الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

حل السلطة والخيارات المطروحة ..ووصول الاسلاميين لسدة الحكم؟

نشر بتاريخ: 28/10/2011 ( آخر تحديث: 28/10/2011 الساعة: 19:35 )
بيت لحم-خاص معا- تحول موضوع حل السلطة الوطنية الفلسطينية ردا على فشل محتمل في مجلس الامن وعدم نيل الفلسطينين لعضوية دولتهم الكاملة في الامم المتحدة الى نقطة جذب واستقطاب اعلامي وسياسي تناولته الكثير من الصحف ووسائل الاعلام وعلى وجه الخصوص الاسرائيلية منها بالبحث والتحليل وذهب بعضها الى حد الادعاء بوجود خطة فلسطينية مفصلة لحل السلطة وتسليم " العهدة" لقوات الاحتلال كما جاء اليوم " الجمعه " في صحيفة معاريف العبرية .

وشغل الموضوع على اهميته الاستراتيجية الشارع الفلسطيني خاصة في ظل تلميح الرئيس الفلسطيني الاسبوع الماضي بوجود قرارات هامة وخطيرة رفض خلال لقائه باحدى الفضائيات المصرية الافصاح عنها وترك الباب مفتوحا للتحليل والتاويل ما شغل بال الشارع الفلسطيني السياسي والاعلامي وخلق حالة من عدم اليقين لدى المواطن.

وهنا بدد عضو اللجنة المركزية في حركة فتح محمود العالول كل التصريحات والتكهنات التي تتحدث عن عزم الرئيس عباس حل السلطة الفلسطينية واوضح ان خيار حلها غير وارد وان المقصود هو دعوة نحو وصف الحالة بانها سلطة بلا سيادة ومسلوبة الصلاحيات وتحت سيطرة الاحتلال الذي صادر ولاياتها وصولا الى ان افراغ محتواها".

القيادي الفتحاوي كشف لغرفة تحرير وكالة معا " ان هناك دعوة ليس لحل السلطة بل دعوة لوصف حالتها وكيفية النضال من اجل استعادة سيادتها والاشتبكاك مع الاحتلال وعدم الرضا عن الوضع الراهن ".

كما اشار الى انه وامام الوضع الصعب للسلطة فالقيادة تبحث عن حلول ...ليس حل السلطة احداها ".

وكشف انه يجري البحث في العديد من الافكار ..فهناك من يفكر بوصاية دولية , وهناك من يفكر بخيارات لها علاقة بمقاومة الاحتلال , وهناك من يفكر بدولة واحدة, وهناك من يفكر بالخلاص من كل الالتزامات السابقة , وهناك تفكير باعادة القضية الى مرجعيات جديدة كالامم المتحدة".

وهنا سالت "معا" هل خيار حل السلطة بيد ابو مازن؟ يقول العالول ": نعم اذا اردنا ذلك يصبح خيار حلها بيدنا .. لا سيما واننا بدأنا نتجه باتجاه التمرد على الاستسلام للخيارات الدولية لانها لا ترى الوضع الفلسطيني بشكل اساسي وان لديها اولويات اخرى ".

ويضيف":هذا التفكير ليس تكتيكا بل هو جاد لاننا لن نقبل بان تكون هناك سلطة مسلوبة الصلاحيات لكن لا يعني اننا نتحدث عن حلها".

لكنه لا ينكر بان وضع السلطة الفلسطينية صعب جدا في هذه الظروف في ظل انسداد الافق والمتغيرات في العالم العربي والعالم باكمله .

واضاف": نحن نتالم لذلك نحن نبحث في افاق الخروج من ذلك حيث استطعنا ان نعيد البريق للقضية الفلسطينية من خلال التوجه للامم المتحدة رغم الوضع العربي الصعب والازمة المالية العالمية".

ويوضح اكثر ": لو لم نفعل ذلك وانتظرنا لان تكون الظروف مواتية لانتظرنا سنوات طويلة جدا من اجل اعادة ترتيب اوضاع المنطقة".

وفي سؤال لمعا حول قراءته لصعود الاسلاميين لسدة الحكم في المنطقة وهل هي بديلا للانظمة السابقة؟ يقول العالول ": من المبكر الحكم على هذا التوجه والحكم على هذه الظواهر لا سيما وانه ليس كل الحركات الاسلامية بنفس التصنيف فهناك الكثير منها لديه اولويات ورؤية بقضايا الشعوب افضل من غيرها".

ويستطرد ": هناك حركات اسلامية لديها ضوابط في مسألة الاهلية لان تساوم امريكا وان تكون بديلا للانظمة في العلاقة مع الامريكان ".

لكنه يقول ان هذه المسالة ليس من السهل الحسم فيها لانه يجب قراءتها بشكل افضل".

وماذا يقصد ابو مازن ببحث مستقبل السلطة مع مشعل؟ يقصد انه سيطرح على مشعل الواقع الراهن وافق الخروج منه ووضع استراتيجية وطنية للمستقبل.