الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ثوب الكعبة .. من الحرير الطبيعي وتصل تكلفته 20 مليون ريال

نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 27/10/2011 الساعة: 23:38 )
مكة المكرمة- معا- تبدأ يوم غد الجمعة مراسم تسليم وتسلم كسوة الكعبة المشرفة، حيث يقوم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين بتسليم كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبد القادر الشيبي وذلك بمقر مصنع كسوة الكعبة المشرفة بأم الجود بحضور نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ومدير عام مصنع الكسوة محمد عبد الكريم القويفلي وعدد من العلماء ورؤساء بعثات الحج وعدد من المسؤولين.

وسيتم خلال الحفل مراسم الاستلام والتسليم والتوقيع عليها من قبل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وكبير سدنة بيت الله الحرام.
|152175|
وتبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة أكثر من 20 مليون ريال وتصنع من ‌الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا والمكون من ستة عشر قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية.

كما توجد تحت الحزام آيات قرانيه مكتوب كل منها داخل إطار منفصل‌ ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم" ، "يا رحمن يا رحيم" ، "الحمد الله رب العالمين" ومطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.

وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهى معمولة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف وبعرض ثلاثة أمتار ونصف مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفه بزخارف إسلامية مطرزه تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.

وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض‌.

وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذه الشلل المصبوغة، أما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة أو إلى قماش حرير ، جاكارد ، المكون لقماش الكسوة ومرحلة الطباعة ويتم فيها طباعة جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين وذلك تمهيدا لتطريزها ثم مرحلة التجميع ويتم فيها تجميع قماش، الجاكارد ، لتشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيدا لتركيبها فوق الكعبة المشرفة.

وتتم هذه المراحل في جميع أقسام المصنع المتمثلة في أقسام الحزام والنسيج اليدوي والنسيج الالي والطباعة والإعلام والستارة والصباغة ويعمل بها أكثر من مائتين موظف من الطاقات السعودية المؤهلة والمدربة على هذه الصناعة المميزة.