شكراً يا سيادة اللواء
نشر بتاريخ: 24/10/2011 ( آخر تحديث: 24/10/2011 الساعة: 21:10 )
بقلم : ناصر المحتسب
تتواصل مشاركة منتخباتنا الوطنية الداخلية والخارجية، الرسمية والودية، مما يساهم حتماً في إشراق شمس القضية الفلسطينية, منتخب الشباب يشدّ الرحال على بركة الله متوجهاً إلى الإمارات للمشاركة في بطولة آسيا.
المطلوب من فرسان الوطن الشباب وجهازهم الفني والإداري "شد الحيل, شد الهمه", لتمثيل فلسطين بطريقةٍ مشرفة, خاصةً أن اتحاد اللعبة بقيادة سيادة اللواء لم يقصروا في شيء على الإطلاق، وأن سيادة اللواء يسخّر كل طاقاته من أجل التمثيل المشرف للكرة الفلسطينية, ونحن على يقين أن نشامى الوطن على قدر المسؤولية وهم "قدها وزود".
نعم .. بالعزيمة والإصرار والروح الوثابة يمكن أن نحقق لبلدنا الكثير، ناهيك عن أهمية رفع العلم في المحافل الدولية الكبيرة, فلا بدّ من المشاركة، ولا بد من بذل الجهد الكبير من اجل المشاركة المشرفة، لأننا إذا خسرنا نكون خسرنا بشرف.. لا قدّر الله.
يا فرسان المنتخب الشباب! يا نشامى الوطن! لا تبخلوا على وطنكم وشعبكم، فانتم في مهمةٍ رسمية وطنية جليلة, كونوا خير سفير لبلادكم، وكونوا كما قال الشاعر:
إذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجسام
وليعلم الجميع أن المشاركات بشقيها الداخلي والخارجي تزيد من الخبرة، وتقوي العزيمة, والاحتكاك مع الآخرين يقود إلى الرقي والتطور, وخير دليل عملي على ذلك, زيارة منتخب أبطال كأس العالم النسوي الياباني, وخوض مباراتين على الأرض الفلسطينية الطاهرة, في رسالة تضامن ومحبة مع الشعب الفلسطيني، وتقديراً لدور المرأة الفلسطينية التي ثبتت وصمدت على مدار سنوات طوال من العذاب، جنباً إلى جنب مع الرجل حفاظاً على ثرى الوطن الطهور.
نعم .. لقد جاءت نتيجة المباراة الأولى ثقيلة ومؤلمة من ناحية عدد الأهداف، لكنها أوصلت الرسالة التي من أجلها أقيمت المباراة، ومفادها أننا شعب حي لا يستسلم, ولنا علاقاتنا الدولية الواسعة, وأننا لسنا وحدنا في هذا العالم المترامي الأطراف, وإن كان هناك عند لاعباتنا رهبة كبيرة من اللاعبات بطلات كأس العالم بكرة القدم، والتي سيطرت على لاعبات منتخبنا الوطني، لكن سرعان ما تبددت تلك الرهبة, وانقشع غمام الخوف, وانكسر حاجز الصمت, في المباراة الثانية في جبل النار وانتهت بنتيجة مشرفة (4 / صفر).
وللعلم والحقيقة، فإن نتيجة الشوط الثاني كانت (صفر / صفر)، وهذا مؤشر بليغ على الدور الكبير الذي أبدته الفدائية الفلسطينية في الدفاع عن العرين الفلسطيني، فجاءت النتيجة محطّ إعجاب الجميع.. الأعداء قبل الأصدقاء.
المشاركات والاحتكاكات تصنعان ثقافة الفوز, وتزيدان الخبرة, وتعمقان الثقة بالنفس, وتثريان كرة القدم الفلسطينية, على صعيد جميع المنتخبات وعلى رأسها المنتخب النسوي المتطور بسرعة, الذي واجه منتخبا عمره "ثلاثون عاما" أو يزيد,
شكراً يا سيادة اللواء, على جرأتك وشجاعتك عندما تمخر عباب البحر، متسلحاً بالعزيمة والإصرار وحب والوطن, والإيمان بحتمية الانتصار, يا سيادة اللواء طبت وطاب مسعاك, وجزاك الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء.