الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فيزيائي من غزة يسبق الأوروبيين باكتشاف أعلى سرعة في الكون

نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 14:49 )
غزة- معا- أسماء الازعر- توصل فريق من الباحثين من جنسيات مختلفة إلى اكتشاف علمي جديد يؤكد أن سرعة الضوء التي اعتبرت حتى الآن أعلى سرعة فيزيائية في الكون ليست كذلك.

الباحثون رصدوا جسيمات نيوترينو تسير بسرعة تفوق سرعة الضوء، ولكن اكتشافهم سبقهم إليه العالم الفلسطيني عزام المسلمي ب 8 أعوام، والذي توصل إلى قياس سرعات تفوق سرعة الضوء في كتابه (الكومالوجيا) النظرية النسبية الجديدة المنشور عام 2003 على نفقة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

يقول عزام المسلمي في كتابه إنه من خلال تلك المعادلات الجديدة للنظرية النسبية الجديدة فإنه يمكن قياس سرعات تفوق سرعة الضوء ليست للموجات الكهرومغناطيسية التي تمتلك كتلة سكون تساوي صفرا، ولكن للجسيمات المادية التي تمتلك كتلة سكون اكبر من الصفر ).

وهذا التنبؤ الذي طرحه العالم الفلسطيني في نظريته الجديدة لقياس سرعات تفوق سرعة الضوء وجد صعوبة لتقبله عام 1996 من قبل العلماء حيث كان يعتبر ذلك بمثابة كارثة فيزيائية تغيّر العديد من المفاهيم والقوانين في علم الفيزياء كما يعلن اليوم باحثو المركز الأوربي للأبحاث النووية في "سيرن" في جنيف.

وعن بدايات المسلمي في صياغة نظريته يقول "لقد بدأت أبحاثي في هذه النظرية في عام 1996 عندما كنت ادرس الفيزياء في جامعة العلوم التطبيقية في عمان الأردن، منطلقا من التناقض الموجود بين النظرية الكمية والنظرية النسبية العامة والخاصة".

ويضيف "ومن اجل حل التناقض قمت بصياغة هذه النظرية النسبية الجديدة التي تتفق في مفاهيمها ومبادئها وقوانينها مع مفاهيم وقوانين النظرية الكمية وتحولها (مفاهيم وقوانين النظرية الكمية) من مفاهيم مجردة غير قابلة للوصف والإدراك والتخيل إلي مفاهيم وقوانين قابلة للوصف والإدراك والتخيل".

وأدرك المسلمي حينها أن حل التناقض الموجود بين النظريتين لا يكون إلا من خلال إسقاط فرضية اينشتاين المتعلقة بثبات سرعة، فسرعة الضوء غير ثابتة كما يقول اينشتاين، كذلك تقلص طول الجسم في اتجاه حركته حيث اعتمد اينشتاين في اشتقاق معادلة تقلص الأطوال على مفهوم الواقع الموضوعي للظاهرة وهذا المفهوم يتناقض مع ميكانيكا الكم التي تعتبر أن للمراقب دور أساسي في تحديد الظاهرة كما في مفهوم هايزنبرك للدالة الموجبة.

كذلك وجد أنه يمكن تفسير النتيجة السلبية لتجربة ميكلسون- مورلي في ضوء نظريتي الجديدة علي أساس التخلي عن مبدأ النسبية في قوانين الطبيعة وبالتالي الحفاظ على لامتغيرية معادلات ماكسويل في الكهرومغناطيسية.

ويوضح المسلمي أن النظرية الكمية تعتمد على مفاهيم اللاحتمية اللاسببية واللإستمرارية في قوانين الطبيعة، في حين النظرية النسبية لأينشتاين تعتمد على المفاهيم القديمة للفيزياء الكلاسيكية حيث الحتمية والسببية والاستمرارية، في حين انه في نظريته الجديدة اتفق مع النظرية الكمية انه نتيجة ان للمراقب دور أساسي في تحديد الظاهرة فأنه في توفر بعض الظروف الفيزيائية فإن القياسات الفيزيائية تعطينا نتائج كأننا ننفي الحتمية والسببية والاستمرارية من قوانين الطبيعة كما حدث في تجربة سيرن الأخيرة حيث قيس سرعة النيوترينو وكأنه سار بسرعة تفوق سرعة الضوء وبتالي تنتفي الحتمية والسببية في قوانين الطبيعة كما يعتقد العلماء في هذه التجربة.

ويضيف المسلماني: "في عام 2000 حدثت تجربة في برينستون للعالم أل جي وانغ مستخدما ظاهرة النفق الكمي في نظرية الكم حيث ارسل شعاعا ضوئيا في غرفة فخرج هذا الشعاع الضوئي من الغرفة قبل أن يدخل كامل الغرفة، وكانت من أهم نتيجة هذه التجربة أن هذا الشعاع الضوئي قد سار بسرعة تفوق سرعة الضوء بالفراغ ب 310 مرة وبتالي اعتقد العلماء أن هذه التجربة تنقض مفهوم الحتمية والسببية في قوانين الطبيعة.

وقد تأكدت التجارب المتعلقة بالنفق الكمي 2007 و 2008 للتجارب الخاصة بعالم الفيزياء الألماني جانتر نمتز. وفي ظاهرة النفق الكمي تتم التفاعلات الكيميائية بسرعات تفوق ملايين المرات عن السرعات العادية، ولا احد من العلماء يعلم ما هي الأسباب التي تجعل ظاهرة النفق الكمي تسرع من التفاعلات الكيميائية وتنقل المعلومات بسرعات تفوق سرعة، لذلك يعمد العلماء اليوم بصناعة كمبيوترات جديدة تعتمد على ظاهرة النفق الكمي والتي تزيد من سرعة معالجة البيانات ملايين المرات عن الكمبيوترات العادية.

ومن الجدير والملفت أن ظاهرة النفق الكمي موجودة في نظرية المسلمي النسبية الجديدة منذ عام 1996 حين قام بدمج نسبيتيه الجديدة مع مفاهيم الكم".

ويقول المسلمي: "حيث استطعت أن أجد تفسيرا لهذه الظاهرة عن أسباب قياس سرعات تفوق سرعة الضوء في هذه الظاهرة وعن أسباب تسريع التفاعلات الكيميائية في هذه الظاهرة ونقل المعلومات بسرعات تفوق سرعة الضوء. كما في نسبية اينشتاين هناك ما يسمى بتباطؤ الزمن ففي نسبيتي الجديدة هناك تباطؤ للزمن وكذلك هناك ما يسمى بتسريع الزمن حيث هذا المفهوم جديد في الفيزياء يفسر ما يحدث في النفق الكمي وفي قياس السرعات التي تفوق سرعة الضوء والتي من أهمها التجربة الأخيرة التي حدثت في سيرن".

وجدد العالم الفيزيائي عزام المسلمي من بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة الرئيس محمود عباس والمسئولين بإتاحة الفرصة له للمشاركة في مؤتمر علمي ( abs march 2011 ) يعقد في ولاية بوستر بأميركا في مارس من العام الجاري وذلك لتسجيل براعة الاكتشاف له، وبعد ضياع عدة فرص للمشاركة في مؤتمرات علمية عقدت في كل من اليابان، اسبانيا، ألمانيا، الاريجواي والمجر بعد تلقيه الفيزا للمشاركة في بعضها والدعوات لاستقباله هناك.