الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مشتل البلدية" مصدر الخضرة و الحياة في مدينة غزة

نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 10:27 )
غزة- معا- يُعد مشتل البلدية التابع لإدارة الصحة و البيئة المصدر الرئيس للأشجار والنباتات التي تضفي جمالاً على مرافق و شوارع المدينة، حيث دأب منذ عدة سنوات على تطوير زراعة الأشجار والنباتات المناسبة لشوراع و حدائق المدينة لتتضاعف أعدادها خلال 4 سنوات من 8500 شتلة وشجيرة إلى 54 ألف شتلة وشجيرة مختلفة الأنواع.

وتبلغ مساحة المشتل حوالي 2 دونم يعمل فيه مهندس و 6 فنيين يهتمون بزراعة البذور و العقل و الإعتناء بها حتى تصبح مناسبة لزراعتها في مناطق المدينة المختلفة، لتضفي عليها جواً من البهجة و الجمال.

وخلال الشهر الماضي وزع مشتل البلدية ما يربو على 1100 شجرة في أنحاء مختلفة من مدينة غزة، بينهم أشجار فواكه مثمرة ، وزعت على عدد من الشوارع في حي الشجاعية، و التفاح ، و الشيخ رضوان ، والزيتون ، إضافة لعدد من الوزارت و المرافق العامة في المدينة.

ولفت م. غازي سكر مدير المشتل إلى أن الأشتال التي تزرع في شوارع المدينة تقسم الى أشجار و شجيرات ونباتات حولية، والأشجار هي الأشجار الخشبية التي لها عمر زمني طويل أكثر من 10 سنوات ، أما الشجيرات فهي النباتات التي تعيش اقل من عشر سنوات، فيما تعمر النباتات الحولية موسم واحد فقط.

نخيل الزينة والكينيا

وأوضح مدير المشتل أن الاهتمام حالياً منصب على زراعة نخيل الزينة ، إضافة إلى الأشجار المثمرة مثل التين و العنب و الرمان والجوافة لزراعتها في مرافق البلدية و المرافق الخاصة ، ولفت إلى أن البلدية تعمل على زراعة التين البنغالي ( الفيكس ) في الشوارع وهي أشجار دائمة الخضرة إضافة إلى أنها أشجار ظل و زينة تتحمل و تعمل على تنقية الجو من الغبار و تحد من أشعة الشمس.

وذكرأن البلدية بدأت بالتركيز على زراعة شكرة الكينيا، حيث زرعت العشرات منها في أطراف المدينة و المناطق المفتوحة، و الشوارع العامة الكبيرة مثل شارع صلاح الدين و شارع10 ، وشارع 8 ، لافتاً إلى أن إهتمام البلدية في زراعة أشجار الكينيا يعود لمزاياها العديدة ، منها كبر الحجم فتوفر اكسجين أكثر من غيرها، إضافة إلى رغبة البلدية التأسيس للتوسع في تربية النحل في غزة و انتاج العسل عبر زيادة عدد خلايا النحل في المدينة التي تتغذى على رحيق أزهار الكينيا.

أصناف جديدة

وذكر أن المشتل بدأ يطور أصناف أخرى مهمة من الأشجار مثل «البرخنيون «، و الشجيرات غير الخشبية و متسلقات مثل ديونيا و هايكس و جهنمية، التي تزرع في الجزر و الحدائق العامة، و الممرات و الأسيجة . لافتاً إلى بدء العمل في أصناف جديدة « الكريسيا « الصفراء و أنواع أخرى من الأشجار ذات الشكل الجميل، مؤكداً أن المشتل يحاول البحث عن مزيد من الاصناف من البيوت و الحدائق العامة و الخاصة ومن المشاتل .

وأشار إلى إستعداد المشتل لتقديم أشجار وشتلات للأشجار المثمرة وأشجار الزينة للمواطنين والراغبين بأسعار مناسبة ورمزية، وفتح أبوابه لتقديم إرشادات للناس في زراعة النباتات و الأشجار و الاعتناء بها.

وأوضح سكر إلى أن المشتل يهدف في المرحلة المقبلة إلى إنشاء حديقة لزراعة تحتوي على كل الأصناف من الأشجار و النباتات الممكنة، لافتاً إلى إحتواء المشتل على ما يزيد من 55 ألف شتلة وشجرة مختلفة، وتوفير 92 صنف ما بين أشجار وشجيرات لم تكن موجودة.