تشييع جثمان ولي العهد السعودي الى مثواه الاخير وسط حضور عربي واسلامي
نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 26/10/2011 الساعة: 08:06 )
الرياض - وكالات- شارك العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض في جنازة ولي العهد الامير سلطان الثلاثاء بحضور عدد من كبار الشخصيات العربية والاسلامية، ضمنها وزير خارجية ايران التي تشهد علاقاتها توترا مع المملكة.
وظهر الملك واضعا كمامة جالسا على كرسي يحيط به اخوته من كبار السن في العائلة المالكة والعديد من الامراء يشاركون في الصلاة في مسجد الامام تركي بن عبدالله.
وتقبل الملك التعازي اثر انتهاء الصلاة في حين حمل امراء النعش باتجاه مقبرة العود القريبة من المكان ليدفن هناك.
يذكر الملك خضع الاسبوع الماضي لعملية جراحية هي الثالثة في غضون عام ويستخدم حاليا مسندا حديديا يعينه في حركة التنقل.
وكان العاهل السعودي البالغ من العمر 87 عاما خضع في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 في نيويورك لعملية جراحية في الظهر. ثم خضع لعملية ثانية مطلع كانون الاول/ديسمبر قبل ان يمضي فترة نقاهة في المغرب اعتبارا من 22 كانون الثاني/يناير 2011.
وفي 23 شباط/فبراير، عاد الملك عبدالله الى بلاده بعد غياب استمر ثلاثة اشهر واستأنف تولي شؤون المملكة.
وكان غياب الملك عن البلاد بسبب المرض اطلق شائعات عدة حول مستقبل القيادة في المملكة، اللاعب الرئيسي في سياسة الشرق الاوسط واول مصدر للنفط في العالم.
ومنذ وفاة الملك المؤسس العام 1953، تبوأ سدة الحكم خمسة من ابنائه.
وكان جثمان الامير سلطان الذي لم يعين خليفته حتى الان توفي السبت في نيويورك حيث كان يتلقى العلاج منذ حزيران/يونيو الماضي وصل الى القاعدة العسكرية في الرياض مساء الاثنين.
يشار الى انها المرة الاولى التي يرحل فيها ولي للعهد اثناء ولايته منذ تاسيس المملكة العام 1932.
ويبدو ان وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز (78 عاما) وهو شقيق الامير سلطان واخ غير شقيق للملك الاوفر حظا لتولي المنصب، بعد تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء في اذار/مارس 2009.
الى ذلك، حضر وزير خارجية ايران علي اكبر صالحي الى الرياض حيث شارك في الصلاة على الامير سلطان رغم العلاقات المتوترة بين الطرفين في خضم الاتهامات الاميركية لطهران بالتخطيط لاغتيال سفير الممكلة لدى واشنطن.
ونفت ايران الاتهامات لكن السعودية اعلنت انها سترد "بشكل مناسب".
وكانت العلاقات متازمة قبل الاتهامات الاميركية عندما نددت طهران بشدة بارسال قوات درع الجزيرة الى البحرين منتصف اذار/مارس الماضي للمساعدة في ترسيخ الامن اثر تظاهرات قادتها الغالبية الشيعية وتخللتها اعمال عنف.
وحضر الجنازة الرئيس محمود عباس ورئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر المشير محمد حسين طنطاوي والرئيس السوداني عمر حسن البشير وملك البحرين حمد بن عيسى واميري قطر الشيخ حمد بن خليفة والكويت الشيخ صباح السالم الصباح.
ووصل للتعزية الملك الاردني عبد الله الثاني ونائب الرئيس الاماراتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس الباكستاني آصف علي زارداري.
كما شارك في الجنازة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ونائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي وشقيق ملك المغرب الامير رشيد الحسن ورئيسا الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.
وحضر الصلاة كذلك رؤساء افغانستان حامد كرزاي والسنغال عبد الله واد وجيبوتي عمر اسماعيل غيلله ونائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج، ورئيس الوزرء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق ورئيس الوزراء الموريتاني مولاي محمد ولد لقظف.
ومن سلطنة عمان، وصل ابن عم السلطان اسعد بن طارق آل سعيد.
وكان ولي عهد بروناي ورئيس جمهورية جزر القمر وصلا الليلة الماضية الى الرياض كما شارك في الجنازة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري.
ومن الشخصيات الاجنبية التي وصلت لتقديم التعزية رئيس نيوزيلندا جيرميا مايتاراي على ان يصل نائب الرئيس الاميركي جو بايدن في وقت لاحق.