية وكوادرها على مدى عقود، كما حيا حركة الشبيبة الطلابية لمبادراتها الوطنية والشبابية الخلاقة، وقال أن شعبنا يتطلع بأمل وثقة لهذه الحركة المجيدة لكي تضطلع بدورها في استكمال النضال الوطني الفلسطيني حتى يتجسد حلم الرئيس الشهيد ياسر عرفات برفع العلم الفلسطيني على كنائس القدس ومآذتنها وأسوارها ومؤسساتها ومنازلها.

ورحب الرجوب بتحرير دفعة من الأسرى في صفقة التبادل الأخيرة معتبرا ذلك إنجازا وطنيا بارزا وبخاصة أنه جاء بعد الإضراب البطولي المفتوح عن الطعام، وأكد ان الإفراج عن اي اسير من سجون الاحتلال هو مدعاة للفرح في كل بيت فلسطيني، وشدد على أن معركة تحرير الأسرى ما زالت قائمة ومفتوحة داعيا إلى وحدة الجهود والطاقات الوطنية للعمل من أجل تحرير جميع الأسيرات والأسرى دون قيد أو شرط او تمييز، وبمختلف السبل والوسائل الوطنية الجماهيرية والسياسية والديبلوماسية.

وعن الاستراتيجية الوطنية التي تتبناها حركة فتح ويقودها الرئيس محمود عباس أكد الرجوب ان الحركة ملتزمة بثوابت الشعب الفلسطيني وبمصالحه العليا، وبقرارات الإجماع الوطني التي اكدها المؤتمر الأخير، وهي تقود معركة الاستقلال الوطني على جميع الجبهات وفي المحافل الدولية والإقليمية، على الارض وفي الميدان في مواجهة سياسات الاستيطان والجدار العنصري، وصولا للأمم المتحدة لانتزاع اعتراف العالم بعضوية دولة فلسطين وفق حدود الرابع من حزيران في الأمم المتحدة.

واضاف الرجوب إننا نعمل ونناضل لبناء مجتمع فلسطيني تسود فيه قيم الحرية والكرامة وحقوق الإنسان، مجتمع ديمقراطي تعددي تزدهر فيه الفرص لجميع أبناء وبنات شعبنا، داعيا حركة الشبيبة الطلابية وقيادتها إلى العمل بروح الانتماء للوطن والشعب ومصالحه العليا وتغليبها على كل ما عداها من مصالح وحسابات فئوية وجهوية.

كما القى رئيس مجلس الطلبة عثمان غوانمة كلمة جدد فيها التزام الحركة الطلابية بالمشروع الوطني نحو المجد والعزة والتحرير وبناء الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.

وشكر إدارة الكلية العصرية الجامعية لما تتيحه للطلبة من إمكانيات وتفتحه من آفاق امام الطلبة وإبداعاتهم.