الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية

حل مؤقت للبطالة.. افتتاح خيمة التسوق الأول على أرض السرايا بغزة قريباً

نشر بتاريخ: 25/10/2011 ( آخر تحديث: 26/10/2011 الساعة: 06:42 )
غزة-معا- فكرة شبابية ظهرت وتمنت أن يكتب لها النجاح، فبعد ظهور عدد من المولات التجارية في غزة، أخد المستثمرون في التفكير في إقامة مول تجاري كبير على أرض السرايا، ولكنه لم ينفذ بعد، مما دفع مجموعة من الشباب للاستفادة تجاريا من هذه الأرض خلال فترة عيد الأضحى.

شركة كرز التجارية بالتعاون مع الاتحاد العام للهيئات الشبابية قررا تنفيذ الفكرة الشبابية فانطلقا بعدما حصلوا على موافقة وترخيص من وزارة الأشغال العامة والإسكان لتخصيص هذه المساحة للعمل خلال فترة العيد.

حسام أحمد المنسق الإعلامي لمؤسسة كرز أوضح أن افتتاح "مهرجان الخيمة للتسوق الأول على أرض السرايا" سيتم يوم الخميس القادم لمدة لا تتجاوز أسبوعين، بواقع 350خيمة تسويقية على مساحة 20 دونم تقريبا، مضيفا "الفكرة نبعت من هؤلاء الشباب بعدما عاشوا فترات زمنية صعبة في السنوات الماضية، من حرب وانقسام أدى لعدم إمكانية توفير فرص عمل لهم".

وبين أن المشروع يهدف إلى إبراز الجانب الحضاري لغزة، ودعم المبادرات الشبابية من خلال خلق فرص عمل لهم، مبينا أن 50 فرصة لشباب وشابات عاطلين عن العمل تم توفيرها خلال هذه الفترة المحدودة، وهم عبارة عن مجموعة منظمة ومسوقة، متأملا أن يتم إعطائهم فرصة أكبر للعمل ضمن هذا المشروع.

أحمد أشار إلى أنه سيتم تخصيص أجنحة لمناطق ترفيهية وملاهي للأطفال، وكافتيريا للعائلات، بالإضافة إلى فعاليات شبابية وعروض مسرحية تشجيعية للعمل على زيادة الإقبال والشراء.

وأكد أن التاجر يستأجر خيمة تسويقية تبلغ مساحتها 9متر، بقيمة 1000 شيكل خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن التجار المستأجرين سيتمكنون من ترويج بضاعتهم، قائلا"تم حجز 70%من الخيام، وشرعنا بنصب الخيام استعدادا للافتتاح".

وعن الالية التي تم بها إقبال التجار على حجز الأماكن أشار إلى أنها تمت بزيارة ميدانية من قبل المجموعة الشبابية المسوقة لكل الاماكن التجارية والتجار، وخصوصا تجار الملابس لتوضيح فكرة المشروع لهم، مبينا أن الإقبال من قبل التجار كان كبيرا.

وأشار إلى أن بعض الخريجين الذين لم تكن لهم فرصة للعمل ضمن المجموعة، شرعوا في استئجار عدداً من الخيم بمشاركة بعض التجار في توفير بضائع لهم.

ما يقارب مئة ألف دولار تكلفة المشروع الذي نبع من فكرة شبابية تطورت بمساعدة المهتمين، وتنتظر التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة على أمل أن توفر لهم مدة أكبر للعمل، وإعطاء أفكار جديدة حول استغلال هذه المساحة من الأرض بما يبرز جانب حضاري وإبداعي في غزة.

يذكر ان السرايا اسم يطلق على ما كان يعرف بمجمع الاجهزة الامنية بغزة والتي ورثته عن الحكم الاسرائيلي وقبله المصري وقبله البريطاني قبل ان تقوم اسرائيل بتدمير مبانيه خلال الحرب على غزة.