الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قراقع والأحمد يسلمان مكرمة الرئيس للأسرى المحررين في جنين

نشر بتاريخ: 29/10/2011 ( آخر تحديث: 29/10/2011 الساعة: 19:38 )
جنين- معا- سلم وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس كتلتها البرلمانية، النائب عزام الأحمد، أول من أمس، مكرمة الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، إلى 14 أسيرا وثلاث أسيرات من أصل 36 أسيرا وأسيرة من محافظة جنين، أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سراحهم، مؤخرا، ضمن صفقة التبادل الأخيرة.

وجرت عملية تسليم المكرمة، خلال حفل نظمته المحافظة، ووزارة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في قاعة الغرفة التجارية الصناعية والزراعية بالمدينة، تحت رعاية الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، بحضور عميد الأسرى، أحمد أبو السكر، والنائبين عن " فتح"، جمال حويل، وعن "حماس"، الشيخ خالد سعيد، ونائب المحافظ، عبد الله بركات، وأمين سر "فتح" في الإقليم، عطا أبو ارميلة، ومدير مركز الشهيد أبو جهاد للحركة الأسيرة، فهد أبو الحاج، ورئيس نادي الأسير في المحافظة، راغب أبو دياك، والمفتي الشرعي، الشيخ محمد أبو الرب، ورئيس الغرفة التجارية، هشام مساد، بالإضافة إلى طاقم وزارة شؤون الأسرى والمحررين، والأسرى المحررين، وحشد من المواطنين.

وشدد قراقع، على ضرورة حشد كل طاقات الشعب الفلسطيني من أجل دعم ومساندة الأسرى، على طريق الإفراج الشامل عنهم جميعا.
وطالب، بإنهاء كافة الإجراءات التعسفية التي اتخذتها إدارات سجون الاحتلال، بحق الأسرى والتي دفعتهم إلى خوض معركة الأمعاء الخاوية. وأشار قراقع، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بالرئيس بقضية الأسرى.

ووجه، التحية للأسرى المحررين ممن طالبهم بأن يكونوا رسلا للوحدة الوطنية، وأن يلملموا الجرح النازف، من خلال التوحد حول وثيقة الوفاق الوطني التي خطت من خلال وثيقة الأسرى في سجون الاحتلال، ممن قال قراقع، "إنه لن يهدأ لنا بال، حتى يتم تحريرهم جميعا من خلف قضبان سجون الاحتلال".
وعبر الأحمد، عـن أمله في أن يشكل تحرير الأسرى، دافعـاً قويـاً نحو استعادة الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، وطي صفحة الانقسام للأبد.
وقال إن تحقيق السلام العادل والدائم والشامل مع الجانب الإسرائيلي، مرتبط بمجموعة من العوامل في المقدمة منها، تبييض السجون من كافة الأسرى والأسيرات ممن أكد الأحمد، أن الرئيس أبو مازن، أخذ على عاتقه تحريرهم جميعا.

وشدد على ضرورة إنجاز ملف المصالحة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام، والتي قال : "إنها أمر شاذ في تاريخ الشعب الفلسطيني الناصع البياض، خصوصاً في ظل هذه المرحلة الذي يناضل الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية ممثلة بالرئيس أبو مازن، من أجل إنجاز الاستقلال الوطني، وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشريف على جميع أراضيه المحتلة في الرابع من حزيران عام 67.

أما بركات، فثمن الاهتمام الكبير لوزارة شؤون الأسرى والمحررين، بقضايا الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والمحررين منهم، وتسليط الضوء على قضيتهم، وإبرازها على كافة المستويات العربية والإسلامية والدولية، باعتبارها قضية وطنية.

وأشار إلى الخطوات التي اتخذتها السلطة الوطنية، في سبيل إثارة قضية الأسرى، ووضعها ضمن اهتمامات المجتمع الدولي، ومطالبتها المستمرة بتطبيق الاتفاقيات الدولية عليهم على طريق تحريرهم من الأسر، بالإضافة إلى سن القوانين والتشريعات، وتنفيذ البرامج التي ساهمت في دمج الأسرى المحررين، وتوفير سبل العيش الكريم لهم ولعائلاتهم.

ونعى بركات، الأسير المحرر، العقيد قدورة ذياب من مدينة جنين، والذي أمضى أكثر من 13 عاما في سجون الاحتلال، ووافته المنية، أول من أمس، إثر مرض عضال لم يمهله طويلا، قائلا، "إننا برحيله فقدنا أخا وقائدا عرفناه داخل المعتقلات وفي كل ميادين العمل الوطني، مناضلا صلبا".

وألقى الأسير المحرر، سامر المحروم، كلمة الأسرى المحررين، شكر فيها كل من وقف إلى جانب قضيتهم، وعمل على إطلاق سراحهم، داعيا للإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات، وخاصة القدامى والمرضى وكبار السن، ومن تبقى من الأسيرات.
ووجه المحروم، التحية إلى جماهير الشعب الفلسطيني على الاستقبال الحاشد للأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل الأخيرة، وهو استقبال قال المحروم، إنه عزز بارقة الأمل فيهم على طريق إطلاق سراح جميع أخوتهم ورفاقهم ممن ما زالوا خلف القضبان في سجون الاحتلال.

ودعا إلى تكثيف فعاليات الدعم والمساندة لهؤلاء الأسرى، ورفع صوتهم عاليا، وأن تبقى قضيتهم في الذاكرة، وعلى رأس سلم أولويات العمل الرسمي والأهلي.

من جهتها، ناشدت شقيقة الأسير هزاع السعدي الذي يقضي حكما بالسجن المؤبد، ومض على اعتقاله أكثر من 27 عاما، الرئيس أبو مازن والقيادة السياسية، بذل كل جهد مستطاع من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى والأسيرات، بمن فيهم شقيقها الوحيد.

وفي كلمة نادي الأسير والقوى الوطنية والإسلامية، دعا أبو دياك، الأسرى المحررين إلى العمل على ترسيخ الوحدة الوطنية، وذلك من خلال لعب دور إيجابي في طي صفحة الانقسام، وإعادة الاعتبار للوحدة الوطنية، خصوصا وأنهم يحظون بثقة الجميع، ولديهم القدرة بالتأثير على ذلك.

ودعا أبو دياك، المشاركين في الحفل ممن قال، إنهم يمثلون كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، إلى بذل مزيد من الجهود لدعم قضية الأسرى ممن قال، إنهم في هذا الوقت، بأمس الحاجة للوقوف إلى جانبهم، وعدم جعلهم فريسة سهلة أمام إدارات سجون الاحتلال.

وبعد المهرجان، زار قراقع والأحمد، منازل عدد من الأسرى والأسرى المحررين في أنحاء متفرقة من المحافظة.