الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جراء الحصار- خسائر غزة ستبلغ 2.7 مليار دولار نهاية 2011

نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 16:06 )
غزة- معا- كشف خبير اقتصادي اليوم الخميس عن خسائر يومية يتكبدها قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر يصل إلى مليون دولار أميركي ليضاف إلى خسائر الحصار على مدار خمس سنوات طالت كافة القطاعات الاقتصادية.

وقال المحلل الاقتصادي ماهر الطباع الذي يشغل منصب مدير العلاقات العامة بالغرفة التجارية لمحافظات غزة أنه في حال استمر حصار القطاع لنهاية العام 2011 الجاري فإن مجموع الخسائر الاقتصادية خلال الفترة ما بين 2008 و2011 ستصل إلى 2.6 مليار دولار أي 54% من حجم الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني لعام 2008.

وأشار الطباع إلى أن التقديرات الدولية والمحلية تقدر الخسائر اليومية لقطاع غزة بمليون دولار يوميا نتيجة إغلاق المعابر التجارية فقط, ذلك بالإضافة إلى خسائر القطاعات الاقتصادية الأخرى وحسب تقديرات "الاونكتاد" فإن الحصار والإغلاق المتواصلين يكلفان الاقتصاد الفلسطيني خسارة ما بين 600 و800 مليون دولار في السنة، أي قرابة 13% من إجمالي الناتج المحلي.

وحين تضاف كلفة الأضرار المادية التي خلفتها الحرب الأخيرة على قطاع غزة 1.3 مليار دولار إلى الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة التي تكبدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة ما بين 2008 و2011 ستصل إجمالي الخسائر إلى 3.1 مليار دولار إلى جانب خسارة الفلسطينيين لما بين 60 و80 ألف فرصة عمل سنويا لنفس الأسباب.

وتساءل الطباع هل ينتهي حصار قطاع غزة بالإفراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، معتبراً أن هذا التساؤل هو ما يثير كافة مواطني القطاع والمراقبين والمحللين السياسيين والاقتصاديين، معللا ًذلك بقوله أن الحرب التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة وعملياتها العسكرية فور اختطاف شاليط والتي دمرت فيها محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة والعديد من الجسور والمواقع الحكومية والمنازل الخاصة بالمواطنين, وأغلقت كافة المعابر التي تربط قطاع غزة في العالم الخارجي، كانت تقول انها بسبب أسر هذا الجندي؟

وأشار إلى أن الاقتصاد الفلسطيني تكبد خسائر اقتصادية مباشرة في قطاعات الإنتاج والاستثمار والتجارة الخارجية والزراعة والصناعة والعمالة.

وقال إنه يجب مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية بممارسة الضغط على إسرائيل من أجل فتح كافة المعابر أمام حركة الأشخاص والبضائع والعمل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ خمس سنوات.

وناشد كافة الدول العربية الشقيقة والدول المانحة إلى سرعة الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بتقديمها خلال مؤتمري باريس وشرم الشيخ حتى تتمكن السلطة الوطنية من الوفاء بالتزاماتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة إعادة اعمار قطاع غزة.