محمد أبو ربيع وافاه الأجل ولم تتحق أمنيته بإحتضان نجليه المعتقلين
نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 25/10/2011 الساعة: 17:43 )
الخليل- معا- نعى نادي الاسير الفلسطيني في محافظة الخليل، الثلاثاء، والد الاسيرين صلاح الدين ونعمان ابو ربيع المناضل محمد احمد ابو ربيع (70 عاما) من مخيم الفوار جنوب الخليل، حيث انتقل الى رحمة الله تعالى دون ان تتحقق امنيته بإحتضان نجليه ( صلاح ونعمان ) المعتقلين في سجون الاحتلال منذ عدة سنوات.
وخلال سنوات اعتقالهم لم يفارق أبو خالد مقرات الصليب الاحمر ومسيرات التضامن مع الاسرى في كافة معاركهم التي خاضوها للدفاع عن كرامتهم، وحرمته مخابرات الاحتلال لعدة سنوات من زيارة نجليه بحجج امنيه ضمن سياسة عقاب اهالي الاسرى وهذا مما ضاعف من معاناته واصابته بعدة امراض.
وعرف عن المرحوم محمد ابو ربيع "ابو خالد" تمسكه بحق العودة وكان قد هجر مع عائلته من بلدة بيت جبرين عام 1948م وتعرض للاعتقال والاصابة والضرب عدة مرات من قبل الاحتلال. وكان مثالا للفلسطيني المتمسك والمدافع عن حقه وعنوان للكبرياء والصمود والتحدي.
وستقبل التعازي في ديوان ال ابو ربيع الكائن بجانب مسجد معاذ أبن جبل.
وتقدم نادي الاسير الفلسطيني بأحر التعازي للأسيرين نعمان وصلاح ابو ربيع وعائلتهم بوفاة والدهم داعيا أن يتغمده بواسع رحمته.
يذكر ان والدة الاسيرين كانت قد توفت قبل نحو شهر بعد ان فقدت نظرها واصيبت بشلل ولم تتمكن من معانقة ابنائها حيث منعت من زيارتهم بسبب اجراءات الاحتلال في حرمان اهالي الاسرى من الالتقاء بأبنائهم وكانت مثالا للام الفلسطينية الصامدة الصابرة وعرف عنها كلمات مؤثرة رددتها بصوتها في اخر لقاء معها عندما زارها تلفزيون فلسسطين قائلة .. لن أشفى ولن أستعيد النظر إلا إذا عانقت أولادي، ووضعوا أيديهم على وجهي، شممت رائحتهم، وأيقنت أن شفائي مرتبط بحريتهم، وعمري توقف منذ أن اعتقلوا وغابوا عني, ولكن قضاء الله وقدره حيث انتقلت الى رحمة الله تعالى دون ان تتحقق امنيتها.