الاشغال الشاقة المؤبدة بتهمة "الخيانة" لمواطن من نابلس

نابلس- معا- أصدرت محكمة بداية نابلس اليوم الثلاثاء، بصفتها الجنائية في القضية رقم 99/2010 حكماً بادانة المتهم (خ.ز) من بلدة دير استيا قضاء نابلس والبالغ 32 عاماً بتهم "الخيانة" العظمى خلافاً للمادة 112 وتهمة حمل السلاح ضد الدولة في صفوف "العدو" خلافاً للمادة 110 وكلاهما من قانون العقوبات المنفذ.

وقررت المحكمة بالنتيجة وضع المدان المذكور بالاشغال الشاقة المؤبدة عن التهمة الاولى، و 10 سنوات عن الثانة ليتم دمج العقوبتين وتنفيذ الاشد منها وهي الاشغال الشاقة المؤبدة.

وقد كان المدان المذكور قد ارتبط في العام 1997 مع عميل في المخابرات الاسرائيلية من خلال ضابط اسرائيلي يدعى شكري وضابط مخابرات اسرائيلي يدعى آلي، وقد تم تكليفه بمتابعة تحركات المطاردين وافراد الاجهزة الامنية الفلسطينية في بلدة دير استيا.

وقد وصل الامر بالمدان بانه كان يخرج مع الجيش الاسرائيلي وهو مقنع ويتواجد معهم عند اقامة الحواجز العسكرية على مداخل البلدة للتعرف على المطاردين، ومرافقة الجيش الاسرائيلي أثناء الاعتقالات.

كما كان يقوم بارتداء الزي العسكري الاسرائيلي ويحمل معهم السلاح بعد ان تم تدريبه على سلاح من نوع M16 في مستوطنة أرئيل، كما تم تدريبه على المراوغة عند الامساك به من قبل أجهزة الامن الفلسطينية وتدريبه على اطلاق النار والقنص.

وقد استمر ارتباط المدان المذكور مع المخابرات الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي حتى انكشف امره من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية في مطلع شهر كانون ثاني من العام 2010.

من جانبها، قدمت النيابة العامة الفلسطينية ومن خلال وكيلها المترافع عن هذه القضية الاستاذ خليل سلامة البينات والادلة الدامغة والمرافعات الخطية التي تثبت تورط المدان بالتهم المنسوبة اليه، مطالبة بانزال اقصى العقوبة بسبب بشاعة الجريمة المرتكبة ولا سيما تهمة حمل السلاح ضد شعبه ووطنه أثناء فترة الحرب.