الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة السديل تعقد ورشة حول الرعاية التلطفية

نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 13:21 )
القدس- معا- عقدت مؤسسة السديل للرعاية التلطيفية وتخفيف الالام بالتعاون مع دائرة التمريض-كلية المهن الصحية في جامعة القدس ورشة عمل بعنوان الرعاية التلطيفية.

وقامت المؤسسة وبالتعاون مع جامعة القدس أبو ديس بعقد يوم علمي، يهدف الى اكساب العاملين في الحقل الصحي من أطباء، وصيادلة، وممرضين، ومثقفين صحيين، وعامليين اجتماعيين مهارات التعامل مع المرضى وتبادل المعلومات والاطلاع على آخر المستجدات حول رعاية مرضى السرطان.

وشارك فريق من مؤسسة السديل ويضم هذا الفريق المحامي محمود خليف المدير التنفيذي للمؤسسة والاستاذة أمل ذويب رئيسة مجلس الادارة والاستاذ ناصر خلف عضو مجلس الادارة في النشاط المنعقد في جامعة القدس.

وقدمت أمل لمحة عن المؤسسة وعن الانجازات التي قامت بها السديل لادخال مفهوم الرعاية التلطيفية وتخفيف الالام في المجتمع الفلسطيني، وايضا قامت بعرض وضع الرعاية التلطيفية في فلسطين ومدى حاجة مرضى السرطان لهذا التخصص، حيت ان الرعاية التلطيفية شكل من أشكال الرعاية الطبية أو العلاج الذي يركز على الحد من شدة المرض والتخفيف من الأعراض المصاحبة في المراحل المتقدمة منه حيث ان من اهداف الرعاية التلطيفية العمل على تخفيف معاناة المرضى في مواجهة مرض السرطان من خلال الادارة الفعالة للالم وغيره من الامراض المؤلمة، كما وتهدف الى تعزيز جميع جوانب نوعية حياة المريض بما في ذلك المادية والنفسية والروحية، كما ان ذلك لا يقتصر فقط على المريض بل ان طاقم الرعاية التلطيفية يساند اسرة المريض بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم لتتخطى الاسرة الأزمة بسلام.

وقام الاستاذ ناصر خلف بعرض تفصيلي لنتائج البحث العلمي الذي قام به مع عدد من متطوعي المؤسسة حول نوعية حياة مريض السرطان الفلسطيني خلال العلاج الكيماوي.

واشتملت الدراسة استبيان سبعين مريض سرطان من مستشفيات الضفة والقدس الشرقية والتي تعالج مرض السرطان، حيث بينت نتائج هذا البحث ان نوعية حياة مريض السرطان خلال رحلة العلاج تتاثر بشكل كبير جدا اجتماعيا ونفسيا وعاطفيا ووظيفيا وماديا وذلك بسسب عدم السيطرة بشكل كافي على اعرض مرض السرطان وعلاجاتة وبسبب اكتشاف المرض في مراحل متاخرة جدا، حيث كان ذلك واضحا على مستوى الدراسة، فقد تبين ان 60% من عينة الدراسة تم اكتشاف مرضهم في مراحل متأخرة.

وفي النهاية عرض ناصر العديد من التوصيات، منها التركيز على الكشف المبكر إذ تكون نسبة الشفاء عالية جدا في مراحله المبكرة وايضا ركز على اهمية الرعاية التلطيفية وما لها من دور في تحسين نوعية حياة المريض وعائلته منذ لحظة التشخيص حتى نهاية العلاج.

وفي نهاية اللقاء قام فريق المؤسسة بتوزيع النشرات الخاصة بمفهوم الرعاية التلطيفية وتخفيف الاعراض وكيفية علاج الالام.