فياض: مصممون على البقاء رغم الاحتلال وإرهاب مستوطنيه
نشر بتاريخ: 29/10/2011 ( آخر تحديث: 29/10/2011 الساعة: 19:18 )
رام الله -معا- شدد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، على أن موسم قطف الزيتون، يعني الكثير بالنسبة لشعبنا، وأن مهرجان القطف الذي ينظم سنوياً في بيت لحم يحمل أيضاً الكثير من المعاني السامية والرمزية لأبناء شعبنا، ليس فقط في مدينة المحبة والسلام مهد السيد المسيح عليه السلام، وإنما لأبناء وبنات شعبنا في كل مكان، فهو يعني التمسك بالأرض والتشبث بها والصمود عليها.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الوزراء لمهرجان قطف الزيتون السنوي الحادي عشر في مدينة بيت لحم، والذي ينظمه مركز السلام وبلدية بيت لحم وغرفة التجارة في المدينة.
وقال 'نحتفل اليوم بإصرار شعبنا على الصمود والثبات والبقاء، وعلى إصراره في ممارسة حقه على هذه الأرض، رغم الاحتلال ومشروعه الاستيطاني'.
وأضاف 'هذا الاحتلال إلى زوال، لأن شعبنا باق ومؤمن بعدالة قضيته، ويستمد العزم من إرادته التي لا تلين، ومن إصراره على الصمود في مواجهة ممارسات الاحتلال وإرهاب مستوطنيه'.
وجرى الافتتاح بحضور محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ووزيرة السياحة والآثار خلود دعيبس، والمهندس زياد البندك مستشار الرئيس للشؤون المسيحية، ورئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة، وعدداً من رؤساء وأعضاء هيئات الحكم المحلي، والمطران منيب يونان، والأب عطا الله حنا، ومستشار رئيس الوزراء جمال زقوت، وعدد واسع من ممثلي المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص والشخصيات العامة.
وأكد فياض على مكانة شجرة الزيتون لدى أبناء شعبنا على مختلف الأصعدة، وقال 'إن ما تمثله شجرة الزيتون بأبعادها المختلفة، البعد الديني، والبعد الوطني، والبعد المعيشي، وأيضاً البعد الإنساني، وبكل ما تحمله من معانٍ لها رمزية خاصة، وأقول لكم ما أجدر مدينة السلام، مدينة بيت لحم مهد سيدنا المسيح رسول السلام، في أن تحتفل بشجرة الزيتون، هذه الشجرة التي تعني الفلاح والأرض والصمود، وخاصة في موسم القطاف، وما أجدر شجرة الزيتون في فلسطين من أن يُحتَفل بها في هذه المدينة المقدسة '
وأضاف رئيس الوزراء 'عندما نحتفل بشجرة الزيتون، فإننا نحتفل بفلاحنا، وبما يقوم به يومياً، وما يسطره من إرادة لا تلين للاستمرار في الثبات والصمود والبقاء على الأرض، ونعم في الوصول إلى شجر زيتونه وحقله بالرغم من ممارسات الاحتلال وجدرانه وإرهاب مستوطنيه، وقال 'نعم شعبنا مصمم على البقاء رغم هذا الاحتلال وهذا الاستيطان وهذا الجدار. فشعبنا صامد وهو متجذر في أرضه كشجر زيتونه المبارك'.
وأعرب فياض عن أمله في أن يمثل مهرجان الزيتون السنوي، وكافة المهرجانات المماثلة، مناسبة لجذب السياحة الداخلية وتشجيع المنتجات المحلية، وبما يعزز من قدرة شعبنا في البقاء على أرضه وحمايتها، والتمسك بحقوقنا الوطنية كافة، وفي المقدمة منها حق شعبنا في العيش بحرية وكرامة على أرض دولتنا المستقلة على كامل حدود عام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي القلب منها في القدس الشريف العاصمة الأبدية لهذه الدولة.
وأشاد رئيس الوزراء بالمؤسسات المنظمة للمهرجان وكافة المشاركين فيه، وحيا جهود المؤسسات الأهلية التي تعرض المنتجات المنزلة، وبما يشجع في تسويقها.
كما ألقيت في المهرجان كلمات عدة أكدت جميعها على أهمية شجر الزيتون وما تمثله من مصدر رزق للعديد من العائلات الفلسطينية وما لها من رمزية للسلام والمحبة .
بدوره، رحب رئيس بلدية بيت لحم فيكتور بطارسة، برئيس الوزراء والحضور، مؤكدا على أن شجرة الزيتون هي شجرة الصمود والوجود على الأرض.
وأشار إلى أن الفلسطيني في رحلة عبوره نحو السلام وإقامة الدولة الفلسطينية ترافقنا دوما شجرة الزيتون بخضارها وجذورها القوية ومنها نستمد القوة والصمود والثبات .
ولفت بطارسة أن شجرة الزيتون تعتبر احد أهم أعمدة الاقتصاد، فثمار الزيتون والزيت الناتج عنها يعتبر من أجود أنواع الزيوت في العالم من حيث الرائحة والنكهة الخاصة بها .
وأكد أن شجرة الزيتون لم تسلم من ممارسات الاحتلال التي تشاهد يوميا من قبل المستوطنين بقلع وحرق الآلاف الأشجار ويصادرون الأرض المزروعة بالزيتون، مشيرا إلى أن الاحتلال صادر الآلاف من الدونمات شمال بيت لحم جميعها مزروعة بالزيتون وطوقوها بجدار الفاصل مانعا أصحابها من الوصول إليها، رغم ذلك بالبقاء عنوانا على هذه الأرض .
وتم خلال المهرجان تكريم عدد من المزارعين والمؤسسات، كما تخلله فقرات فنية من الغناء والدبكة الشعبية وفقرات من الشعر المدرسي .
وفي كلمة المنظمين، أكد المهندس ضرار عابدين رئيس مجلس التنمية المحلي في المحافظة، أن تنظيم هذا المهرجان السنوي لتسليط الضوء على أهمية موسم قطف الزيتون كونه المصدر الرئيسي لدخل المزارع، حيث يهدف أيضا إلى حماية شجرة الزيتون، فهي الهوية الفلسطينية وهي رمز الأرض والصمود والسلام .
ودعا لان يكون العام المقبل 2012 هو عام شجرة الزيتون ، من خلال القيام بزراعة مليون شجرة زيتون ردا على جرائم المستوطنين في حق شعبنا وأشجارنا .
من جانبه، قال رئيس الاتحاد اللوثري العالمي المطران منيب يونان، إن هذا المهرجان هو عرس الزيت والزيتون وشجرة الزيتون عريقة صامدة، ولها معنى ديني ووطني فالمعنى الديني الذي نجده في الكتاب المقدس، شجرة المباركة والسلام الدائم لان اخضرارها يدل على السلام الحقيقي يبقى دائمة الاخضرار مستشهدا بقبة الصخرة بوجود احد الزخارف على الجهة اليمنى هي الزيتونة لأنها علاقة السلام .
وأكد المطران يونان ضرورة تقديم الدعم اللازم للمزارع حتى يصمد على أرضه، لافتا إلى أن تشجيع المزارع في هذه الظروف الصعبة هو واجب وطني وإنساني للحفاظ على أرضنا.
|152356|
|152357|
|152358|
|152359|