مصر واسرائيل تتبادلان السجناء اليوم

بيت لحم- معا- في أكبر صفقة من نوعها منذ عام 1948,‏ تتسلم مصر اليوم‏ 25سجينا في إسرائيل‏,‏ منهم ثلاثة أطفال مقابل الجاسوس إيلان جرابيل الذي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية‏,‏ وتتبادل مصر وإسرائيل الأسري والجاسوس بمعبر طابا الحدودي في جنوب سيناء صباح اليوم‏.

ووفقا لما ذكرته الاذاعة العبرية فقد تم تجميع الاسرى المصريين في سجن "ايشل" جنوب اسرائيل، بعد اجراء الفحوصات الكاملة لهم وبعد رد المحكمة العليا الاسرائيلية الاعتراضات التي قدمت ضد الصفقة، وسوف يتم نقلهم صباح اليوم الى معبر طابا جنوب اسرائيل بهدف تسليمهم الى السلطات المصرية.

واشارت الاذاعة ان الجاسوس الاسرائيلي جرابيل سوف يصل الى اسرائيل بعد وصول كافة الاسرى المصريين الى الاراضي المصرية، وقد وصل عضو في الكونغرس الامريكي الى اسرائيل لاستقبال الجاسوس والذي يحمل الجنسية الامريكية الى جانب الاسرائيلية.

وكانت آخر صفقة من هذا النوع قد نفذت منذ سبعة أعوام, وتسلمت مصر بمقتضاها ستة طلبة, تسللوا إلى داخل إسرائيل مقابل تسليم عزام عزام, وكان يقضي عقوبة السجن لمدة 15 عاما في مصر بتهمة التجسس لمصلحة الموساد.

وينتمي غالبية المصريين المفرج عنهم لقبائل سيناوية, وأدانتهم السلطات الإسرائيلية بتهم جنائية, منها تهريب مخدرات وسلاح.

أما جرابيل فقد نجحت المخابرات المصرية في الإيقاع به في21 مايو الماضي, ووجهت له تهمة التجسس والتحريض علي تخريب منشآت عامة داخل مصر, وأقر مجلس الوزراء الإسرائيلي الصفقة أمس الأول إيذانا بتنفيذها, وتوصف الصفقة بنجاح جديد للمخابرات المصرية بعد صفقة تبادل 1027 أسيرا فلسطينيا بمجند إسرائيلي أسرته حركة حماس في قطاع غزة منذ ستة أعوام

وكانت مصر قد توسطت في هذه الصفقة, وأعدت جميع التفاصيل الخاصة بتنفيذها, ويذكر أن العدد المفرج عنه من السجناء المصريين في إسرائيل يمثل ثلث عددهم الإجمالي, في حين أن عدد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة شاليط لا يمثل سوي سبع العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل, وسادت أجواء من الفرح البالغ وسط أسر السجناء المصريين المفرج عنهم, بينما عبرت أسر 56 سجينا آخرين عن حزنهم إزاء عدم شمول الصفقة لهم.