الثلاثاء: 12/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أهالي برطعة يزفون عروسا إلى زوجها المبعد في غزة

نشر بتاريخ: 26/10/2011 ( آخر تحديث: 26/10/2011 الساعة: 11:53 )
جنين- تقرير معا- بعد انتظار دام 17 عاما زُفّت عروس ظاهر ربحي قبها الذي أُبعد الى قطاع غزة في صفقة الأسرى الأخيرة بين اسرائيل والفصائل الآسرة لشاليط، فالعريس في غزة والعروس كانت تنتظره في برطعة الشرقية الواقعة خلف جدار الضم والتوسع والفرحة عمت جميع أبناء البلدة الذين شاركوا في حفل الزفاف وكانت برطعة كحكايات ألف ليلة وليلة.

المبعد قبها كان ينتمي لكتائب القسام التابعة لحركة حماس اعتقل على خلفية عملية الخضيرة عام 1994 وحكم عليه بالسجن المؤبد 6 مرات قضى منها 17 عاما خلف القضبان، وفور سماع نبأ الإفراج عنه نظمت حركة فتح والمجلس القروي في برطعة كل ما يليق بالاسير من احتفالات وطباعة بوسترات ودعوة كافة الأهالي الى عرس عريس غائب عن الانظار وزُفت عروسه إليه بعد انتظار دام 17 عاما وعُلقت الاعلام وزُينت البلدة.

ونصبت شاشة عرض كبيرة في متنزه وسط قرية برطعة وبالتنسيق مع قناة الكتاب في غزة ظهر العريس ظاهر قبها على الملأ فصفقوا له بحرارة وألقى كلمته حيث وجه الشكر الى أهل بلدته وكل من قام على حفل الزفاف وتواصل مع أهله وأبناء بلدته من خلال شاشة العرض عبر الأقمار الصناعية.

وجرى حفل الزفاف الذي لم تشهد مثله برطعة مثيلا من قبل، وكان الموقف مؤثرا حيث تغيّب العريس عن حفل زفافه ولم يستطع سوى المشاركة عبر الاقمار الصناعية، بينما أبناء بلدته هم من أحيا الاحتفال "الغريب قبل القريب".
|151972*ظاهر ربحي قبها في صورة أثناء الأسر|
وقال توفيق قبها عضو المجلس القروي إن المجلس وحركة فتح تكفلا بكافة مصاريف الاحتفال من استئجار للقاعة والضيافة وتجهيزات الزفاف، مشيرا ان العروس ستتوجه برفقة والدها وأخويها الى الاردن ومن ثم الى مصر ومنها الى غزة لملاقاة العريس "الأسير المحرر" واتمام مراسم الزواج في غزة.

بينما قال محمد صالح قبها أمين سر حركة فتح في برطعة إن الاسير ظاهر فقد كل ما هو عزيز على قلبه فترة اعتقاله حيث فقد والدته وشقيقيه المعاقين والفراق المرير عن خطيبته طوال 17 عاما، وكان من الواجب علينا ابناء بلدته بعد الافراج عنه ان نقوم بواجبنا نحوه، وهو الذي ضحى بحياته من اجل الوطن والارض والقضية.

وشكر كل من ساهم وساعد باتمام صفقة الأسرى، متمنيا الافراج عن كافة الاسرى وتبييض السجون الاسرائيلية وأن تعم الفرحة كافة بيوت اهالي الاسرى القابعين في سجون الاحتلال وأن تتم المصالحة الوطنية "لأننا نستمد قوتنا من وحدتنا فعدونا واحد ومصيرنا وهمنا ودمنا واحد".