الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 28/10/2011 ( آخر تحديث: 28/10/2011 الساعة: 14:15 )
بقلم : صادق الخضور
يتواصل دورينا، والإثارة ستبلغ مداها خلال الأسبوعين الأخيرين من جولة الذهاب، وقبل أن نتعرف هوية ثلاثي القمة للمرحلة الأولى نسجل أن الدوري كان منتظما وهذه نقطة تسجل للاتحاد.

منتخب الشباب..إطلالة جيدة
أمام لبنان لعب منتخبنا للشباب، وكانت الإطلالة الأولى جيدة وكنا على أقل تقدير نستحق التعادل، وهناك لاعبون متميزون لعل أبرزهم البديل خليل شقيرات الذي نجح في تغيير أسلوب اللعب، ولو نزع مهاجمونا واللاعبون للتسديد من خارج ال18 لكان للنتيجة شأن آخر بعد أن آثرنا اللعب على الأطراف مما أرهق لاعبينا في كثير من الأحيان، لكننا نسجل أننا شعرنا أمام منتخب واعد، وفيه من اللاعبين الجيدين كثر يمكن الاعتماد عليهم، وأبرز ما وضح جليا اللياقة البدنية المتميزة التي جعلت منتخبنا يلعب بالمستوى ذاته طوال 90 دقيقة مما يستوجب الإشادة بجهود الكادر الفني.

نقطة جديرة بالتوقف عندها ولطالما نادينا بها وهي أن لاعبي الشباب ينتمون لفرق المحترفين في أغلبها ولكن وفي ظل معمعان الاحتراف قلّت فرص مشاركة عدد كبير منهم في المباريات، لذا نطالب الأندية بضمان حصة ثابتة من المشاركة لكل لاعبي منتخب الشباب، كما نعاود مطالبة الاتحاد بدراسة إمكانية تنظيم دوري للشباب يسير بموازاة دوري المحترفين وبحيث تقام المباريات في اليوم التالي لمباريات المحترفين وأذكر أن دولا مثل سوريا كانت تنظم هذا الدوري، ولا زالت كثير من دول الخليج تشهد ما يسمّى دوري الرديف.

خليل، مراعبة، مصعب، صلاح ، الصباح، طبطب والقائمة تطول..كلهم كانوا نجوما، ونتطلع لأن يتواصل هذا المستوى فقد قلناها مرارا وتكرارا : نريد مستوى، والخسارة بعد أداء جيد تندرج في إطار سوء الطالع وعدم التوفيق وقلة الخبرة، وهناك فارق بين الخسارة والخسارة المشرّفة.

استغربت وأنا أسمع المعلق على المباراة يذكر أكثر من مرّة أن استعدادات منتخب الشباب بدأت فقط قبل أسبوع من المشاركة مع أنه المنتخب الوحيد الذي انتظمت تحضيراته ولطالما أشاد المتابعون بذلك، فهل كانت المعلومة مغلوطة أم وصلت المعلق هكذا؟ نأمل أن تكون المعلومات صحيحة وألا ندلي بمعلومات وكأننا سنبرر النتائج سلفاّّّ!! بانظار أن يتواصل الموفد الإعلامي مع المعلق لوضعه في صورة المعلومات الصحيحة.

المشاركات الخارجية للأندية!!!
اقترب موعد إجراء قرعة البطولات الآسيوية للأندية، وإن لم تخني الذاكرة فقد كنا سمعنا الموسم الماضي أننا سنشارك في كأس الاتحاد الآسيوي الذي شهد هذا الموسم وصول الكويت الكويتي لمباراته النهائية.

من حق أنديتنا المشاركة، ودور إدارات الأندية يجب أن يتجاوز مجرد إبرام العقود وتوفير الدعم، المطلوب الحصول على حقنا في اللعب الخارجي، والاحتكاك مع أندية من دول مختلفة، ولا يختلف اثنان على من حق الأمعري تمثيلنا خارجيا هذا الموسم بصفته بطل الدوري، وقد تساءل كثيرون عن أنجع الحلول لتراجع الأمعري وأنا أقول لهم إن المشاركة الخارجية هي التي ستعيد للأمعري روحه المسلوبة، وهي التي ستشعر لاعبيه بروح المسئولية.

القرعة على ما أظن في السادس من الشهر القادم ولا يوجد أي إشعار بأننا سنشارك بفريق أو فريقين، وإذا كنا سنشارك بفريقين فهذا خير وبركة، والأمعري مع هلال القدس قادران حينها على تمثيلنا خير تمثيل.

على هامش ذلك وفي ظل تساؤلات الكثيرين عن افتقاد الأمعري الروح نرى أن بعض اللاعبين وصلوا حدّ الإشباع بعد بطولة الدوري وشعروا أنهم حققوا المجد، مع أن البطولة محلية، ووحدها المشاركة الخارجية ستنزع هذا الشعور وتعيد للدافعية الاعتبار.

لاعب يعود ... ليبدع وليذود
إنه نديم البرغوثي مدافع شباب الخليل الذي استثمر تواجده مع شباب الخليل ليعلن عن نفسه من جديد، وليؤكد أنه يمر في فترة من أزهى فتراته، وأنه استعاد مستواه المعهود وعاد من جديد.

ثمّة مواصفات للاعب نديم أهمها الهدوء الذي يقود إلى التركيز، والقدرة على التحكم في الكرة والارتقاء العالي وإجادة الألعاب الهوائية، وكلها مزايا مدافع عصري كما أنه يجيد دور لاعب الوسط الذي يجنح لمساندة الدفاع وبذا يملك ميزة إضافية.

نسجل للمدرب سمير عيسى إعادة بعث الروح في اللاعب من جديد وتوظيفه بطريقة إبداعية جعلته من أميز لاعبي دورينا، ثم إن نديم كما صرح مرارا وتكرارا استلهم الدافع من الجماهير التي تسانده لا داخل المدرجات بل تبقى على حالة دائبة من التواصل معه.

نديم يعود، بل ويعود بقوّة وهذا مكسب للمنتخب قبل أن يكون لناديه، وهو يواصل التعبير عن قدراته، فبالتوفيق له في قادم الأيام، وفوق مهاراته الكروية يحظى بشخصية ظريفة ودماثة أخلاق جعلته يحظى بتقدير مضاعف خارج الملاعب.

هذان جديران بالإشادة
** أحمد ماهر ..الغزلاني الرشيق الذي يشق الطريق ويرسل البريق، لاعب غالبا ما يكون بديلا لكنه وبمجرد دخوله يكون خير من يعبر عن توجيهات المدرب، فيصول في الأرجاء، سجّل في آخر مباراتين، وإذا ما حظي بفرصة اللعب في مباراة الهلال فسيكون إضافة نوعية للفريق الظهراوي الذ يواصل التواجد بين الكبار .

** عمر أردنية البديل البلاطي الذي حفظنا عن ظهر قلب أنه بديل مع أنه يستحق أن يكون أصيلا، لطالما سجّل فور دخوله أرض الميدان، لاعب مهاري متحرك، وقادر على التمركز الصحيح في غالب الأحيان، أخذ جزءا من فرصته، ولا يساورنا الشك في أننا ومن مشاهداتنا له نرى فيه لاعبا قادرا على أن يكون في التشكيلة الأساسية لفريقه.
بالتوفيق لكل لاعبينا.