الغول:صفقة التبادل شكلت انجازا أكد وحدة الشعب والارض
نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 12:59 )
غزة- معا- اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول أن صفقة تبادل الأسرى شكلت انجازا وطنيا أكد وحدة الشعب والأرض.
وأكد خلال مهرجان جماهيري نظمته الجبهة للاحتفاء برفاقها المحررين من سجون الاحتلال وتكريمهم بمدينة غزة اليوم، أن الصفقة أظهرت نجاح خيار المقاومة في إجبار العدو على إطلاق سراح ألف وسبع وعشرين أسيرة وأسير نصفهم من ذوي المحكوميات العالية، وكسر المعايير التي كان يستحيل معها الإفراج عنهم.
وأشاد الغول بـ"نجاعة" الصمود في مواجهة سياسات و"تكتيكات" الاحتلال، داعيا إلى اعتماد كل الأشكال الكفاحية والنضالية المناسبة التي تمكن من تحريرهم، مؤكدا انها مسؤولية تتحملها كل القوى السياسية والمؤسسات الرسمية والأهلية.
وطالب الغول السلطة الفلسطينية بالعمل مع المجتمع الدولي على إلغاء قرارات إبعاد الأسرى المحررين إلى خارج فلسطين أو إلى قطاع غزة بعيدا عن أسرهم، باعتبار ذلك جريمة جديدة تمارسها دولة الاحتلال ضد الأسرى وضد الشعب الفلسطيني وبما يخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وخاطب الاسرى المحررين قائلا "كنا نتمنى أن تتحرروا والانقسام قد انتهى والوحدة الوطنية قد تم استعادتها، ولكن للأسف الشديد ورغم مرور ما يقارب الشهور الستة على توقيع اتفاق المصالحة، فإننا لا زلنا نعيش هذا الانقسام الذي ألحق أشد الضرر بشعبنا وبقضيتنا الوطنية وبقضية الأسرى ذاتها".
وعبَر عن خشيته من استمرار الحال ذاته لفترة أطول رغم المناخات الإيجابية التي توفرت بفعل الإفراج عنهم، لأن اتجاهات وقوى الانقسام لا زالت تنطلق من القراءات والحسابات الخاصة التي تسعى في أفضل الأحوال لـ"محاصصة" ثنائية، معتقدة أن في ذلك ضمانا لمصالحها الفئوية حتى وإن تضاربت مع المصلحة الوطنية التي تتطلب إنهاء سريعا للانقسام.
بدوره، قال الأسير المحرر علام الكعبي، أحد المبعدين إلى قطاع غزة أنهم لن يتنازلوا أو يستسلموا لبقائهم بعيدين عن بيوتهم، ولن يخضعوا للإجراءات الاحتلالية في تحديد مصيرهم وعائلاتهم.
وأكد الكعبي أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال، وأن هذه المقاومة التي تمكنت من تحرير الأسرى قادرة على تحرير الأرض إذا ما توفرت إستراتيجية وطنية تؤسس لشراكة حقيقية في النضال ووحدة القرار.
وقال "نحن اليوم نولد من جديد، وولادة الحرية لها طعم إنساني، خصوصا أنها جاءت بجهد المقاومة وتضحيات شعبنا في قطاعنا الحبيب"، موجها تحياته لشهداء المقاومة وأسراها.
وحذر الكعبي من أن الحركة الأسيرة تعيش أوضاعا مأساوية، خاصة في ظل الانقسام الذي أدمها، داعيا للإسراع في تطبيق المصالحة الوطنية وترجمتها على ارض الواقع.
وداعيا القوى الوطنية كافة لوضع قضية الاسرى على سلم أولويات عملهم، مطالبا بنصرة قضية الاسرى بشكل عام والمرضى وكبار السن والأطفال والأسيرات بشكل خاص.
وطالب الكعبي المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية بتطبيق المواثيق الدولية بحق الأسرى، ووضع حد لـ"انتهاكات" سلطات الاحتلال الاسرائيلي لحقوقهم، ووقف كافة الممارسات "القمعية" التي تمارس بحق الأسرى.