اقتراح امريكي بتجميد جزئي للاستيطان وعريقات يؤكد: لم نبلغ
نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 25/10/2011 الساعة: 14:07 )
القدس- معا- قدمت الادارة الامريكية مقترحا للخروج من مأزق عملية السلام في المنطقة والعودة الى المفاوضات المباشرة نهاية هذا الاسبوع.
ويتمثل الاقتراح بتجميد جزئي للاستيطان في مناطق الضفة الغربية والقدس الشرقية دون ان تعلن الحكومة الاسرائيلية ذلك بشكل رسمي، وذلك كمقدمة للدخول في المفاوضات المباشرة بعد وصول ممثلي الرباعية الدولية غدا الاربعاء.
وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" العبرية فقد قامت الادارة الامريكية بتقديم هذا الاقتراح لكل من اسرائيل والسلطة الفلسطينية، بحيث تلتزم اسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان يتمثل بعدم بناء احياء استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقط يتم البناء داخل المستوطنات وفقا لحاجة التوسع السكاني للمستوطنين.
وقد شمل هذا الاقتراح ضمانات للسلطة الفلسطينية باتخاذ موقف صارم ضد اسرائيل في حال عدم التزامها واقدامها على البناء خارج حدود المستوطنات وبناء احياء جديدة، والموقف الصارم سيتمثل بالتعامل الجاد مع الطلب الفلسطيني المقدم للامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، كذلك الطلب من بعض الدول الاوروبية تجميد والغاء بعض الصفقات المختلفة مع اسرائيل.
واشار الموقع ان موقف الحكومة الاسرائيلية غير معروف حتى الان، وكذلك من غير المعروف ماذا سيكون الموقف الفلسطيني في حال وافقت الحكومة الاسرائيلية على هذا الاقتراح، ولعل الايام القادمة سوف تحمل تطورا في مواقف الطرفين، خاصة بعد وصول ممثلي الرباعية الدولية غدا الاربعاء حيث سيلتقون مع الجانب الاسرائيلي وكذلك الفلسطيني بشكل منفرد، لبحث اخر مستجدات العملية السلمية وبحث كافة المقترحات التي قدمت للعودة الى المفاوضات المباشرة، والتي من المتوقع العودة لها في حال نجاح هذه الجهود بداية الاسبوع القادم.
عريقات: لم نبلغ بالاقتراح
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د. صائب عريقات اليوم الثلاثاء، أن القيادة الفلسطينية لم تبلغ بشكل رسمي من الادارة الامريكية حول الاقتراح الامريكي بالتجميد غير المعلن للاستيطان حتى نهاية المفاوضات، كما اكد رفض القيادة الفلسطينية للتفاوض عبر وسائل الاعلام.
وأضاف د. عريقات لمراسل "معا" في رام الله: "عودتنا اسرائيل على أساليب العلاقات العامة، ولا يوجد ما يسمى استيطان جزئي واستيطان شرعي وغير شرعي، فالاستيطان مخالف للقانون الدولي".
وشدد د. عريقات على ضرورة وقف كل النشاطات الاستيطانية في كل الأراضي المحتلة في العام 1967 بما فيها القدس الشرقية، بما يشمل ما يسمى النمو الطبيعي، والقدس، داعيا إسرائيل الى لقبول بمبدأ حل الدولتين.