الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلير من ممثل للرباعية الدولية الى مستثمر في الشرق الاوسط

نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 26/10/2011 الساعة: 07:53 )
بيت لحم- معا- كثّفت الصحافة البريطانية مؤخرا الحديث عن توني بلير والذي كان قبل أكثر من 4 سنوات رئيسا للحكومة البريطانية، ومن ثم اصبح ممثل الرباعية الدولية في منطقة الشرق الاوسط، والذي من خلال هذا المنصب استطاع جمع ملايين الدولارات في صفقات تجارية مختلفة، ليثير بذلك تساؤلات حول طبيعة مهامه في المنطقة.

وذكرت صحيفة "معاريف" اليوم الثلاثاء أن الصحافة البريطانية كشفت عن نشاط استثماري يقوم به بلير في منطقة الشرق الاوسط، من خلال شركة خاصة قام بانشائها سابقا مستغلا العلاقات التي كانت تربطه مع بعض زعماء دول الشرق الاوسط اثناء توليه منصب رئيس حكومة بريطانيا، ويدور الحديث عن علاقات مع أمير الكويت وكذلك الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، والتي ساهمت في جمع ملايين الدولارات من هذه الصفقات.

وأشارت الصحيفة أن بلير زار ليبيا 6 مرات على الأقل والتقى معمر القذافي وساهم في الإفراج عن المتهم في تفجير لوكربي وعودته الى ليبيا، وفي هذا السياق يوجد تلميحات لصفقات تجارية جرت مع القذافي من خلال هذه الزيارات والدور الذي قام به بلير، كذلك الحال مع أمير الكويت من خلال استغلال موقفه الداعم للحرب على العراق ومشاركة بلاده في الحرب، والتي استغلها لصفقات واستثمارات مختلفة.

يضاف الى ذلك الاتهامات التي وجهت الى بلير من الطرف الفلسطيني والتي أشارت بشكل واضح الى تبنيه للموقف الاسرائيلي وخروجه عن موقف الوسيط، كذلك ما نشر عن وجود علاقة حميمية تربط بين بلير ورئيسة مجموعة شركات "شتراوس" الاسرائيلية، والتي بدأت تثير الصحافة البريطانية عن طبيعة الدور الذي يقوم به بلير في المنطقة، وفقدانه للقدرة على تمثيل الرباعية الدولية في الشرق الاوسط من خلال خلط نشاطه الاستثماري مع الدور السياسي الذي يقوم به، وهذا ما دفع صحيفة "معاريف" للكتابه في عنوان الخبر "شكشوكة طوني بلير"، والمعنى لذلك بالعربي "بندورة وبيض" تعبيرا عن عملية الخلط بين الدور السياسي ونشاطه الاستثماري.