الإغاثة الزراعية: زيتون كفر الديك تجريف ومصادرة وحرق
نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 25/10/2011 الساعة: 14:25 )
سلفيت- معا- أظهر تقرير للإغاثة الزراعية يوثق انتهاكات الزيتون في كفر الديك بمحافظة سلفيت حجم الانتهاكات التي يمارسها المستوطنون على أراضي القرية خلال موسم القطاف الحالي.
وقدر التقرير حجم الخسائر المباشرة الناتجة عن اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال بحوالي 91300 شيكل خلال فترة القطاف الممتدة من الثامن والعشرين أيلول المنصرم وحتى الحادي والعشرين من تشرين أول الجاري.
وجاءت هذه الخسائر بحسب تقرير الإغاثة الزراعية نتيجة تجريف ومن ثم مصادرة 500 دونم من قبل آليات الاحتلال ومستوطني بدوئيل وبروخين وعلي زهاف الجاثمة على أراضي القرية لغرض إنشاء بؤرة استيطانية جديدة، ما أسفر عن تجريف 800 شجرة زيتون مثمرة.
هذا بالإضافة إلى استهداف مستوطني بروخين ل 3 دونم زيتون وإشعال النار فيها ما تسبب بحرق 15 شجرة، وإعدام مستوطني بدوئيل لحوالي 40 شجرة زيتون بواسطة المناشير الكهربائية والأيدي قبل أن يصدهم الأهالي ويلوذوا بالفرار.
وقدر تقرير الإغاثة الزراعية الخسائر نتيجة تجريف وحرق وإعدام 855 شجرة زيتون بحوالي 51300 شيكل، أي ما يعادل 15 ألف دولار أمريكي. وذلك دون احتساب الخسائر عن الإنتاج التراكمي للأشجار المتضررة خلال السنوات المقبلة.
كذلك وثق التقرير الخسائر التي استهدفت منشآت زراعية في القرية خلال موسم القطاف الجاري. حيث هدم جيش الاحتلال بئرين زراعيين يخدمان حوالي 60 دونم مزروعة بحوالي 800 شجرة زيتون، إضافة إلى هدم غرفتين زراعيتين بمساحة 30 متر مربع يستغلها مزارعو الزيتون للاستراحة أثناء موسم القطاف.
وقد قدرت خسائر المنشآت الزراعية في القرية خلال المدة المشار إليها بحوالي 40 ألف شيكل، أي ما يقارب 11 ألف دولار أمريكي.
وقد ذكر تقرير الإغاثة الزراعية أن المساحة الكلية لكفر الديك حوالي 20 ألف دونم، يستغل السكان حوالي 10 آلاف دونم لأغراض زراعية، منها 90% حقول زيتون وحوالي 5000 دونم مستغل لأغراض عمرانية وغير مستصلح.
وبين التقرير حجم المساحة المصادرة من أراضي القرية والبالغة حوالي 5000 دونم لإنشاء 3 مستوطنات منذ العام 1982 إضافة إلى بؤرة استيطانية أنشئت على أراضي القرية في تشرين أول العام الجاري.
ونوه تقرير الإغاثة الزراعية أن المساحات المصادرة من أراضي كفر الديك لا تقتصر على تلك التي يستغلها المستوطنين لأغراض عمرانية، بل هناك ما يمكن تسميته (مساحات أمنية) محيطة بالمستوطنات الأربع الجاثمة على أراضي القرية والمزروعة بحقول زيتون على مساحة تقدر بحوالي 4100 دونم من إجمالي المساحة الزراعية، وهو ما يزيد من معاناة المزارعين في موسم قطاف الزيتون نتيجة عمليات المضايقة وعرقلة أو منع حرية الحركة والوصول للأراضي الزراعية.
يذكر أن تقرير الإغاثة الزراعية يأتي ضمن سلسلة تقارير تصدرها المؤسسة لتوثيق انتهاكات واعتداءات المستوطنين خلال موسم زيتون 2011. علما أن الإغاثة كانت قد أطلقت حملة (إحنا معكم) لحماية ومساعدة مزارعي الزيتون في 28 تجمعا مستهدفا من قبل المستوطنين على مستوى الضفة الغربية.