السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ميتشل يحذر: مأزق السلام سيؤدي الى العنف في الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 26/10/2011 ( آخر تحديث: 26/10/2011 الساعة: 12:13 )
بيت لحم- معا- حذر المبعوث الخاص للرئيس الامريكي في منطقة الشرق الاوسط السابق جورج ميتشل من استمرار مأزق عملية السلام في المنطقة، والذي سيقود حتما الى انهيار في السلطة الفلسطينية واندلاع للعنف الشديد في مناطق الضفة الغربية.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الاربعاء فقد جاءت اقوال ميتشل في محاضرة قدمها الاسبوع الماضي في "تشتام هاوس" المعهد الملكي للشؤون الدولية في العاصمة البريطانية لندن، فقد حذر من استمرار المأزق الذي تشهده عملية السلام في المنطقة، والتي ستقود حتما الى العنف في حال عدم وجود أي افق حقيقي للمفاوضات المباشرة بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.

واشار ميتشل الى ان الاوضاع الراهنة في الضفة الغربية من ناحية الامن هي الافضل منذ سنوات، ولكن هذا الامر لن يستمر طويلا لانه بحاجة لافق سياسي ومسعى حقيقي للتصول الى سلام في المنطقة، وان استمرار الوضع من ناحية عملية السلام سوف يقود الى انهيار داخلي في السلطة والذي سيقود الى اندلاع شديد للعنف، لان الرئيس الفلسطيني ابو مازن وكذلك اجهزة الامن والسلطة لن تستطيع مواجهة الموقف وانعدام الفرص للسلام، وسوف تنهار كافة اشكال التعاون والتنسيق الامني بين الاجهزة الامنية الفلسطينية والاسرائيلية.

وقد وجه انتقادا الى السلطة الفلسطينية عندما لم تستجيب الى اعلان حكومة نتنياهو بتجميد الاستيطان لمدة عشر شهور، واستمرار رفض السلطة للبدء في المفاوضات وكذلك تهديدها بالانسحاب من المفاوضات في حال لم تقوم الحكومة الاسرائيلية بتمديد تجميد الاستيطان في ايلول عام 2009 ، وهذا ما حدث في الواقع فمجرد البدء في المفاوضات سرعان من انسحبت السلطة الفلسطينية بعد اصرارها على موضوع تجميد الاستيطان.

بالمقابل انتقد اسرائيل وطريقة تعاملها مع موضوع السلام في المنطقة، مع تأكيده على تفهم حاجات اسرائيل الامنية والتي تميز الموقف الاسرائيلي في هذه المرحلة، ولكن على اسرائيل ان تتفهم المتغيرات الديمغرافية في المنطقة، حيث يتساوى تقريبا اليوم عدد اليهود مع العرب ما بين البحر والنهر، وستجد نفسها اسرائيل خلال سنوات قصيرة في موقف صعب، فاما ان تختار ان تكون دولة ديمقراطية لكافة سكانها عربا ويهودا بعد انهيار خيار الدولتين، واما ان تختار ان تكون دولة الشعب اليهودي، وهذا ستكون نتائجه مزيدا من العزلة الدولية ونتائجه ستكون في السنوات القادمة صعبة جدا على اسرائيل.

وعاد ليؤكد ميشتل على الافق السياسي والتوجه الى مفاوضات جادة تقود الى انهاء حالة الصراع في المنطقة، لانها الحل الوحيد للخروج من مأزق السلام في المنطقة وتفتح المجال لاستمرار هذا الوضع من الاستقرار والامن الشخصي الذي يعتبر هو الافضل منذ سنوات.

وقد علق على صفقة التبادل بين اسرائيل وحركة حماس، مشيرا ان الصفقة ساهمت في تعزيز مكانة حركة حماس على حساب الرئيس الفلسطيني ابو مازن.