تراجع ملحوظ في الحركة التجارية في طولكرم بعد الاجتياح الاسرائيلي لها
نشر بتاريخ: 24/07/2005 ( آخر تحديث: 24/07/2005 الساعة: 12:24 )
طولكرم-معا- مع الانسحاب الاسرائيلي من مدينة طولكرم , واستلام الاجهزة الامنية الفلسطينية للمهام في المدينة , وشعور المواطن بالامن والامان , وخروج الناس والسهر خارج بيوتهم الى فترات متأخرة من الليل , وكثرة الزائرين للمدينة من الخارج وخاصة عرب 48 , انتعشت مدينة طولكرم واكتضت اسواقها بالمتجولين والمتسوقين , فأصبحت الحياة فيها جيدة نوعا ما , بل اصبح الواطن والتاجر وصاحب البسطة يعمل ويكسب , واصبح هنالك تحسنا اقتصاديا وتجاريا وامنيا من جميع النواحي .
ولكن , جاءت عملية نتانيا الفدائية , والتي نفذها الشهيد احمد سامي ابو خليل 18 عام من سكان بلدة عتيل شمال طولكرم , فما كان من الجيش الاسرائيلي وحكومته الا ان يحملوا مسؤولية العملية للسلطة الفلسطينية , فأخذوا العملية كذريعة لدخول المدينة واجتياح المحافظة بأكملها من جديد , ففي صباح يوم الاربعاء 13/7/2005 اجتاحت القوات الاسرائيلية المسعورة محافظة طولكرم بأكملها من جميع المحاور , بدأت بقتل شابين من عناصر الامن الوطني الفلسطيني المرابطين على المدخل الغربي للمدينة , حيث استشهد محمد شحادة 22 عام من مخيم نور سمش , واصيب محمد غنام 23 عام من مخيم نور شمس في رأسه حيث نقل الى مستشفى ثابت ثابت لتلقي العلاج ومن ثم تم نقله الى مستشفى رفيديا بنابلس حيث وصفت حالته بالموت السريري استشهد بعدها بأسبوع .
تواصل الجيش الاسرائيلي بإقتحاماته ومداهماته للبيوت وفرضه منع التجول على المدينة , فبدأ الخراب والدمار يجتاح المدينة بأكملها , بل اصبحت فاقدة للأمن والامان , منع الزوار من دخولها , واغلقت جميع مداخلها الرئيسية والترابية , لا حركة تجارية , ولا سوق للمتسوقين , ولا زوار يحييون المدينة وينعشونها , انخفاض حاد في مستوى الدخل اليومي للفرد , اصبح المواطن يلتزم بيته عند غروب الشمس , بل اصبح التاجر يغلق محله التجاري مع اذان العصر , فلمن يفتحه , لا يوجد في المدينة الا ابناء المدينة , وابناء المدينة لا يخرجون منها , فلا دخل ولا عمل .