الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئاسة تقيم مأدبة عشاء على شرف وفد المهندسين الكويتيين

نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 25/10/2011 الساعة: 10:42 )
رام الله -معا- أقامت الرئاسة امس الاثنين، مأدبة عشاء على شرف وفد المهندسين الكويتيين، الذي يترأسه رئيس الفدرالية العالمية للمهندسين عادل الخرافي.

وحضر المأدبة عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة فتح، وعدد من مستشاري الرئيس، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام.

ورحب أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم نيابة عن الرئيس، بالوفد الكويتي الشقيق، قائلا "وجودكم بيننا هو أبلغ من أي كلام ويعجز اللسان عن وصفه".

وأضاف أن "الرئيس محمود عباس أكد أكثر من مرة أن هذه الزيارات هي لزيارة السجين وليس لزيارة السجان، فزيارتكم ترفع من معنوياتنا وتعزز من صمودنا".

وشدد عبد الرحيم على أن "الشعب الكويتي كان دائما وما زال يقف معنا في كل المنعطفات، ونحن نقدر له هذه الوقفات ونحفظ له الجميل".

وقال: "كل الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير صباح الأحمد الصباح، الذي تربطنا به علاقات تاريخية وحميمية، وله الفضل في القفز عن كل مآسي الماضي".

وأضاف أمين عام الرئاسة، "أن هذه الزيارة تؤكد أن كل الكويت هي مع الشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل الأمة العربية".

وتابع عبد الرحيم قائلا، "نحن ندعم كل المساعي الكويتية لمواجهة محاولات الهيمنة على الخليج العربي، ونحن نرفض أي محاولة للمساس بأي دولة عربية".

وخاطب الوفد الكويتي قائلا، "نثمن لكم حضوركم، وأنتم في بيتكم الثاني، كما كان الشعب الفلسطيني في بلده الثاني في الكويت، ونحن نشهد بأن عروبتكم وفروسيتكم وأصالتكم لا يمكن أن توصف".

وقال عبد الرحيم: "باسم السيد الرئيس والشعب الفلسطيني كله نرحب مجددا بكم، والأمر الذي حال دون وجود السيد الرئيس بيننا الظرف الحالي المتمثل بفقدان فارسا عربيا أصيلا؛ وهو سمو الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، الذي برحيله عنا تمتلئ قلوبنا حزنا عميقا لأنه كان بحق يقف مع قضيته الفلسطينية بكل بسالة، وكان من رواد الوحدة والوفاق العربي، ونحن خسرناه في هذه الظروف الدقيقة".

وشدد أمين عام الرئاسة على أن القدس الشريف تتعرض لأبشع هجمة استيطانية في محاولة لتغيير طابعها العربي.

وقال: "عندما تزوروننا فإنكم تشدون من أزرنا، وتقولون لنا نحن معكم كما وقفتم معنا ونحن نعرض قضيتنا على الأمم المتحدة".

وأضاف: "هذا هو عهدنا بكم دائما والذي لم يتزعزع في الشعوب العربية خاصة الشعب الكويتي الذي نمت وترعرعت نواة الثورة الفلسطينية في ربوع بلاده، فلقد كان لي الشرف أن أقاتل تحت إمرة الأمير أبو الفهود رحمه الله، كما كان للمعلم الفلسطيني فضله على التلاميذ في الكويت".

بدوره، قال رئيس الوفد الكويتي الخرافي: "ننقل لكم تحيات الكويت أميرا وحكومة وشعبا، وأميرنا الصباح أحمد الصباح كان يوصي دائما بتوحيد الصف العربي، ويؤكد أنه لا ملاذ لنا إلا بالتكاتف والتكامل".

وأضاف أن "الجيل الكويتي تربى على يد المعلم الفلسطيني، والذي ربانا على أن الانتماء العربي هو الأساس، وأن القضية الفلسطينية هي أساس المنهاج التعليمي الكويتي".

وأشار الخرافي إلى أن "هذه الزيارة جاءت بناء على دعوة كريمة من الرئيس محمود عباس، وأنه بمجرد عرض الدعوة على صفحات الجرائد في الكويت تقدم أكثر من 253 شخصية لزيارة فلسطين".

وأكد رئيس الوفد أن زيارة السجين والاطلاع على أحواله، هي أبلغ من كل الكلام الذي قيل ويقال حول القضية الفلسطينية.

وطالب الخرافي المهندسين الكويتيين بنقل 'ما تحتاجه فلسطين من بناء وتنمية من أجل المساهمة في إعادة بناء الدولة الفلسطينية المستقلة إن شاء الله'.

من جانبه، قال الرئيس المنتخب للفدرالية العالمية للمهندسين مروان عبد الحميد، إن الوفد الكويتي يضم عددا كبيرا من المهندسين، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني الكويتي، كذلك يضم مستشار أمير الكويت وزير العمل الكويتي السابق، ووزير الكهرباء الكويتي السابق أيضا.

وأضاف أن الزيارة جاءت بدعوة من الرئيس محمود عباس، وهي مبادرة شجاعة وجريئة من قبل المهندس الخرافي من أجل خرق الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وإعلان التضامن معه من فوق أرض فلسطين.

وأكد عبد الحميد، أن "أهمية الزيارة أيضا أنها تأتي في وقت تخوض فيه القيادة الفلسطينية معركة الحصول على عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة".