الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

انقسام في البوسنة بشأن الطلب الفلسطيني بنيل عضوية الدولة

نشر بتاريخ: 27/10/2011 ( آخر تحديث: 28/10/2011 الساعة: 12:50 )
القدس- معا- قال اعضاء المجلس الرئاسي الثلاثي في البوسنة، اليوم الخميس، انهم لم يتمكنوا من الاتفاق بشأن ما اذا كانوا سيدعمون مسعى فلسطينيا للحصول على عضوية كاملة بالامم المتحدة حيث قد يكون لصوت سراييفو في مجلس الامن اهمية كبيرة.

ويتألف المجلس الرئاسي للبوسنة من زعماء من المسلمين والكروات والصرب منذ الحرب الاهلية التي استمرت من 1992 حتى 1995 .

وفي بيان بعد الاجتماع مع وزير الخارجية الاسرائيلي الزائر افيجدور ليبرمان قالت الرئاسة الثلاثية انها لم تتمكن حتى الان من التوصل الى موقف مشترك بشأن الطلب الفلسطيني مما يعكس الانقسامات العرقية في البوسنة ذاتها.

وذكرت وكالة "رويترز" للانباء انه من المتوقع ان يصل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الى سراييفو الجمعة ليطلب من البوسنة التصويت بالموافقة كعضو مؤقت في مجلس الامن ولجنة القبول التي تدرس الطلب حاليا.

وبالنظر الى تركيبة اعضاء مجلس الامن فقد يكون صوت البوسنة مهما وربما يفرض استخدام حق النقض (الفيتو) من جانب الولايات المتحدة حسبما تعهدت به واشنطن. ومن المرجح ان يعني بيان اليوم الخميس ان تمتنع سراييفو عن التصويت.

ونقل البيان الرئاسي عن رئيس المجلس زليكو كومسيتش وهو كرواتي قوله "رئاسة البوسنة والهرسك ليس لديها رأي واحد بشأن الموضوع في حين ان مثل هذه القرارات لابد ان تتخذ بالاجماع."

واضاف كومسيتش "البوسنة والهرسك كدولة مرت بجحيم الحرب تحرص كثيرا على ضرورة حل كل القضايا المفتوحة بكثير من الصبر والحكمة لأن هذا هو الطريق الوحيد لسلام مستدام."

وافاد البيان ان العضو المسلم بالمجلس الرئاسي بكير عزت بيجوفيتش عبر عن دعمه القوي للقضية الفلسطينية في حين قال العضو الصربي نبويسا رادمانوفيتش انه يعارض التحرك المنفرد ويدعم المحادثات المباشرة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

وقالت مصادر دبلوماسية ان من المنتظر ان يتعامل السفراء بمجلس الامن يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني او نحو ذلك مع الطلب الفلسطيني لعضوية الامم المتحدة الذي قدمه الرئيس محمود عباس يوم 23 سبتمبر ايلول.

ويتعاطف مسلمو البوسنة مع القضية الفلسطينية وكانت السلطة الفلسطينية اول من اعترف بالبوسنة كدولة مستقلة حين انفصلت عن الاتحاد اليوغوسلافي السابق عام 1992 .

وضغط ليبرمان صراحة على الصرب في جمهورية صرب البوسنة شبه المستقلة الصيف الماضي حين امضى اسبوعا من اجازته في مدينة بانيا لوكا الرئيسية ووعد باستثمارات ودعم مالي للمنطقة الفقيرة.