تصعيد- المقاومة ترد بالصواريخ والجيش الإسرائيلي يدرس الردَ على الرد
نشر بتاريخ: 29/10/2011 ( آخر تحديث: 30/10/2011 الساعة: 01:37 )
رام الله- غزة- معا- بعد ساعات معدودة على تنفيذ اسرائيل لعملية اغتيال طالت خمسة من ناشطي سرايا القدس بينهم أحد القادة في التنظيم، أطلقت السرايا ثلاث صواريخ على الأقل على مدن وتجمعات اسرائيلية في الجنوب.
وقال "أبو أحمد" الناطق باسم سرايا القدس إن "الرد على جريمة الاغتيال بدأ بإطلاق خمسة صواريخ غراد على اسدود ويبنا ولخيش" في جنوب اسرائيل.
كما أعلنت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى- الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- مسؤوليتها عن إطلاق ثلاثة صواريخ غراد مساء السبت على تجمع "اوفيكم" وصاروخ رابع على منطقة "غان يبنا".
|152391|
وأعلنت أيضا كتائب المقاومة الوطنية- الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من طراز "107" على موقع كرم أبو سالم الاسرائيلي، معتبرا ذلك "ردا أوليا على عملية الإغتيال ضد في ناشطي سرايا القدس".
وتبنت كتائب شهداء الاقصى- مجموعات أيمن جودة- المسؤولية عن اطلاق صاروخ غراد على مدينة عسقلان.
من جانبها قالت إسرائيل إن اسرائيليين اثنين أصيبا نتيجة لسقوط سبعة صواريخ "غراد" على مدن وتجمعات اسرائيلية في الجنوب.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن ثلاثة صواريخ سقطت في أسدود أحدها أصاب مبنى سكنيا ما أدى إلى إصابة شخص بجراح طفيفة، وسقط صاروخ آخر في منطقة "غان يفني" أدى إلى إصابة اسرائيلي آخر بالشظايا ووصفت جراحه ما بين متوسطة إلى طفيفة، كما سقط صاروخ في ساحة مدرسة في اسدود دون أن يتسبب بإصابات، وسقط صاروخ غراد كذلك في منطقة مفتوحة بالقرب من منطقة "ليبور توفيا" غرب عسقلان.
|152394|
كما أعلنت اسرائيل عن سقوط قذيفتي هاون في منطقة مفتوحة بالقرب من "أشكول" على أطراف بلدة عسقلان دون أن تتسببا بوقوع إصابات.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صافرات الإنذار سمعت مساء السبت في مدن وتجمعات اسرائيلية تمتد من مدينة أشدود وصولا الى الجديرة، كما سمع سكان اسرائيليون أصوات انفجار الصواريخ التي سقطت بالقرب من مناطق سكناهم.
وعقد رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي "بيني غانتس" مع كبار الضباط في الجيش سبل الرد على إطلاق الصواريخ، كما من المقرر أن تجمتع هيئة اركان الجيش الاسرائيلي لاحقا لبحث التصعيد والخطوات التي سيتخذها الجيش للرد.
وفي أعقاب عملية الإغتيال طالبت الرئاسة الفلسطينية بوقف التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما هددت فصائل المقاومة المسلحة في القطاع بالرد على "جريمة" اغتيال خمسة من سرايا القدس في قصف اسرائيلي استهدف السبت موقعا للتدريب غرب رفح في جنوب القطاع.
وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة بوقف التصعيد الإسرائيلي على القطاع والذي أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة عدد آخر بجراح.
ودعا أبو ردينة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية إلى "عدم إعطاء فرصة لاستغلال الوضع وإعادة الحرب على قطاع غزة وتشديد الحصار عليه.
من جانبها هددت فصائل المقاومة بالرد على "جريمة" اغتيال ناشطي سرايا القدس، معتبرة أن هذه "الجريمة" تهدف الى افساد "فرحة" صفقة تبادل الأسرى التي حررت مئات الإسرى الذين كانوا يمضون أحكاما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل المقاومة خلال شهر حزيران عام 2006.
وأعلنت سرايا القدس على لسان المتحدث باسمها "أبو احمد" حالة النفير العام في جميع صفوف مقاوميها للرد على "جريمة" الاغتيال.
وقال "أبو أحمد": إن "الاحتلال يريد استفزاز المقاومة وردنا سيكون بالعمق الإسرئيلي"، معتبرا أن الاحتلال استهدف تعطيل فرحة الفلسطينيين بإتمام الصفقة وتعتيم الأجواء قبل إتمام المرحلة الثانية منها.
كما أكدت حركة الجهاد الاسلامي إنها ملتزمة "بالرد على هذا العدوان وحماية الشعب والدفاع عنه بكل الوسائل المتاحة، وكافة الخيارات مفتوحة أمام المجاهدين للرد على هذه الجريمة".
ونعت الجهاد الشهداء أحمد الشيخ خليل، ومحمد عاشور، وعبد الكريم شتات، وباسم أبو العطا، وحسن الخضري، الذين استشهدوا في قصف اسرائيلي استهدف مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت الجهاد في بيان وصل "معا" نسخة عنه إن "هذه الجريمة تدلل على أن الاحتلال معنيٌ بالتصعيد ولن نسمح له بتحقيق أهدافه. والمقاومة مستعدة للتضحية ودفع أي ثمن، ولن تعطي للاحتلال فرصة النشوة بجريمته".
وأوضحت "لقد كشفت الجريمة عن نية الاحتلال انتهاك حالة الهدوء، لذا فإن فصائل المقاومة مطالبة بأن تكون صفاً واحداً في الرد على العدوان وعدم السماح للعدو بالاستفراد بأيٍّ من أذرعها".
|152396|
وحمّلت كتائب القسام- الذراع العسكري لحماس- إسرائيل كامل المسؤولية عن عملية الاغتيال، وقال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام: "على العدو أن يتحمل ما يترتب على هذه الجريمة النكراء".
وأضاف في تصريح صحافي تلقت"معا" نسخة عنه: "فصائل المقاومة الفلسطينية وفي طليعتها كتائب الشهيد عز الدين القسام لن تفرط بدماء شهدائها ولن تفرط بدماء شهداء الشعب الفلسطيني ومجاهديه".
وأوضح أبو عبيدة أن "هذه الجريمة جاءت لتنغص على الشعب الفلسطيني فرحته بتحرير الأسرى وهي تحاول أن تنغص على الفرحة العارمة والكبيرة التي عمت فلسطين بسبب صفقة وفاء الأحرار، وأن العدو الصهيوني يحاول من خلال هذه الجريمة أن يخفف من حالة الإحباط والهزيمة التي يعيشها العدو على كافة المستويات جراء هذه الصفقة المباركة".
وأشار أبو عبيدة إلى أن "كتائب القسام ستتشاور، بل بدأت بالفعل التشاور مع فصائل المقاومة في كيفية، وطبيعة الرد على هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في رفح".
وتوعد "أبو عاصف" الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى- أيمن جودة بأن "الساعات القادمة ستشهد تصعيداً ضد الاحتلال من قبل كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، رداً على الجريمة الصهيونية بحق كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي".
كما دعت كتائب الشهيد ابو علي مصطفى- الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- كافة فصائل المقاومة إلى التوحد والتصدي والرد على جرائم الاحتلال بكل قوة وبكافة أشكال النضال.
وقالت الكتائب "أمام هذا التصعيد الخطير والجريمة البشعة التي نفذها الاحتلال اليوم ندعو لضرورة رص الصفوف والوحدة الوطنية والميدانية لمواجهة المحتل".
من جانبه اعتبر "أبو مجاهد" الناطق الإعلامي للجان المقاومة الشعبية أن "جريمة إغتيال قادة سرايا القدس في القصف الاسرائيلي على مدينة رفح تصعيد خطير من قبل الاحتلال".
وأكد في بيان وصل "معا" نسخة عنه بأن "جميع فصائل المقاومة مدعوة للرد بقوة على هذا العدوان الجبان الذي جاء ليبدد فرحة أبناء الشعب الفلسطيني بخروج الأسرى الأبطال من السجون الاسرائيلية".
بدورها دعت كتائب المجاهدين- الجناح العسكري لحركة أنصار المجاهدين- فصائل المقاومة إلى "الوحدة الميدانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، مؤكدة على حقها في الرد على جرائم الاحتلال والدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وكانت اسرائيل قد اغتالت خمسة مقاومين من سرايا القدس وأصيب خمسة آخرون جراء قصف لموقع تابع للسرايا غرب رفح.
ومن بين الشهداء قائد في السرايا هو أحمد الشيخ خليل، بينما الشهداء الأخرون هم: وباسم أبو العطا، ومحمد عاشور شتات، وعماد بكير، وباسل غنام.
يتبع..