النتشة: السلطة عازمة على السير قدما بمكافحة واجتثاث الفساد
نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 20:29 )
مراكش - معا - أكد رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، أن السلطة الوطنية عازمة على السير قدما في مكافحة الفساد واجتثاثه وتجفيف منابعه.
جاء ذلك في كلمة ألقاها النتشة في اجتماعات الدورة الرابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، التي تستضيفها مدينة مراكش في المملكة المغربية بين الرابع والعشرين والثامن والعشرين من الشهر الجاري، بحضور 1500 شخصية من رؤساء وأعضاء هيئات مكافحة الفساد في 150 دولة، ومنظمات حكومية وغير حكومية معنية بمحاربة الفساد من مختلف أنحاء العالم.
وقال النتشة، الذي يرأس الوفد الفلسطيني إلى المؤتمر، كما نشرت وكالة الانباء الرسمية، إن السلطة تدرك أهمية التعاون الإقليمي والدولي على هذا الصعيد، فحرصت على الالتزام من البدايات بتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والعمل على مواءمة التشريعات الفلسطينية مع نصوص وروح هذه الاتفاقية، حيث اتخذت السلطة العديد من الخطوات الهامة للتجاوب مع الجهود الدولية في هذا السبيل.
وأضاف أن التداعيات والتغيرات التي يشهدها العالم تزيد من الأعباء الملقاة على عاتق جميع العاملين في مؤسسات وهيئات مكافحة الفساد، الذي نرفض أن يكون أسلوبا لحياة شعوبنا، وهذا ما يدفعنا إلى بذل المزيد من العمل والتعاون عبر الحدود والاستمرار في التنسيق دون حواجز.
واستعرض النتشة الجهود التي تبذلها الهيئة الفلسطينية لتطوير وتعظيم عملها بالتعاون والتنسيق مع جميع الجهات والهيئات الفلسطينية ذات العلاقة، وأكد أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى إشراك مؤسسات المجتمع المدني، خاصة المعنية منها بجهود مكافحة الفساد والوقاية منه، تطبيقا لنص المادة (13) من الاتفاقية الدولية، كما استعرض ما حققته الهيئة على صعيد القضايا التي تعاملت معها لإنفاذ القانون، واسترداد الموجودات المختلسة.
وفي سياق متصل، أكد رئيس هيئة مكافحة الفساد حرص السلطة الوطنية على المشاركة في جميع المؤتمرات الدولية والإقليمية، وعلى المشاركة في اجتماعات الفرق الحكومية المعنية في استرداد الموجودات وسبل الوقاية، وكذلك آلية استعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وقال: يعلم الجميع أن الشعب الفلسطيني شعب مناضل قدم التضحيات من أجل إعلان دولته وإنهاء الاحتلال الغاشم، وبالتالي لا يمكن أن نقبل أن يكون هناك مناضلون يضحون بدمائهم وأرواحهم ويدخلون السجون ويعذبون من قبل الاحتلال والمستوطنين، وأشخاص آخرون يعيثون في الأرض فسادا، فالفساد والاحتلال وجهان لعملة واحدة.
وختم النتشة كلمته متسائلا: ألم يحن الأوان لنكون عضوا في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد مثلنا مثل جميع الدول الأطراف؟ وكيف ذلك ونحن لسنا دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة؟ مكررا أقوال الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي طالب فيها بقيام دولة فلسطينية مستقلة، قائلا: 'جئتكم اليوم أحمل رسالة شعب شجاع فخور.. فلسطين تبعث من جديد.. فلتكن جميع شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني وهو يمضي بثبات نحو موعده التاريخي مع الحرية والاستقلال... وأرجو ألا ننتظر طويلا.. فشعبنا يؤمن بما قاله شاعرنا الكبير محمود درويش: واقفون هنا، قاعدون هنا، دائمون هنا، خالدون هنا، ولنا هدف واحد.. واحد.. واحد.. أن نكون.. وسنكون'.
ويضم الوفد الفلسطيني إلى المؤتمر: النائب العام المساعد القاضي عبد الغني العويوي، ومسيّر ديوان الرقابة المالية والإدارية جمال أبو بكر، ومساعد رئيس جهاز الأمن الوقائي للمعلومات والتحليل العميد زكريا مصلح، إضافة إلى سعيد شحادة من هيئة مكافحة الفساد، وناصر جرار وكيل النيابة العامة، وجفال جفال من ديوان الرقابة المالية والإدارية، وفاتن بولفيه من وزارة العدل.