تسهيلات أردنية خلال اليوم الثاني لمؤتمر إعادة إعمار فلسطين

غزة- معا- شدد م. يحي الكسبي وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني على استعداد وزارته لتقديم كل التسهيلات اللازمة للمقاولين الفلسطينيين من اجل العمل سوياً لإعمار فلسطين.

واكد الوزير الكسبي توفير كافة التسهيلات المطلوبة لنجاح المقاولين في أعمالهم، مشيداً بدور نقابتي المقاولين في كل من فلسطين والأردن دعم بلاده لقطاع المقاولات والإنشاءات في الأردن وفلسطين.

جاء ذلك خلال الجلسة الأولى للملتقى الدولي لإعمار وتنمية فلسطين والتي عقدت في قاعة فلسطين بالمعرض الدولي الخامس للبناء والإنشاءات والصناعات الهندسية في عمان، بمشاركة وحضور واسعين من قبل المختصين ورجال الأعمال والمقاولين الفلسطينيين والأردنيين والعرب.

وقال الوزير الأردني الكسبي في المداخلة التي ألقاها "لن نتوانى في دعم أشقائنا الفلسطينيين في شتى المجالات، كما عودنا على ذلك جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يبذل قصارى جهده لدعم القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني، وأضاف "ففلسطين وأهلها في القلب، ويأتي هذا المؤتمر ليزيد من روابط الأخوة بين الشعبين الفلسطيني والأردني عبر تحقيق الشراكة في قطاع المقاولات والإنشاءات".

وأشاد الوزير الكسبي بكفاءة قطاع المقالات والإنشاءات في فلسطين والأردن، وقال دول الخليج تشهد للمقاولين الفلسطينيين والأردنيين فهم أول من ساهم في بناء تلك الدول واستحقوا الإشادة لتميزهم ومهنيتهم.

من جانبه شدد رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين "أسامة كحيل" على أهمية الشراكة بين القطاع الخاص الفلسطيني والأردني والعمل على تشجيع الاستثمار العربي في الأراضي الفلسطينية لدعم موقف السلطة الفلسطينية في مواجهة الابتزاز بالمال السياسي في تمويل الدول المانحة لها .

وهنأ كحيل الوزير الكسبي بإعادة اختياره ضمن التشكيلة الحكومية الجديدة في الأردن داعيا إلى اعتبار مؤتمر إعادة الإعمار مؤتمرا سنويا مفتوحا وتشكيل لجنة متابعه وإشراف دائمة له .

وأشار كحيل إلى ان مذكرة التفاهم التي ستوقع مع نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنية سيتم بموجبها السماح للشركات الأردنية العمل في فلسطين بالارتكاز لتصنيفها في الأردن الشقيق مع توفيرها ما يلزم لدي الجهات الرسمية ليشاركونا في تنفيذ مشاريع الأعمار وكذلك الأمر بالنسبة للشركات الفلسطينية والتي ستعامل بالمثل في الأردن، وهو ما يجسد رؤيتنا للتكامل وتبادل الخبرات وبناء الشراكات بين رجال الأعمال الفلسطينيين والعرب.

وأكد نائب نقيب المقاولين الأردنيين عباد سبيتان أن نقابة المقاولين الأردنيين ستواصل دعمها للمقاولين الفلسطينيين من خلال منحهم العديد من الامتيازات والتسهيلات، والمساهمة بالخبرة الأردنية في قطاع الإنشاءات والتعمير في إعادة إعمار فلسطين على صعيد المشاريع التنموية أو بتبادل الخبرات المؤسسية، أو بعقد دورات تدريبية لتبادل الخبرات مشددا على أن من خصائص قطاع المقاولات الإنشائية في الاردن انه يتوسع استجابة لأي مرحلة نهضوية.

وقدم مدير عام مصلحة المياه م. منذر شبلاق قدم ورقة عمل بعنوان "الاستثمار في المياه بقطاع غزة عرض فيها الواقع المائي في قطاع المياه ومشاكله الكثيرة والتي تتطلب حلولاً إبداعية، وتطرق إلى الفرص الاستثمارية على المدى المتوسط والبعيد في قطاع المياه والمتمثلة في إيجاد مصادر مياه بديلة عن الخزان الجوفي والاتجاه نحو تحلية المياه، واستيراد المياه لتنافس السوق المحلي بنوعية أفضل وسعر معقول، والعمل على تحسين وزيادة كفاءة محطات معالجة مياه الصرف الصحي، والعمل على الاستفادة من المياه المعالجة لإعادة الاستخدام بالزراعة، وإدارة سليمة لتحسين كفاءة شبكات المياه من خلال طرح مشاريع لتنفيذها.

وكما وشدد م. شبلاق على ضرورة تبديل الشبكات والعدادات ومحاربة سرقات المياه، وإنشاء الخزانات، وقدم مشروع لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بتكلفة تبلغ 85 مليون دولار، وبربح مبدئي يقارب 15%.

هذا وتتواصل اليوم فعاليات اليوم الثالث المؤتمر والملتقى الدولي لإعمار وتنمية فلسطين بتقديم المزيد من اوراق العمل والمشاريع المقترحه مستقبليا